"مواجهة أزمة التعليم" محاضرة في "شومان" غداً
23-02-2020
يستضيف منتدى عبد الحميد شومان، ذراع البنك العربي للمسؤولية الاجتماعية والثقافية، عند السادسة والنصف، غداً الإثنين محاضرة "مواجهة أزمة التعليم"، يشارك فيها نائب نقيب المعلمين د. ناصر النواصرة، ومستشار المركز الوطني الأعلى لتطوير المناهج وأستاذ الجامعة الأردنية د. رمزي هارون.
ويتحدث النواصرة حول تطوير المعلم وتنشيط الغرفة الصفية، فيما يناقش هارون تطوير المناهج والعلوم الحديثة"، يقدمهما ويدير الحوار د. إبراهيم سيف.
وعلى مدار ثلاثة عقود، ظل التعليم خلالها أرضاً خصبة للتجارب التي استهدفته وفقاً لسياسات عديدة، تغيّرت بتغيير الوزراء ومسؤولي الملف.
الجدل الواسع حول التعليم، أشُرّ بوضوح إلى مفاصل مهمة في هذا الملف، والتي ينبغي الوقوف عندها طويلاً، مثل المناهج والبيئة المدرسية وعملية التلقين التي ما تزال متبعة، إضافة إلى الدعوة لاستدخال علوم ومهارات جديدة، خصوصاً التفكير الناقد، والذكاء الاصطناعي، وأساسيات البرمجة.
لكن الأمر الأهم الذي ظل على الدوام مثار جدل بين الجميع، هو تقليدية عملية التعليم برمتها، والمتأسسة على التلقين والحفظ، بدلاً من الفهم والنقاش والتفكير. تربويون رأوا في هذا الأمر بالذات ضعفاً واضحاً في التعليم، لا يمكن تجاوزه إلا بنسف هذه العملية، والتأسيس لغرفة صفية تفاعلية بين المعلم والطلبة.
في السياق، يدعو تربويون إلى أن تغيّير النظرة إلى التعليم بوصفه تحصيلاً أكاديمياً، نحو أن يصبح تحصيلاً معرفياً، وبذلك سوف يعاد النظر في الأهمية التي تمنحها للاختبارات التقليدية التي تقوم في العادة على آلية استرجاع المعلومة.
التحصيل المعرفي يتأسس في العادة على تطوير آليات الفهم والتعبير، وهو قائم على علوم ومعارف يمكن إدخالها منذ الصفوف الأولى، وبما يخدم تطوير عملية التعليم برمتها.
ومؤسسة عبد الحميد شومان؛ هي مؤسسة لا تهدف لتحقيق الربح، تُعنى بالاستثمار في الإبداع المعرفي والثقافي والاجتماعي للمساهمة في نهوض المجتمعات في الوطن العربي من خلال الفكر القيادي والأدب والفنون والابتكار.