عقدت لجنة السينما في مؤسسة عبد الحميد شومان، جلسة حوارية تحت عنوان " التقنيات الرقمية ودورها في تطور صناعة المحتوى البصري"، شارك فيها المخرج السينمائي الدكتور أحمد الفالح، وذلك ضمن برنامج نادي السينما.

وناقش المشاركون في الجلسة الحوارية العديد من المحاور التي تمثلت في التقنيات الرقمية بين الماضي والحاضر وصناعة المحتوى البصري من خلال الهاتف المحمول وصناعة المحتوى البصري من خلال الكاميرات الرقمية.

 وأشار الفالح إلى أن المحتوى البصري هو فن نقل المعلومات إلى الناس عن طريق استخدام الايماءات والصور والاعلانات والأفلام وغيرها، كما أشار إلى أن التقنيات الرقمية هي كل شيء تقني جديد ومتطور يساعد على استمرار وراحة الانسان ويساعد في تحقيق متطلباته الحديثة سواء كانت علمية أو غير علمية، والتكنولوجيا في الفن هي التطور الذي استطاع إيجاد حلول ومعالجات كثيرة لكثير من الجوانب الفنية والارتقاء بالفن إلى درجة الخيال.

وأوضح أن التكنولوجيا الرقمية هي لغة الآلة، فالمعلومة المراد إرسالها يتم تشفيرها في شكل ثنائيات، حيث يتم ضغطها وتخزينها، وعند استقبالها تقوم الآلة بإزالة التشفير وبذلك يستطيع المستقبل فهم مضمون هذه المعلومة سواء كانت من الحروف أو الرموز أو الأصوات أو الصور.  

واستعرض الفالح العديد من التقنيات والكاميرات المستخدمة في تصوير الأفلام السينمائية أو المسلسلات والبرامج سابقا وفي الوقت الحالي والمميزات الخاصة لكل منها كذلك الفروقات فيما بينها، مشيرا إلى أن كاميرا (ALEXA SXT) هي الأكثر استخداما في مجال التصوير السينمائي والتي تم تصميمها من قبل شركة (Arri) سنة 2010 وتعتبر أفضل كاميرات التصوير السينمائي التي تم صناعتها حتى الآن، حيث أنها تحتوي على حساس (35 ملم)، بالإضافة لتوفيرها للألوان الطبيعية والجودة العالية والمتميزة لأقصى حد، مبينا أنه منذ صدورها يتم استخدامها في كل الانتاجات تقريبا من الحلقات التلفزيونية والبرامج، مرورا بالأفلام التسجيلية وصولا إلى الأفلام السينمائية الأكثر شهرة وتميزا.

يشار إلى نادي السينما في شومان يتضمن حوارات سينمائية شهرية، تجمع محبي السينما للحديث عن موضوعات سينمائية مختلفة.

والجدير بالذكر أن "شومان" ذراع البنك العربي للمسؤولية الثقافية والاجتماعية، وهي مؤسسة ثقافية لا تهدف لتحقيق الربح، تعنى بالاستثمار في الإبداع المعرفي والثقافي والاجتماعي للمساهمة في نهوض المجتمعات في الوطن العربي من خلال الفكر القيادي والأدب والفنون والابتكار.