سينما شومان تعرض الفيلم الاسباني "البيت"
03-07-2024
يعرض قسم السينما في مؤسسة عبد الحميد شومان يوم الثلاثاء 2 تموز، الفيلم الاسباني: "البيت" للمخرج خوليو دي لا فوينتي، الساعة 6:30 مساءً في قاعة السينما والساعة 8:00 مساءً في الهواء الطلق في فرع جبل عمان، ويتبعه نقاش.
الفيلم من النوع الكوميدي بلا حوار، بالأبيض والأسود، تدور أحداثه حول كفاح عائلة بسيطة لديها ثلاثة أطفال قادمة من الغابة إلى بلدة صغيرة. في أحد الأيام، يمرون بمنزل لثري يظنونه مهجورا فيحتلونه، ويعيشون هناك أفضل سبعة أيام في حياتهم.
"اسمي خوليو دي لا فوينتي. أنا مخرج سينمائي ومسرحي. لقد ولدت في علية صغيرة مستأجرة في بلدة جرادو في أستورياس. كانت شقة صغيرة بغرفة واحدة فقط، أمضيت طفولتي في تلك الغرفة الصغيرة، حتى بلغت الخامسة من عمري، حيث كنت أنام في السرير الذي كنت أتقاسمه مع جدتي. بعد سنوات، شاهدت للمرة الأولى فيلم "الفتى" للممثل العظيم تشارلي شابلن، تلك العلية الصغيرة المتواضعة التي ولدت وعشت فيها خلال السنوات الخمس الأولى من حياتي خطرت على بالي... اعتزم في فيلم (البيت) أن يكون تحية للسينما الكوميدية... لا تحاول أبداً تقليد أو التظاهر بمطابقة تلك الموهبة الفريدة التي لا تتكرر والتي كان تشارلي شابلن يمتلكها، إنما لتعليم الأجيال الجديدة والشابة أن السينما كانت هكذا منذ سنوات، جميلة وممتعة، وكذلك صعبة ومحفوفة بالمخاطر". هذا بعض ما ورد في رسالة المخرج إلى رئيس بلدية أستورياس ليساعد في تقديم الدعم والتسهيلات لتصوير الفيلم في البلدة التي عاش فيها المخرج.
هذه الرسالة تقدم منطلقاً لفيلم "البيت"، الذي هو بمثابة تحية للسينما الكوميدية الصامتة بشكل عام، ولسينما الكوميدي العظيم شارلي شابلن بشكل خاص، وقد أنتج الفيلم عام 2022، بمناسبة مرور مائة عام على انتاج فيلم "الفتى" لشارلي شابلن، لذلك اختار المخرج الإسباني خوليو دي لا فوينتي في هذه المناسبة أن يقدم فيلماً كوميدياً يحاكي فيلم "الفتى"، الذي شكل جزءا مهما من ذاكرة الطفولة لديه، واختار أن يكون صامتاً، وبالأبيض والأسود وإن أردنا الدقة أكثر هو بلون (السيبيا)، ويتناول لا فوينتي في فيلمه ذات الشريحة التي تناولها شابلن في فيلم "الفتى"، وهي شريحة عامة الناس من الفقراء والمسحوقين، وهي ذات الشريحة التي كان ينتمي إليها المخرج في طفولته، وشكلت ملامح طفولته.
تعود أحداث الفيلم إلى العشرينات من القرن الماضي، وتروي مغامرات عائلة فقيرة ومشردة، تتكون من خمس أفراد -الأب والأم وثلاثة أطفال- تحتاج إلى طعام ومنزل يأويها، بالصدفة يجدون منزلاً فيعتقدون بأنه فارغ لا يمتلكه أحدا، ويظهر أمامهم الطعام الوفير كهدية من الله، فيشغلون المكان، وفيه سوف يقضون أفضل أسبوع في حياتهم، وعندما يعود المالكون الحقيقيون من رحلتهم، سيبدأ الصراع، وسيصل ذروته على نحو كوميدي عندما يحاول المالكون الأغنياء طرد تلك العائلة الفقيرة من البيت، فهذا الصراع يمثل شطري المجتمع، من ناحية، البرجوازيين، ورجال الدين الكاثوليكيين، ورجال السلطة، والاثرياء، والمتعلمين، ومن ناحية أخرى الجزء المتواضع من المجتمع والفقير والأمي دون أي نوع من الثقافة أو الموارد، لكن في النهاية سيتحقق التفاهم بين الطرفين.