لجنة السينما في شومان" تعرض الفيلم البلجيكي" يومان وليلة" غدا
05-12-2022
تعرض لجنة السينما في مؤسسة عبد الحميد شومان يوم غد الثلاثاء الموافق 6 كانون الأول في تمام الساعة السادسة والنصف مساء الفيلم البلجيكي " يومان وليلة" من إخراج الأخوين لوك وجان-بيير داردين.
يبدأ الفيلم بمشكلة حقيقية ووجودية تعيشها ساندرا، حيث أنها تحاول التماسك بينما هي على وشك الانهيار، فقد خرجت حديثاً من حالة اكتئاب حادة، وهي حاليا على وشك أن تسرح من وظيفتها، بسبب الأزمة الاقتصادية ولأن زملاءها في العمل قد طلبوا من رئيسهم علاوة 1000 يورو، فقد قرر الرئيس أنه في حالة دفع العلاوة لابد من تسريح أحد الموظفين وكانت ساندرا هي الضحية لغيابها عن العمل فترة بسبب الاكتئاب. وبعد محاولات من زميلة لها وساندرا لتثني الرئيس عن هذا القرار باعتبار أن التصويت الأول الذي تم كان علنياً وقد جامل فيه الكثير رئيس العمال الذي حرض الجميع على التصويت لصالح العلاوة، يوافق الرئيس على إجراء تصويت سري. والتصويت يقضي باختيار 16 موظفا وموظفة إما لبقاء ساندرا في العمل أو العلاوة والتي تعني بالضرورة تسريحها من وظيفتها. التصويت سيكون يوم الإثنين والمطلوب من ساندرا خلال "يومين وليلة"، كما يشير العنوان، أو عطلة نهاية الأسبوع، وهي أيضاً المدة التي تحاول فيها ساندرا التماسك رغم أنها تنهار في حالات كثيرة، أن تذهب لمقابلة 16 موظفا وموظفة لإقناعهم بأن يتخلوا عن العلاوة ويصوتوا لها. التسريح من الوظيفة يعني ألا تتمكن ساندرا وزوجها، الذي يعمل في مطعم، من البقاء في شقتهم التي اشتروها حديثاً بسلفة عالية من البنك، ويعني أن يعودا برفقة ابنهما وابنتهما لسكن التأمينات الاجتماعية الممنوح من الدولة، وهو سكن لا يرقى بالطبع للشقة الجميلة التي يعيشان فيها، ويعني أيضاً عودة ساندرا إلى الاكتئاب الذي من الواضح أنها تحاول جاهدة مقاومته ولم تتمكن نهائياً بعد من التخلص منه.
هذا هو دافعها للبقاء في الوظيفة، ولكن الآخرين أيضاً لهم دوافعهم، كما يظهر عندما تقابلهم، فهناك من يريد دفع أقساط جامعة لأبنائه وهناك من يرمم بيته وهناك من يخشى فقد وظيفته لأنه مهدد بسبب جنسيته بفقدها في حالة كسب عداوات بخسران البعض لوظيفته. والكل يطلب من الآخر أن يكون مكانه. لكن هناك من يتضامن بالطبع، وتبقينا القصة مشدودين بمفاجآت حتى نهاية الفيلم.
والاخوين لوك وجان-بيير داردين هما من المخرجين القلائل الذين نالت أفلامهم السعفة الذهبية مرتين: المرة الأولى عن فيلم "روزيتا" عام 1999 والثانية عن "الطفل" عام 2005. كما سبق أن حازا على جائزة لجنة التحكيم الكبرى مناصفة مع نوري جيلان عن فيلم " الطفل والدراجة".