"شومان" تفتتح معرض برنامج مختبر المبتكرين الصغار
10-12-2019
وسط أجواء علمية وإبداعية، افتتحت دائرة التعليم والعلوم في مؤسسة عبد الحميد شومان، أول من أمس، معرض برنامج مختبر المبتكرين الصغار في دورته الرابعة للعام 2019 الذي تنظمه تعزيزاً لمهارات التفكير الناقد عند الأطفال واليافعين.
وقدم المعرض الذي أقيم في منتدى عبد الحميد شومان الثقافي بجبل عمان، برعاية وزير التربية والتعليم الدكتور تيسير النعيمي عرضاً مميزاً وممتعاً لنتاج أفكار مشاريع علمية عمل عليها أطفال بعد رحلة علمية وعملية وورشات عمل متخصصة وظفت فيها التجارب والمشاريع لتنمية قدرات المشاركين على البحث والتحليل.
وشارك المبتكرون في إنتاج 9 مشاريع علمية (5 في عمان و4 في البلقاء) بإشراف 12 مشرفاً ومشرفة، وخاضوا تدريبات علمية وتطبيقات عملية طوروا من خلالها مهاراتهم وقدرتهم على العمل الجماعي وقاموا باختيار مشاكل يواجهها المجتمع والخروج بحلول مناسبة.
الرئيسة التنفيذية للمؤسسة فالنتينا قسيسية، شاركت الطلبة فرحتهم بإنتاج مشاريعهم، قائلة: "عمدت المؤسسة على توفير مناخ علمي وعملي لتنمية الفكر لدى الأطفال واليافعين وتعريضهم لمجموعة من المواقف التي بدروها تنمي قدراتهم، وبالتالي اختيار الحلول الأنسب للمشاكل التي تواجههم".
وبينت قسيسية أنه تم اختيار 44 مبتكراً ومبتكرة (22 في عمان و22 في البلقاء) خلال هذه الدورة من أصل 450 طالباً وطالبة من كلا المحافظتين كانوا قد تقدموا للمشاركة في المختبر.
المجموعات المشاركة، عرضت مشاريعها أمام الحضور، وتحدثت عن المشكلات التي واجهتها وكيفية تخطيها واختيار حلول بديلة للخروج بالشكل النهائي للمشروع، كما أعطت المؤسسة فرصة للمشاركين بشرح مشاريعهم بهدف تنمية قدراتهم على التواصل مع الآخرين وتحفيز الثقة لديهم.
وأشرف على المبتكرين طلبة جامعات شغوفون يعملون على تحفيز التفكير والتحليل وتقديم الدعم والتوجيه خلال جميع المراحل، وصولا إلى مرحلة إنتاج المشاريع بالتركيز على نقل المهارات وليس نقل المعرفة.
أما مؤسس منتدى العلماء الصغار في فلسطين، وشريك المؤسسة في إنتاج البرنامج الدكتور وليد ديب، فاستهل حديثه بالتساؤل عن كيفية بناء العقول عند الأطفال، قائلاً: "يجب علينا تعزيز الفضول والاهتمام لدى الأطفال من أجل تطوير قدراتهم في التغلب على المشاكل".
ولفت ديب إلى أن بناء عقول الأطفال يتحقق عن طريق التفكير والبناء والإنتاج، وتحدي الصعوبات وعدم الوقوف عند توقعات معينة، ففي فترة ماضية كان بناء العقول بإعطائها المعلومات وزيادة المعرفة لدى الأطفال، لكن للأسف هذه المعلومات لم تجهزهم للمتغيرات التي تحصل اليوم في العالم.
مدير برامج التعليم والعلوم في مؤسسة شومان، عيسى نشيوات، بين أن المختبر تأسس العام 2015 بالتعاون مع منتدى العلماء الصغار، ويتضمن مجموعة ورشات عمل وتجارب تشجع التفكير الناقد والخلاق، وهي: "ورشة التفكير الناقد، ورشة التجارب العلمية، ورشة الكهرباء والإلكترونيات، تجارب علمية باستخدام التطبيقات الإلكترونية، تصميم وتطبيق مشاريع من ابتكارات الأطفال"، وفقاً للنشيوات.
واختتم المخيم بعرض فردي للمشاريع والتي حملت الأسماء التالية: "ذراع لطابعة ثلاثية الأبعاد"، "روبوت جمع كرات التنس"، "روبوت "رش" المبيدات الحشرية"، "جهاز "الكشف عن الكحول للسيارة"، "روبوت تصنيف الفاكهة"، "الكراج الذكي"، "البحث عن مقاعد خالية في المكتبات"، "روبوت الاستقبال"، "جهاز العناية بالحيوانات الأليفة"، ونالت تلك المشاريع على إعجاب الحضور.
فمشروع "ذراع لطابعة ثلاثية الأبعاد"، للأطفال (أحمد العطاري، عمر نجم، بيلسان هرباوي، كندة العمري)، وإشراف (امنة نصر وسارة موسى) تقوم فكرته على ذراع روبوت تعمل فور إنهاء الطبعة باستخدام (مجسات) مثبتة على الطابعة، بحيث ترسل الإشارة للذراع ببدء عملها، ويقوم الذراع بمسح منطقة الطباعة باستخدام قطعة حديدية لإزالة الطبعة القديمة، ليصبح المكان جاهزاً لطبعة أخرى.
أما مشروع "روبوت جمع كرات التنس" للأطفال (عبد الرحمن الجيوسي، لين الفتياني، يامن المحيسن، رهف مصلح)، وتحت إشراف (حنين عوض، أحمد الحاج، براءة أبو سارة)، فيعمل على تغطية ملعب كرة التنس كاملاً وجمع الكرات التي يضربها اللاعبون. يتكون الروبوت من فرشاة جمع للتأكد من أن الكرات تم إدخالها بطريقة سليمة. وبعد ذلك يقوم برفع الكرات وجمعها بخزان مجهز داخله. يعمل روبوت جمع الكرات من خلال وجود مجسات Ultra-sonic مثبتة حوله تساعده في عملية تجاوز العوائق وتحديد أماكن الكرات.
وتم تصميم روبوت "رش" المبيدات الحشرية للأطفال (يمنى العدوات، مصطفى الهندي، زيد الصيفي، ماسة أبو حمور) وبإشراف (حنين عوض، أحمد الحاج، براءة أبو سارة)، للانتقال بين الأشجار وعند الوصول لكل شجرة تقوم رافعة برفع "المرشات" المثبتة على الروبوت، لتبدأ عملية الرش باستخدام مضخات مثبتة داخل خزان المبيد.
ولحماية الناس من خطر القيادة المتهورة، صمم كل من الأطفال (أحمد السقا، كريم قطيشات، رهف عنبتاوي)، وبإشراف (ليث السقا وسارة الميناوي) جهازاً تحت مسمى "الكشف عن نسبة الكحول في السيارة" والذي يعمل من خلال أنبوب ينفخ به كمية كافية من الهواء. فيقوم بعد ذلك مجس الكحول بقياس مستوى الكحول في الهواء الخارج من رئتي السائق، فإن كانت النسبة قانونية يسمح للمشغل في السيارة بتحريك المحرك، أما إذا كانت نسبة الكحول أعلى من المسموح، فلن يدور المحرك.
ويعمل "روبوت تصنيف الفاكهة" للأطفال (عيسى صويص، اياس السروجي، مجد نزال، تالا علاونة)، الذي أشرف عليه (ليث السقا، سارة الميناوي) بتصنيف الفاكهة حسب الحجم بدلاً من الطريقة اليدوية المستخدمة عند الفلاحين. يتكون الجهاز من أسطوانات مثقبة بأحجام مختلفة، يتم وضع الفاكهة غير المصنفة في المدخل، وباستخدام "مجسات" مثبتة تبدأ الأسطوانات بالدوران لتدخل الفاكهة الصغيرة في الأسطوانة الأولى، والمتوسطة في الثانية، والكبيرة كذلك.
مشكلة الاصطفاف التي تؤدي حتماً إلى الازدحام المروري. جاء مشروع "الكراج الذكي"، للأطفال (طلال الكايد، محمود منصور، جمان العبابدة، عاكف العربيات) واشراف (سيف اللحام ورغد الناصر) لحل هذه الإشكالية من خلال تثبيت مرسل مغناطيسي على سيارات الموظفين ومستقبل على القاطع. وبمجرد اقتراب السيارة يقوم المستقبل بالتعرف على السيارة وفتح القاطع لتتمكن من الدخول. كما يقوم القاطع بالتأكد من أن السيارة قد عبرت بشكل تام من القاطع، قبل أن يقوم بإغلاقه مرة أخرى باستخدام مجس Ultra-sonic.
فيما صمم نظام "البحث عن مقاعد خالية في المكتبات" للأطفال (عمر الحديدي، سلوى الحديدي، يوسف العلاوين، باسل الحديدي) وتحت اشراف (سيف اللحام ورغد الناصر) لتركيب "مجسات" على مقاعد المكتبات، حيث يقوم رواد المكتبة بالتأكد من وجود أماكن شاغرة وبالشكل والترتيب الذي يرغبون به قبل الذهاب إلى المكتبة. هذه المجسات ترسل إشارة إلى لوحة الأضواء لتضيء باللون الاخضر إن كانت شاغرة، وبالأحمر إن لم تكن كذلك.
ويساعد مشروع "روبوت الاستقبال" للأطفال (مرام الكيلاني، هاشم الياصجين، زيد الشرايده، عون الحديدي) والذي أشرف عليه براء النمروطي وآيات أبو رمان، على إرشاد المراجعين إلى الأقسام والأماكن التي يريدون مراجعتها، بضغط زر القسم الذي يود زيارته لينطلق الروبوت أمامه ويرشده إلى المكان.
وتم تصميم "جهاز العناية بالحيوانات الأليفة"، للأطفال (أحمد الرحاحلة، محمد غنيمات، لجين غنيمات، عبد العزيز الحديدي، قيس الشلبي)، تحت إشارف براء النمروطي وآيات أبو رمال؛ ليقوم بوضع الماء للحيوان بمجرد أن ينفد، من خلال تثبيت مجس للماء داخل الصحن ومضخة داخل خزان الماء.