الفيلم حكاية فتاة طفلة في الثانية عشر من عمرها تدعى كومونا أصبحت جندية بعد أن جرى اختطافها من قبل مجموعة متمردة وصارت تصارع من أجل البقاء في دولة ما في أفريقيا الوسطى لا يحددها الفيلم مزقتها الحرب الأهلية. يقدم الفيلم من خلال تجربة كومونا التجربة المرعبة التي يمكن أن يتوقعها المرء من حرب مقيتة.
يجري تصوير الحرب في الفيلم من خلال الفتاة الطفلة كومونا التي تخاطب الجنين الذي في بطنها فتقول له إنها" لا تعرف إن كان الله سيمنحها القوة لمحبتك". يقدم المشهد الافتتاحي للفيلم مجموعة من المقاتلين المتمردين يركبون الزوارق و يندفعون نحو قرية فقيرة حيث يقومون بقتل بعض الناس و يختطفون الصغار ومنهم الفتاة الطفلة كومونا والتي يجبرونها على إطلاق النار على والديها وقتلهما كمقدمة لتأهيلها لكي تصبح مقاتلة تعمل بين صفوفهم.
بعد ذلك نرى كومونا و باقي المخطوفين في الغابة يحملون البنادق التي قالوا لهم إنها ستصبح أمهاتهم و آبائهم. تتعرف كومونا على شاب أبرص يلقب بالساحر وهو سيرشدها إلى شجرة تسيل منها عصارة تسبب لمن يشرب منها نوعا من هلوسة الرؤية. هكذا ستتمكن كومونا بعد تناول العصارة من رؤية شبحي و الديها واللذين يحذرانها كي تهرب قبل أن تتعرض هي و من معها لنيران القوات الحكومية. نتيجة لهذه الرؤية ينجو المقاتلون من هجوم الجيش وتحوز كومونا على سمعة الفتاة القادرة على رؤية الغيب ويطلق عليها قائد مجموعة المقاتلين الملقب بالنمر العظيم لقب" ساحرة الحرب". وهذا القائد سيقربها فيما بعد منه و سيجعلها حامية له بفضل قدرتها السحرية على رؤية الجنود المخفيين كما يعتقد.
مع توالي أحداث الفيلم تتوطد العلاقة بين كومونا والشاب الملقب بالساحر وفي النتيجة سيقرر الاثنان الهرب بعد أن تكون قد أصبحت حاملا وهي لا تزال بعد طفلة.
لا يقدم الفيلم أي تفسير سياسي للحرب التي تدورها رحاها في الفيلم بين متمردين وجيش حكومة غير محددة، فهو يصور حربا يمكن أن تقع في أي مكان في أفريقيا. يصور الفيلم ببراعة تحسب للمخرج من خلال حكاية كومونا عالما تسيطر عليه الخرافات و تدمره النزاعات الأهلية بما فيها من عنف همجي.
جرى التصوير في غابات جمهورية الكونغو الشعبية وهو ناطق بلغتها و يعرض مترجما للعربية.
رشح الفيلم لجائزة الأوسكار كما حصل على عشرة جوائز هامة من عدة مهرجانات سينمائية ومنها جائزة الدب الفضي من مهرجان برلين السينمائي لعام 2012.