فيلم "الساعة الحادية عشرة" إنتاج العام 2007، فيلم أميركي وثائقي يتعلق بمشاكل البيئة في العالم وطرق حمايتها. ويقف وراء هذا الفيلم الممثل والمنتج السينمائي والناشط والمدافع عن البيئة ليوناردو ديكابريو الحائز على جائزة الأوسكار، والذي قدّم فكرة الفيلم وأنتجه وقام بدور الراوي فيه بصوته، واشترك في كتابة السيناريو مع مخرجتي الفيلم ناديا كونيرز وليلى كونيرز بيترسون.
يلقي الفيلم نظرة محكمة على أوضاع البيئة العالمية ومشاكلها والحلول المثالية لهذه المشاكل، بما في ذلك إحياء وتجديد الأنظمة البيئية في الكرة الأرضية. ويقدّم الممثل ليوناردو، كمنتج وكاتب مشارك وراو بصوته، فيلما تحذيريا عميقا يتعلق بحماية البيئة.
يوثّق الفيلم المشاكل الخطيرة المتزايدة التي تواجه أنظمة الحياة في الكرة الأرضية، كارتفاع درجات الحرارة المتصاعد وتراجع نمو الأشجار والنباتات وانقراض بعض أصناف الحيوانات والنباتات وبعض أنواع البيئة الحيوانية والنباتات في المحيطات والبحار. ويلخّص الفيلم رسالته بأن مستقبل الإنسانية معرّض للخطر بشكل متزايد، ويقدّم اقتراحات محتملة لحل المشاكل البيئية عن طريق تجديد وإعادة نشاطات الإنسان على مستوى العالم أجمع باستخدام التكنولوجيا العصرية وتحمّل المسؤولية الاجتماعية والمحافظة على البيئة.
ولتعزيز نظرته التحذيرية يقدّم الفنان ليوناردو ديكابريو آراء 56 من العلماء والباحثين والخبراء والسياسيين الذين أجريت معهم مقابلات حول مشاكل البيئة وحمايتها، واستخدمت مقاطع بأصواتهم جميعا في الفيلم، بالإضافة إلى مقاطع صوت أرشيفية لستة مسؤولين وخبراء بينهم الرئيس الأميركي الأسبق جورج دبليو بوش ونائب الرئيس الأميركي الأسبق آل جور، وهو خبير في شؤون البيئة والمناخ وأنتج فيلما وثائقيا حول هذا الموضوع.
وافتتح الفيلم في 2007، وهو العام الذي نشر فيه تقرير التقييم الرابع للأمم المتحدة المتعلق بالتعاريف والخيارات المنهجية المرتبطة بالتغييرات الحاصلة في الغلاف الجوي للأرض. ويتضح من عنوان الفيلم خطورة الأوضاع البيئية الراهنة في العالم واقترابها من الساعة الثانية عشرة المجازية الأخيرة إذا لم يتم تطبيق الإجراءات الضرورية المطلوبة في الوقت المناسب.
ويتميز الفيلم بتقديم عرض موثق ومتكامل لمشاكل البيئة في العالم، وبتقديم الحلول الممكنة والقابلة للتطبيق لهذه المشاكل قبل قوات الأوان. ويعزز ذلك براعة التصوير والصور الواقعية المؤثرة. وحصل الفيلم على تقييم عال من نقاد السينما الأميركيين. عرض الفيلم في ثمانية مهرجانات سينمائية شملت مهرجانات كان ودوكفيل الدولي البلجيكي للأفلام الوثائقية وثيسالونيكي الدولي اليوناني وموريليا السينمائي المكسيكي. وفاز الفيلم بجائزة مراقبة الأرض البيئية السينمائية من الجمعية الجغرافية الوطنية الأميركية في واشنطن، ورشح لثلاث جوائز سينمائية شملت جائزة الكاميرا الذهبية في مهرجان كان السينمائي لمخرجتي الفيلم.