لجنة السينما في " شومان " تعرض الفيلم البنغلاديشي "تلفزيون" للمخرج مصطفى فاروقي

31-01-2022

تعرض لجنة السينما في مؤسسة عبد الحميد شومان، يوم غد الثلاثاء، الموافق الأول من شباط الفيلم البنغلاديشي (تلفزيون) للمخرج مصطفى سروار فاروقي، وذلك في مقر المؤسسة بجبل عمان.

والفيلم الذي أنتج عام 2012، كوميديا اجتماعية جميلة للمخرج البنغلاديشي فاروقي، يتناول فيه موضوعا حساسا لكن بذكاء عال، ويمكن من خلاله رؤية كيف للتفسيرات الشخصية الضيقة للمعتقدات أن تجمد المجتمعات وتضعها خارج التاريخ.

تدور أحداث الفيلم في إحدى قرى جمهورية بنغلادش، حيث يَعتَبِر (أمين) -وهو زعيم القرية الشيخ- أن أي جهاز يعرض الصور هو محرم، بما في ذلك التلفزيون والهواتف المحمولة والصور الفوتوغرافية وأجهزة الكمبيوتر، إذ يضع المخرج فاروقي النظرة الأصولية المتزمتة هذه في مواجهة التطورات التكنولوجية المعاصرة، أي أنه يضع الموت والسكون أمام تدفق الحياة، حيث يبدو الشيخ أمين وكأنه يشد مجتمع القرية ليبقوا جميعهم خارج التطور.

يفتتح الفيلم في مشهد جميل له دلالات عميقة، حيث تحضر صحفية الى القرية لإجراء مقابلة مع القائد المحلي، وتحاصره بالأسئلة حول نظرته الى تحريم الصور والتلفزيون، فيجيب عليها وهو متواريا خلف ستار، ثم تتطور الأحداث اذ يطلب (سليمان) أبن القائد المحلي الإذن منه لشراء هاتف محمول على ما يُفترض أنه يحتاج إليه من أجل عمله، ولكنه في الواقع يحتاج إليه للتحدث مع حبيبته (كوهينور)، التي تحول العقلية الدينية المتزمتة دون التواصل معها، لكن من غير المتوقع أن يتراجع والد سليمان عن قراره بمنع اقتناء الهاتف المحمول، حتى لو كان هذا الطلب جاء من أبنه الذي يحبه كثيرا، وهنا يلجأ (سليمان) إلى مساعده (موجنو) كي يرسم له خطة ماكرة تجعل والده يوافق على ذلك.

التنوع الديني في بنغلادش يضع الشيخ أمين في مأزق، إذ أنه لا يستطيع فرض قيوده الدينية على المواطنين الهنود الذين هم جزء من نسيج المجتمع المحلي، الأمر الذي سيخلق الكثير من الصراعات والمفارقات الطريفة في الفيلم، فعندما سمح القائد المحلي أخيرًا، لمدرس هندي في القرية بالاحتفاظ بجهاز تلفزيون في منزله، فإن الجحيم ينفجر، وسرعان ما يجد الرجل المسن نفسه في مواجهة تمرد، لكن كيف سيواجه هذا التمرد؟ وهل ستنتصر الأفكار الرجعية أم ستترك لرياح التغيير أن تدير الدفة؟ هذا ما يعبر عن المشهد الختامي في الفيلم بتعبير سينمائي جميل.

المخرج مصطفى سَرْوار فاروقي يعتبر أحد المخرجين الذين استطاعوا أن يضعوا الأفلام البنغلادشية على خارطة السينما العالمية، فقد حققت أفلامه نجاحًا هائلاً، وعلى رأسها فيلم (تلفزيون) الذي عرض في العديد من المهرجانات العالمية ونال عنه العديد من الجوائز.

والجدير بالذكر أن لجنة السينما في شومان بدأت بإقامة عروض الأفلام السينمائية في مكتبة عبد الحميد شومان فرع الأشرفية وذلك بمعدل فيلم واحد شهريا، بهدف التنويع في تقديم الخدمة والمنتج الثقافي لأبناء المجتمع المحلي في المنطقة، انطلاقا من إيمانها بأن السينما إحدى الوسائل التي تسلط الضوء على قضايا المجتمع.

تعرض لجنة السينما في مؤسسة عبد الحميد شومان، يوم غد الثلاثاء، الموافق الأول من شباط الفيلم البنغلاديشي (تلفزيون) للمخرج مصطفى سروار فاروقي، وذلك في مقر المؤسسة بجبل عمان.

والفيلم الذي أنتج عام 2012، كوميديا اجتماعية جميلة للمخرج البنغلاديشي فاروقي، يتناول فيه موضوعا حساسا لكن بذكاء عال، ويمكن من خلاله رؤية كيف للتفسيرات الشخصية الضيقة للمعتقدات أن تجمد المجتمعات وتضعها خارج التاريخ.

تدور أحداث الفيلم في إحدى قرى جمهورية بنغلادش، حيث يَعتَبِر (أمين) -وهو زعيم القرية الشيخ- أن أي جهاز يعرض الصور هو محرم، بما في ذلك التلفزيون والهواتف المحمولة والصور الفوتوغرافية وأجهزة الكمبيوتر، إذ يضع المخرج فاروقي النظرة الأصولية المتزمتة هذه في مواجهة التطورات التكنولوجية المعاصرة، أي أنه يضع الموت والسكون أمام تدفق الحياة، حيث يبدو الشيخ أمين وكأنه يشد مجتمع القرية ليبقوا جميعهم خارج التطور.

يفتتح الفيلم في مشهد جميل له دلالات عميقة، حيث تحضر صحفية الى القرية لإجراء مقابلة مع القائد المحلي، وتحاصره بالأسئلة حول نظرته الى تحريم الصور والتلفزيون، فيجيب عليها وهو متواريا خلف ستار، ثم تتطور الأحداث اذ يطلب (سليمان) أبن القائد المحلي الإذن منه لشراء هاتف محمول على ما يُفترض أنه يحتاج إليه من أجل عمله، ولكنه في الواقع يحتاج إليه للتحدث مع حبيبته (كوهينور)، التي تحول العقلية الدينية المتزمتة دون التواصل معها، لكن من غير المتوقع أن يتراجع والد سليمان عن قراره بمنع اقتناء الهاتف المحمول، حتى لو كان هذا الطلب جاء من أبنه الذي يحبه كثيرا، وهنا يلجأ (سليمان) إلى مساعده (موجنو) كي يرسم له خطة ماكرة تجعل والده يوافق على ذلك.

التنوع الديني في بنغلادش يضع الشيخ أمين في مأزق، إذ أنه لا يستطيع فرض قيوده الدينية على المواطنين الهنود الذين هم جزء من نسيج المجتمع المحلي، الأمر الذي سيخلق الكثير من الصراعات والمفارقات الطريفة في الفيلم، فعندما سمح القائد المحلي أخيرًا، لمدرس هندي في القرية بالاحتفاظ بجهاز تلفزيون في منزله، فإن الجحيم ينفجر، وسرعان ما يجد الرجل المسن نفسه في مواجهة تمرد، لكن كيف سيواجه هذا التمرد؟ وهل ستنتصر الأفكار الرجعية أم ستترك لرياح التغيير أن تدير الدفة؟ هذا ما يعبر عن المشهد الختامي في الفيلم بتعبير سينمائي جميل.

المخرج مصطفى سَرْوار فاروقي يعتبر أحد المخرجين الذين استطاعوا أن يضعوا الأفلام البنغلادشية على خارطة السينما العالمية، فقد حققت أفلامه نجاحًا هائلاً، وعلى رأسها فيلم (تلفزيون) الذي عرض في العديد من المهرجانات العالمية ونال عنه العديد من الجوائز.

والجدير بالذكر أن لجنة السينما في شومان بدأت بإقامة عروض الأفلام السينمائية في مكتبة عبد الحميد شومان فرع الأشرفية وذلك بمعدل فيلم واحد شهريا، بهدف التنويع في تقديم الخدمة والمنتج الثقافي لأبناء المجتمع المحلي في المنطقة، انطلاقا من إيمانها بأن السينما إحدى الوسائل التي تسلط الضوء على قضايا المجتمع.