بمناسبة اليوم الوطني للقراءة الذي يصادف التاسع والعشرين من شهر أيلول من كل عام، نظمت مكتبة عبد الحميد شومان العامة، يوم الخميس الماضي، فعالية "ماراثون القراءة" لفائدة محبي القراءة والكتب، وذلك بالتعاون والشراكة مع العديد من الجهات الثقافية في مختلف محافظات المملكة.

وهدف الماراثون الذي شارك فيه نحو 980 شخصا من مختلف الفئات العمرية، إلى تشجيع القراءة، وخلق مجتمعات صغيرة لها، وتعريف القرّاء بكتب جديدة، خارج اهتماماتهم المعتادة، وذلك ضمن أجواء يملؤها التعلم والمتعة، ويكرّس دور مكتبة عبد الحميد شومان في صناعة الثقافة ونشر الفعل القرائي وجعله جزءًا من حياة روّادها، مثلما هدف إلى نشر فعل القراءة وتجميع المهتمين بهذا الفعل في مكانٍ واحد ليكون احتفاليًا في طريقة العرض.

وتضمن برنامج الماراثون قراءة حرة للمشاركين والعابا ثقافية تناسب جميع الفئات العمرية المشاركة، إضافة إلى قراءة جهرية جماعية وترشيحات كتب وماذا نقرأ الأن؟.

رئيس فريق خدمات القراء الإلكترونية في مكتبة عبد الحميد شومان، نزار الحمود، أشار إلى أن عدد الصفحات المقروءة التي تم الوصول اليها من قبل المشاركين بلغ 81417 صفحة في ثماني ساعات قراءة.

ونوه الحمود إلى أهمية القراءة في حياتنا وفي تطور الأمم وازدهارها، مبينا أن القراءة هي عملية تفكيرية ومعرفية ولا تقتصر على عمر معين، وهي حالة من الشوق للعلم والمعرفة تستمر مدى الحياة.

وثمن الحمود قرار رئاسة الوزراء مؤخرا باعتماد يوم 29/09 يومًا وطنيًا للقراءة، بهدف تشجيع القراءة والوصول إلى مجتمع قارئ، مشيرا إلى أن فعالية الماراثون هذا العام تأتي احتفاء باليوم الوطني للقراءة.

وأشار إلى أن ماراثون القراءة، هو نشاط مُنفذ في العديد من المكتبات حول العالم، حيث تقوم فكرته على الترويج لممارسة فعل القراءة بطريقة جماعية وتفاعلية، من خلال عقد شراكات مع عدة جهات لنشر الفكرة وتطبيقها في مساحات خارج المكتبة أو داخله، موضحا أن "ماراثون القراءة" فعل جماعي، حيث جرى خلال الفعالية عد الصفحات المقروءة وعرضها على شاشات كبيرة كذلك عرض مجموع الصفحات المقروءة.

وبين أن مكتبة شومان العامة أطلقت ماراثون القراءة لأول مرة عام 2020، واقتصر تنفيذ المارثون على فرع المكتبة الرئيسي في جبل عمان، وفي عام 2021، تقرر توسيع نطاق الفروع المشاركة، وذلك تلبية لرغبة المشاركين في ماراثون 2020 لتشمل مكتبة شومان في الأشرفية، معربا عن تطلع المكتبة العامة في مؤسسة عبد الحميد شومان إلى التوسع جغرافيا بشكل أكبر، ليضم فروع المكتبة كافة: جبل عمان والأشرفية والزرقاء ومكتبة جامعة الحسين التقنية، وفي مكتبات المحافظات الشريكة للمكتبة (مكتبة مركز إبداع الكرك)، ليتم بعدها التوسع إلى محافظات المملكة كافة، من خلال شركاء مهتمين في الثقافة والفنون، كذلك التوسع بشكل رقمي من خلال الكتب الإلكترونية التي توفرها مكتبة شومان العامة عن طريق مكتبتها الإلكترونية الخاصة.

يشار الى أن "شومان" ذراع البنك العربي للمسؤولية الثقافية والاجتماعية، وهي مؤسسة ثقافية لا تهدف لتحقيق الربح، تعنى بالاستثمار في الإبداع المعرفي والثقافي والاجتماعي للمساهمة في نهوض المجتمعات في الوطن العربي من خلال الفكر القيادي والأدب والفنون والابتكار.