عرضت لجنة السينما في مؤسسة عبد الحميد شومان، ذراع البنك العربي للمسؤولية الثقافية والاجتماعية مساء أمس الثلاثاء، الفيلم السويدي "العربة الشبح" للمخرج فيكتور سيوستروم وذلك من خلال منصة (زووم) وصفحة المؤسسة على (الفيسبوك).

يتتبع الفيلم على مدى 107 دقائق قصة آخر شخص يموت في ليلة رأس السنة الجديدة قبل أن تدق الساعة منتصف الليل. شخص محكوم عليه بتولّي زمام عربة الموت والعمل بلا كلل على جمع أرواح جديدة للعام المقبل. هكذا، تقول الأسطورة التي يستند إليها «العربة الشبح». في ليلة رأس السنة، يُجبِر سائق عربة الأشباح رجلاً مخموراً على التفكير في حياته الأنانية الضائعة

والفيلم ينتمي الى زمن السينما الصامتة وقد تم إخراجه في العام 1921 ويعتبر من الكلاسيكيات المهمة في تاريخ السينما العالمية والتي لم تنل حظها من الشهرة والانتشار في السابق وقد تم اكتشاف الفيلم حديثا وأصبح من الأفلام الخاضعة للتحليل والدراسة.

ويوصف الفيلم بانه من أفلام الرعب ويتناول ازمة الضمير والعلاقة بين الشخص والأخلاق ومراجعة النفس، وقد صور بطريقة ذكية تعتمد في كثير من الأحيان على تقنية ازدواجية الصورة وهي تقنية صعبة في ذلك الحين.

يشار الى ان المخرج فكتور سيوستروم ولد عام 1879 في السويد, وانتقل والده، اولوف أدولف والأسرة إلى بروكلين، نيويورك عندما كان عمرة سنة واحدة، وتوفيت والدته عندما كان في السابعة من عمره في 1886، وقد عاد سيوستروم إلى السويد حيث عاش مع أقارب له في ستوكهولم، بداية مشواره في التمثيل في سن 17 عمره. هو كممثل، يكاد يشبه كثيراً الأفلام التي كان يمثل فيها، كان ثقيلاً بعض الشيء، لكنه كان دائماً عميقاً قوياً، صلباً مطبوعاً بمزاج انساني عميق، وقد حقق سيوستروم، في السويد وخارجها، وطوال عقود من السنين، عدداً كبيراً من الأفلام، ولا سيما أفلام السينما الصامتة.