تعرض لجنة السينما في مؤسسة عبد الحميد شومان، يوم غد الثلاثاء الموافق 25 تشرين الأول، الفيلم الفرنسي "مظلات شيربورغ " للمخرج جاك ديمي، وذلك بمقر المؤسسة بجبل عمان، في تمام الساعة السادسة والنصف مساء.

ويعد الفيلم الفرنسي الموسيقي الروائي '' مظلات شيربورغ '' لمخرجه جاك ديمي الحائز على سعفة مهرجان كان الذهبية لعام 1964، من أبرز كلاسيكيات السينما العالمية التي تناولت موضوعا ساخنا في الحياة الاجتماعية والسياسية والإبداعية في فرنسا، حيث كانت الجزائر قد استقلت للتو؛ الأمر الذي ترك تداعيات وآثار الجدل في كافة أنحاء فرنسا والعالم. سعى المخرج ديمي الذي غيبه الموت عام 1990 إلى أن يقدم مشاعر إنسانية ضمن سياق واقعي من خلال قصة حب وبأسلوب طافح بالموسيقى يستعير فيه فن الأوبريت كعنصر تكثيف لأحاسيس وعواطف شخوصه قبل أن تحطمها حرب الجزائر.

تجري أحداث الفيلم في مدينة شيربورغ في العام 957 1 وتدور حول فتاة شابة تقع في غرام شاب يملك كراجا للسيارات، لكن والدتها التي تملك متجراً للمظلات تشعر بالإستياء من هذه العلاقة وتسعى بكل الوسائل لإقناع ابنتها بالزواج من تاجر ألماس ثري، في هذه الأثناء يلتحق الشاب بالخدمة العسكرية إبان اشتعال حرب الجزائر؛ وبعد رحيله تجد الفتاة نفسها حاملاً فتوافق على الزواج من تاجر الألماس خوفاً من الفضيحة خاصة إنها لم تتمكن من الاتصال أو تلقي أي خبر عن حبيبها خلال فترة طويلة، بيد أن الصدفة تؤدي دورها حيث يتواجه فيها الحبيبان السابقان ثانية.

 يتوزع الفيلم على أربعة فصول، يبدأ الفصل الأول في العام 1957، ويعرفنا على الفتاة جينيفيف ذات الستة عشر عاما والتي تعمل مع والدتها الأرملة في متجر بيع المظلات، وعلى جاي وهو شاب في العشرين من عمره يعمل كميكانيكي في محطة للوقود، والإثنان في حالة عشق ويريدان الزواج. وهما يخفيان عن الجميع رغبتهما بالزواج بل وأيضا علاقتهما، فجينيفيف متأكدة أن والدتها تعتبرها لا تزال صغيرة وتريد تزويجها من شاب ذي مستقبل أفضل خاصة وأنها تعاني من متاعب مالية، أما اهتمام جاي فينصب على العناية بعمته العجوز والتي ربته. يروي الفصل الثاني الأحداث من وجهة نظر جينيفيف وتبدأ الأحداث في العام 1958 حيث يساق جاي للمشاركة في الحرب بالجزائر.

الفيلم عبارة عن قصة حب الحوارات فيها بن الشخوص مروية فقط بواسطة الغناء.

 قاد فيلم ''مظلات شيربورغ'' الحائز أيضا على جائزة لويس دي لوك العام 1965 شهرة المخرج الفرنسي جاك ديمي إلى فضاءات رحبة مثلما كشف عن موهبة الممثلة الفرنسية كاترين دينوف وهي في بداياتها الأولى.

رشح الفيلم لخمس جوائز أوسكار كما حصل على خمس جوائز من مهرجانات سينمائية دولية.