أمل دنقل شاعر معاصر، ولد بصعيد مصر عام 1940، تحديدًا بقرية القلعة، مركز فقط، بمحافظة قنا، ولمع نجمه كشاعر خلال حقبتي الستينيات والسبعينيات، ومطلع الثمانينيات، من القرن الماضي، حتى وفاته في مايو 1983، بعد معاناة مع المرض، حيث كانت الغرفة (8) بالمعهد القومي للأورام هي المثوى الأخير لإبداعه المتوهج، ومن ثم استحقت أن تحتل عنوان ديوانه الأخير الذي نشر عقب وفاته.
المطالع لشعر أمل دنقل سوف يتنبه لحضور المفارقة الذهنية كعنصر بنائي أثير وبارز في نتاجه الشعري ككل، بما يحمله مفهوم المفارقة من تضاد ومقابلة بين ما هو مسطر في ثنايا القصيدة، وبين ما هو مستقر في ذهن المتلقي وهو يطالع تلك الأسطر.
ربما لا يوجد تعريف محدد لمصطلح "المفارقة" على كثرة استعماله في النقد الحديث، لكنها تعرف – بوجه عام – باعتبارها "تكنيك فني يستخدمه الشاعر المعاصر لإبراز التناقض بين طرفين متقابلين، بينهما نوع من التناقض.."(1)، ويمكن القول إن أقرب مفهوم للمفارقة هو أنها: "شكل من أشكال القول يساق فيه معنى ما، في حين يقصد منه معنى آخر، غالبًا ما يكون مخالفًا للمعنى السطحي الظاهر.."(2)، ومفهوم المفارقة يختلف عما عرف في الاصطلاح النقدي القديم بالطباق أو المقابلة، لأن هذين يتناولان التناقض بين مفردتين أو جملتين مذكورتين في السياق، أما المفارقة فالتضاد والتناقض فيها يكون ما بين ما هو مذكور في السياق، وما هو مستقر في الذهن، وهذا قد يمتد ليشمل القصيدة كلها، والشاعر يستغل هذا التناقض بإبراز المواقف، وصياغة القضايا التي ينادي بها، أو يريد تسويقها وتقديمها للمتلقي.
تجلت براعة دنقل باستعمال المفارقات ونسجها عبر نتاجه الشعري الممتد، ولا سيما قصائده الكبرى، ما دعا الناقد أحمد طه للتأكيد على أن "العنصر الرئيسي أو المهيمن على شعر أمل دنقل هو المفارقة، ومن الصعوبة أن تجد قصيدة لأمل دنقل لا تعتمد هذا العنصر كأساس في تكوينها البلاغي.."(3)
إذا عدنا لقصيدة (سبارتاكوس) والمطلع الصادم لها، سنلاحظ المفارقة هنا واضحة، إن صورة الشيطان النفسية والذهنية لا تتفق مع هذا التمجيد، كما أن الثناء هنا على موقف يمثل النموذج الأول للكفر والعصيان في التاريخ الكوني، لا شك أن هذا المطلع كفيل بجذب الانتباه، واسترعاء الاهتمام من المتلقي.
والشيطان لم يكن له حضور سوى في هذا المطلع، كأنه يزيح الستار مقدمًا لشخصيات أخرى: (سبارتاكوس) الذي قاد ثورة العبيد ضد الإمبراطورية الرومانية، وانتهى به الأمر مصلوبًا على أبواب روما، فهو شهيد الحرية في عالم القمع والاستعباد، و(قيصر) ممثل السلطة الديكتاتورية القمعية، و(سيزيف) رمز القهر والعذاب الأبدي، و(هانيبال) المقاتل ضد تلك السلطة من الخارج، وشيوخ روما الحكماء، الذين يمثلون، رغم عجزهم، صوت الحرية الداخلي بهذا المناخ المتجبر، تجتمع كل هذا الشخصيات معًا لتجسد الصراع بين الحرية والعبودية، بين الإنسانية والوحشية، بين العدل والاستبداد، وتستمر المفارقة في التضاد بين الأسطر التي تحث وتحرض على الثورة والتمرد، والأسطر التي تدعو إلى الخنوع والاستسلام، فإذا كان المقطع يمجد في الشيطان من أجل تمرده، فإننا نجد بعد ذلك عبارات تعبر عن القهر والانكسار، والخنوع:
فلترفعوا عيونكم للثائر المشنوق
فسوف تنتهون مثله غدًا
وقبلوا زوجاتكم.. هنا.. على قارعة الطريق
فسوف تنتهون ها هنا غدًا(4)
وكذا في قوله:
علموه الانحناء!
الله لم يغفر خطيئة الشيطان حين قال "لا"!
والودعاء الطيبون..
هم الذين يرثون الأرض في نهاية المدى
لأنهم.. لا يشنقون!(5)
وفي قوله:
لا تحلموا بعالم سعيد
فخلف كل قيصر يموت: قيصر جديد!
وخلف كل ثائر يموت: أحزان بلا جدوى..
ودمعة سدى!(6)
ونصل لذروة المفارقة وهو يستدعي شخصية (هانيبال) على عكس المعروف عنه تاريخيًا، فإن (هانيبال) نجح في خداع إمبراطورية روما، وأوشك على إيقاع الهزيمة بها، لكن أمل يطرح الواقعة على نقيض المعروف والمألوف، فهانيبال في قصيدته لم ينتصر، بل لم يقاتل من الأساس، والنتيجة هزيمة شاملة لقيم الحرية والعدل، وانتصار القهر والقمع والاستبداد، حيث يقول:
وإن رأيتم في الطريق (هانيبال)
فأخبروه أنني انتظرته مدىً على أبواب (روما) المجهدة
وانتظرت شيوخ روما – تحت قوس النصر – قاهر الأبطال
ونسوة الرومان بين الزينة المعربدة
ظللن ينتظرن مقدم الجنود ذوي الرءوس الأطلسية المجعدة
لكن (هانيبال) ما جاءت جنوده المجندة
فأخبروه أنني انتظرته.. انتظرته..
لكنه لم يأت!
وأنني انتظرته.. حتى انتهيت في حبال الموت! (7)
فالشاعر لا يعبر عن التاريخ، بل عن الواقع الذي تسيد فيه القهر على العدل، والاستبداد على الحرية، فكان استدعاؤه للتاريخ معكوسًا عن عمد لخدمة الفكرة، وبذلك تتشكل المفارقة في أروع صورها!
وعنصر المفارقة ماثل بقوة في شعر أمل دنقل، ابتداء من عناوين القصائد، فحين نلقي نظرة سريعة على فهرس أعماله الكاملة سنطالع عناوين عديدة تتضمن تلك المفارقة، مثل: (الوقوف على قدم واحدة)، (الضحك في دقيقة الحداد)، (يوميات كهل صغير السن) .. وما شابه ذلك..
وحين نمعن النظر داخل القصائد نفسها سنجد للمفارقة وجوهًا عديدة، ففي قصيدة مثل (ضد من؟)، يباغتنا أمل بفلسفة جديدة تناقض المعهود والمألوف والموروث في أذهاننا عن اللونين الأبيض والأسود، حيث انعقد في أذهاننا جميعًا أن الأسود هو اللون المعبر عن الموت والحزن والكدر، ونقيضه الأبيض الذي يعبر عن الحياة والصفو والبهجة، لكن أمل يؤكد عكس ما انعقد في أذهاننا ووجداننا، وهو يستعرض محتويات غرفة العمليات ذات اللون الأبيض، مثل: ثياب الأطباء والممرضات، والأسِرّة والملاءات، وأربطة الشاش والقطن، والمحاقن وأقراص الدواء، إلى آخر ذلك مما يصطبغ باللون الأبيض، وينتهي من ذلك إلى قوله:
كل هذا البياض يشيع بقلبي الوهن
كل هذا البياض يذكرني بالكفن!
فلماذا إذا مِتّ.. يأتي المُعَزّون متشحين..
بشارات لون الحداد؟
هل لأن السواد..
هو لون النجاة من الموت؟
لون التميمة.. ضد الزمن..(8)
إنه يقدم لنا رؤية جديدة للألوان من حيث تعبيرها عن الحياة والموت، ويبرهن عليها بما يحيط به من مشاهدات ومكونات، تفيد هذا الرؤية بأن اللون الأبيض هو لون الموت، بينما اللون الأسود هو تميمة ضد الموت، أي أنه لون الحياة! وهذه مفارقة غير مسبوقة، "تتجلى في عنصر اللون الأبيض المحبب إلى النفس باعثًا للطمأنينة لارتباطه بالموت، وليس بالحياة.."(9)
وترتبط المفارقة عند أمل دنقل في كثير من الأحيان بالسخرية، لكنها سخرية حزينة مريرة، مثلما نلمح في هذا المقطع:
..ويلقي المعلم مقطوعة الدرس..
في نصف ساعة:
(ستبقى السنابل..
وتبقى البلابل..
تغرد في أرضنا.. في وداعة..)
ويكتب كل الصغار بصدق وطاعة:
(ستبقى القنابل..
وتبقى الرسائل..
نبلغها أهلنا.. في بريد الإذاعة..)(10)
وهذه المفارقة تقوم على التقابل والتناقض بين نظرتين: إحداهما مزيفة يجري العمل على تقريرها وإثباتها، وأخرى حقيقية يجري العمل على طمسها وإلغائها، والأولى هي التي يتبناها المعلم، ويسعى لفرضها، بينما الثانية يتبناها التلاميذ الصغار المطبوعين على الصدق، ولم يعرفوا التلون والزيف بعد.
كما تعد قصيدة (مقابلة خاصة مع ابن نوح) – ككل – نموذجًا صارخ الوضوح على تلك المفارقة، من خلال توظيف الحدث والشخوص في القصيدة على نحو مغاير لما هو معروف ومقرر وثابت في الحقيقة التي نص عليها القرآن الكريم.. فقد تحول (ابن نوح) – الذي آثر الكفر على الإيمان – إلى شاب وطني مناضل يضحي بنفسه من أجل إنقاذ وطنه، ويأبى التخلى عنه والفرار من الموت في سبيل ذلك.. والذين ركبوا السفينة على النقيض، فهم الذين أداروا ظهرهم للوطن يوم المحنة، وآثروا النجاة على حساب وطنهم الذي اغترفوا خيراته في الرخاء وحدهم!!
صاح بي سيد الفلك- قبل حلول السكينة:
"انجُ من بلد.. لم تعد فيه روح"
قلت:
طوبى لمن طعموا خبزه..
في الزمان الحسن
وأداروا له الظهر
يوم المحن!
ولنا المجد- نحن الذين وقفنا
(وقد طمس الله أسماءنا!)
نتحدى الدمار..
ونأوي إلى جبل لا يموت
(يسمونه الشعب!)
نأبى الفرار..
ونأبى النزوح!(11)
ولا شك أن من يطالع القصيدة سيصدم بتلك المفارقة الموضوعية بطول القصيدة، من مبدئها إلى منتهاها، ومزيد من التقصي سيكتشف أن المفارقة مكون أساسي لشعر أمل دنقل بأكمله.
* الثنائيات الضدية والمقابلات:
وإذا كانت المفارقة تشكل نوعًا من أنواع التضاد بين ما هو مكتوب في النص، وما هو مستقر في الأذهان، فإننا نلمس وجود التضاد بصورته التقليدية بارزًا كذلك في ثنايا شعر أمل دنقل، فهو كثيرًا ما كان يصوغ مزاوجة بين ضدين متقابلين في عباراته الشعرية، ليضع النقيضين جنبًا إلى جنب، على النحو الذي عرفه القدماء بأسماء: (الطباق)، و(التضاد)، و(المقابلة)، واعتبروا ذلك من محسنات الكلام، وضموها إلى علم البديع، لكن بالنسبة لأمل لم يكن الأمر مجرد "محسنات"، بل إن قوام شعره كله يتألف من هذه المقابلات والمزاوجة بين الأضداد، فشعر أمل كله يدور بين: ضدية القامع والمقموع، الثورة والاستسلام، الحياة والموت، الأنا القومية والغازي المستعمر، الماضي والحاضر، وهكذا. علاوة على ما يتفرع منها من ثنائيات أخرى نحو: الحب والكراهية، القبول والرفض، العدل والظلم، الصمت والنطق ..... إلخ.
وهو يضع تلك الثنائيات المضادة جنبًا إلى جنب في نفس العبارة الشعرية، ليضع المتلقي لا في موضوع الشاهد، بل كطرف عالق في تلك الثنائية الضدية الحدية، وذلك لخدمة المفارقة الذهنية الكلية التي يدور حولها النص.. فنراه مثلًا يقول:
لا تحلموا بعالم سعيد
فخلف كل قيصر يموت: قيصر جديد!
وخلف كل ثائر يموت: أحزان بلا جدوى
ودمعة سدى!(12)
هذه مزاوجة تقابلية ضدية بين القامع والمقموع، اجتمعت معًا في نفس السياق، لخدمة المفارقة الكلية، وهي: الدعوة إلى الثورة، من خلال الدعوة إلى الخنوع والاستسلام! ونراه يقول في قصيدة أخرى:
وما تزال أغنيات الحب.. والأضواء
والعربات الفارهات.. والأزياء!
فأين أخفي وجهي المشوّها
كي لا أعكر الصفاء.. الأبله.. المموّها
في أعين الرجال والنساء؟!(13)
وهذه مزاوجة بين موقف الجندي المهزوم، العائد من الحرب مشوه الوجه، مبتور الذراع، وبين الزيف الذي تم فرضه على الواقع لإخفاء آثار الهزيمة، فيزيد من معاناة الجندي، ومن إحساسه بالمرارة، كما نجد هذه المزاوجة الضدية في حديثه عن مدينة السويس في فترة الحرب، بعد تقديم مشاهد الدمار بها، فيقول:
هل تأكل الحرائق
بيوتها البيضاء والحدائق
بينما تظل هذه "القاهرة" الكبيرة
آمنة قريرة؟!
تضيء فيها الواجهات في الحوانيت.. وترقص النساء..
على عظام الشهداء؟!(14)
وهذه المزاوجة الضدية تتجه لنفس الاتجاه السابق، لكن من خلال عنصر المكان، إنها مقابلة بين الدمار الواقع في الحقيقة، والذي لا يمكن تزييفه وإخفاؤه في مدينة كالسويس، وبين الصفاء المزيف الذي يتم فرضه في مكان آخر: القاهرة، بعيدًا عن مشاهد الدمار والموت!
ومن ذلك أيضًا قوله:-
من يفترس الحمل الجائع
غير الذئب الشبعان؟(15)
وهذه المزاوجات الضدية تمتلئ بها قصائد أمل دنقل، وتشكل القوام الرئيس لشعره، وترتكز عليه قصائد عدة في موضوعها وبنائها، لا سيما ديوانه الأخير: (أوراق الغرفة: 8)، مثل قصائد: (الخيول)، و(الطيور)، و(الزهور)، وغيرها، مما دعا الدكتور جابر عصفور لأن يقول ويقرر أن: "التضاد: العنصر البنائي الأثير في شعر أمل.."(16)
وهكذا يتبين لدى مدى ارتكاز أمل دنقل على تيمة المفارقة من جهة، وكذا على تيمة التناقض والتضاد من جهة أخرى، بشكل محوري في نتاجه الشعري، وهذا إنما يرجع إلى عاملين رئيسين:-
أولهما: عامل النشأة، فنحن بصدد مسيرة إبداعية منبثقة من قريحة شاعر ولد ونشأ في أحضان الجنوب، حيث تضيق المساحات الخضراء على ضفاف النيل، وتلتصق بها الصحراء الصفراء الجدباء، التي تعلوها السماء الزرقاء الساطعة معظم العام، فتبرز التناقضات بروزًا واضحًا تنعكس آثاره على عقول ونفوس أبناء الجنوب، بشكل يجعل الحدة والتمايز هما المشكل الرئيس للشخصية الصعيدية بوجه عام، وهذا ما يظهر في نتاج معظم أدباء الجنوب، لا أمل دنقل وحده.
والثاني: تلك الظروف المحيطة بالشاعر، والتي عاشها وعاين آثارها وانعاكاساتها على واقع حياة الناس وهو من بينهم، تلك الظروف السياسية والاجتماعية والاقتصادية والفكرية القاهرة، والمشحونة بالتناقضات، ما بين شعارات وبيانات وهتافات تغاير ممارسات الواقع تغايرًا يصل إلى حد التناقض، وتحولات اقتصادية يتبعها تغيرات اجتماعية حادة، لا تخفى على شاعر شديد الحساسية، وشديد الالتصاق بالواقع مثل أمل دنقل.
ومن ثم أصبحت المفارقة – وكذا التضاد والمقابلة – عناصر بنائية محورية، تمثل جزءًا مهمًا من الركائز الفنية والموضوعية في شعره.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
المصادر والمراجع:-
(1) علي عشري زايد: عن بناء القصيدة العربية الحديثة، مكتبة ابن سينا- القاهرة، ط4، سنة 2002م، ص 130.
(2) مصطفى السعدني: البنيات الأسلوبية في لغة الشعر الحديث، منشأة المعارف – الإسكندرية، ط1، سنة 1987م، ص: 213.
(3) أحمد طه: قراءة النهاية- مدخل إلى قصائد أمل دنقل في أوراق الغرفة رقم (8)، مجلة إبداع، العدد (10)، أكتوبر 1983م، ص 38.
(4) أمل دنقل: الأعمال الكاملة، دار الشروق - القاهرة، ط1، سنة 2010م، ط2 سنة 2012م، ص 83.
(5) ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ: الأعمال الكاملة: ص 84.
(6) ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ: الأعمال الكاملة: ص 85.
(7) ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ: الأعمال الكاملة: ص 88.
(8) ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ: الأعمال الكاملة: ص 373- 374.
(9) سامح الرواشدة: فضاءات الشعرية، المركز القومي للنشر – الأردن، 1999م، ص: 16.
(10) أمل دنقل: الأعمال الكاملة: ص 208.
(11) ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ: الأعمال الكاملة: ص 400 – 401.
(12) ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ: الأعمال الكاملة: ص 85.
(13) ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ: الأعمال الكاملة: ص 100- 101.
(14) ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ: الأعمال الكاملة: ص 110.
(15) ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ: الأعمال الكاملة: ص 127.
(16) جابر عصفور: قصيدة الرفض: قراءة في شعر أمل دنقل: الهيئة العامة للكتاب- القاهرة، ط1، سنة 2017م، ص 366.