"شومان" تدعم 4 باحثات من الجامعة الأردنية

15-05-2018

وقعت مؤسسة عبد الحميد شومان من خلال صندوقها لدعم البحث العلمي، 4 اتفاقيات مع الجامعة الأردنية لدعم تنفيذ بحوث علمية تطبيقية.

ووقع الاتفاقيات الأربع، عن الجامعة رئيسها الأستاذ الدكتور عزمي محافظة، وعن المؤسسة رئيستها التنفيذية فالنتينا قسيسية، بالإضافة للباحثات الحائزات على الدعم.

وشملت الاتفاقية الأولى دعم المؤسسة لمشروع الكشف عن الأمراض النباتية التي تسببها بكتيريا "إكسيليلا" في الأردن، للباحثة الدكتورة نهاية كرابلية، وبمشاركة الباحثة الدكتورة ابتهال محمد أبو عبيد.

وعن مشروعها البحثي، قالت كرابيلة " بموجب المشروع سوف يتم جمع وفحص عينات نباتية مختلفة عن وجود بكتيريا، تكمن خطورتها باعتبارها ذات عوائل متعددة وتسبب الموت السريع".

وزادت "يعتبر دعم هذا المشروع كمساهمة من مؤسسة شومان في الحفاظ على الغطاء النباتي في الأردن، وهذه ليست المرة الأولى التي احصل فيها على دعم المؤسسة".

وتقضي الاتفاقية الثانية بدعم مشروع بحث علمي حول مقارنة الاثر المضاد للنمو لبعض المثبطات المحتملة على مجموعة من الخلايا السرطانية للباحثة الأستاذة هبة زلوم، ومعها الباحث المشارك الدكتور وليد عبد الحليم زلوم.

وأشارت زلوم إلى أن البحث المدعوم؛ يأتي مكملاً لبحثا اخرا سبق أن دعمته المؤسسة أيضاً، حول فحص مركبات كـ "مضادات" عدد من السرطانات، وخاصة سرطان الدماغ، مبينة أنها حصلت على دعم المؤسسة أكثر من مرة، في مجالات اكتشاف الأدوية وتطويرها لمرض السرطان.

أما الاتفاقية الثالثة فتدعم مشروع الخلايا الجذعية "المسنكيمية" كوسيلة علاجية لعلاج اعتلال الكلية السكري، للباحثة الدكتورة حنان جعفر، بمشاركة الباحثين البروفسور عبد الله صالح عويدي العبادي، والدكتورة صوفيا وصفي توفيق العدوان.

وبينت جعفر أن مشروعها ينفذه فريق من الباحثين في مركز العلاج بالخلايا الجذعية في الجامعة الأردنية؛ بهدف تطوير فهم دقيق على المستويين الخليوي والجزيئي لتأثير ارتفاع السكر على خلايا الكلية، ودراسة أثر استخدام الخلايا الجذعية كبديل علاجي لاعتلالات الكلية الناتجة عن مرض السكري.

ماذا يمثل للباحثة جعفر الدعم المادي المقدم من شومان؟ قالت "يمثل حافزاً مادياً ومعنويا للباحثين في مختلف مؤسساتهم، خاصة في ضوء السلاسة التي رافقت إجراءات الدعم والتسهيلات التي يقدمها صندوق الدعم بالمؤسسة".

بينما تشمل الاتفاقية الرابعة لدعم اكتشاف مثبتات للشكل المختزل من بروتين "أنجيوتنسينوجين" كعلاج محتمل لمرض تسمم الحمل وذلك باستخدام محاكاة حركية جزيئية للبروتين والفحص المخبري للباحثة الدكتورة لينا ذهبية، يشاركها بالبحث كل من: الدكتور معتصم عمر طه الحوامدة، والدكتورة شيرين محمد سليمان العيدي.

وأكدت ذهبية في هذا السياق، أن "مؤسسة شومان" تعزز من خلال دعمها للأبحاث العلمية دور الجامعة الأردنية كمؤسسة بحثية وليست فقط تعليمية؛ وهو ما يساهم، بلا شك، في تحسين ترتيب الجامعة الأردنية عالمياً، ويستقطب طلبة الدراسات العليا من مختلف انحاء العالم.

ودعت ذهبية مؤسسات المجتمع المدني والقطاع الخاص لدعم البحث العلمي؛ كونه يعزز التطور التكنولوجي والعلمي في المجالات المختلفة.

من جهته، قال الدكتور محافظة إن "الجامعة تولي البحث العلمي ولاسيما التطبيقي عناية فائقة، وتسعى إلى إعداد وتنمية الكوادر البشرية وتأهيلها وتطوير قدراتها، والتركيز على أن تكون مخرجات مشاريع الأبحاث العلمية متوافقة مع احتياجات المجتمع".

وأضاف أن إمكانية تطبيق مثل هذه الأبحاث يسهم في تحقيق التنمية المستدامة من خلال توفير بيئة تعليمية متميزة ومنافسة.

فيما أكدت الرئيسة التنفيذية لـ "مؤسسة شومان" فالنتينا قسيسية على الأهمية الخاصة للبحث العلمي التطبيقي للأردن والعالم العربي، كأحد دعائم التنمية وكمساهم في إيجاد حلول عملية لمشاكلنا المجتمعية والاقتصادية والبيئية.

وبينت أن هذا النوع من الشراكات يحقق رؤية المؤسسة في دعم الأبحاث العلمية، لافتة إلى أن تطبيق هذه الأبحاث على أرض الواقع هو أساس نهضة وتنمية المجتمعات.

بدورها، أكدت مدير دائرة البحث العلمي في المؤسسة المهندسة ربى الزعبي، على دور صندوق دعم البحث العلمي التكاملي مع أدوات الدعم الأخرى في المملكة، لافتة إلى تركيز الصندوق في المرحلة المقبلة على التوجه نحو دعم البحوث التطبيقية التي قد تفضي إلى حلول وابتكارات علمية عملية.

وبحسب الزعبي، فإن عدد اتفاقيات الدعم الموقعة بين المؤسسة وباحثين من الجامعة الأردنية بلغت 39 اتفاقية من مختلف الحقول، وذلك منذ تأسيس صندوق دعم البحث العلمي.

كما بحث الطرفان أوجه التعاون بين المؤسسة والجامعة خاصة فيما يتعلق بالابتكار العلمي وتوجيه البحوث العلمية نحو حلول وتطبيقات عملية.

وتسعى "مؤسسة شومان" من خلال الصندوق، إلى دعم البحوث التي تستهدف تجاوز التحديات المفروضة على المجتمع وتأمين احتياجاته الأساسية وطموحاته الاقتصادية والاجتماعية والتعليمية والثقافية والبيئية، ما يجسر الهوة بين المؤسسات العلمية والتقنية والمجتمعات المحيطة، ويساهم في تعزيز استراتيجيات التنمية الشاملة، وصولا إلى سلوك طريق الاعتماد على الذات.

ويهدف الصندوق، كذلك، إلى دعم الباحثين ومساعدتهم في التغلب على التحديات التي يواجهونها، سواء ما يتمثل منها بالتمويل أو باللوجستيات، وفتح الطريق أمامهم لدخول عالم البحوث العلمية التطبيقية ذات القيمة المُضافة.