شومان تنظم حوارية حول " واقع بيئة ريادة الاعمال في الأردن" بجامعة الحسين التقنية

15-11-2022

القت حوارية بعنوان: "واقع بيئة ريادة الأعمال في الأردن"، نظمها منتدى مؤسسة عبد الحميد شومان في جامعة الحسين التقنية، الضوء على بيئة ريادة الأعمال في الأردن والتحديات التي تواجه الرياديين.

وجاءت الحوارية التي تحدث فيها وزير الاقتصاد الرقمي والريادة أحمد الهناندة، ورئيس مجلس إدارة صندوق "أويسس 500"، مروان جمعة، والمهندسة بسمة عريقات الشريك المؤسس ومدير العمليات في شركة "منازل كن"، وأدار الحوارية مديرة التطوير الاستراتيجي والشراكات في مؤسسة ولي العهد ميس الداوود، على هامش فعاليات أسبوع الريادة العالمي.

وقال الهناندة، إن ريادة الأعمال هي واحدة من العديد من الأدوات والإجراءات التي يمكن دعمها والاعتماد عليها اقتصاديا للمساهمة في حل مشكلة البطالة التي تجاوزت نسبتها الـ 23 بالمئة وليست الأداة الوحيدة.

وأضاف أن القطاع الخاص بكل شركاته ومؤسساته الصغيرة والمتوسطة والكبيرة، هي القادرة على المساهمة في حل مشكلة البطالة وليست الشركات الناشئة لوحدها، وخصوصا أن الحكومات في معظم دول العالم لم تعد قادرة على لعب هذا الدور في التوظيف.

وأشاد الهناندة بقدرات الشباب الأردني المميزة من حيث الأفكار والمشاريع والابداع، مشيرا إلى أن حجم السوق الصغير غالبا ما يشكل عائقا أمامهم، مؤكدا أن الريادة في الأردن ليست جديدة، مبينا أن أول صندوق للريادة في الأردن كان في العام 1988 والشركات التي تم تأسيسها من هذا الصندوق ما زالت موجودة لغاية اليوم وعاملة في أكثر من 60 سوقا عالميا، موضحا أن الأردن أسس أول حاضنة أعمال في الوطن العربي في عام 2010، وأول صندوق للاستثمار في ريادة الأعمال في الوطن العربي تم تأسيسه في الأردن.

واشار إلى أنه بمصادر وموارد بسيطة استطاع الأردن ان يأخذ موقعه الاستراتيجي في عالم ريادة الأعمال.

 وأكد الهناندة أنه جرى مؤخرا إقرار السياسة الوطنية لريادة الأعمال لأول مرة؛ ومنها خرجت الاستراتيجية الوطنية لريادة الأعمال بكل محاورها بالتشاور مع العديد من الجهات ذات العلاقة في عالم ريادة الأعمال، موضحا أنه تم في البداية محاولة تحديد الفجوات الموجودة في ريادة الأعمال وطريقة معالجتها وكيفية مساهمة الحكومة في معالجتها ودعمها وتحفيزها، وبناء على المخرجات تم الخروج بسياسة عامة انبثق عنها الاستراتيجية والخطة التنفيذية التي تركز محاورها الأساسية على دعم ريادة الأعمال وتحفيز نمو القطاع ودخول عدد أكبر من الشركات والأفراد إليه.      

وأكد الهناندة بأن طريق ريادة الأعمال ليست بالسهلة على الريادي، وأنه يجب عليه أن يعي ويدرك أن الأمر يتعلق بمواجهة تحديات كبيرة تواجه شركته في كل المراحل، وخصوصا في سوق صغيرة ومحدودة كالسوق الأردنية.

من جانبه قال رئيس مجلس إدارة صندوق "أويسس 500" – الشركة المتخصصة في دعم وتمويل رواد الأعمال في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، مروان جمعة، إن الأردن بلد يتميز بالريادة وشبابه يتميزون بالموهبة والقدرة على الابداع في التقنية أو ريادة الأعمال.

وأكد جمعة بأن ريادة الأعمال لا تقتصر على قطاع دون آخر، وبأنها " نهج وطريقة حياة" تنطبق على الجميع دون استثناء، مشيرا إلى أن ارتباط الريادة بقطاع التقنية يأتي لأن ادوات التكنولوجيا توفر القدرة للشركة الناشئة على التأسيس والنمو والوصول إلى أسواق أخرى بأقل التكاليف.

وأشار إلى أن الفشل هو جزء من رحلة الريادي وعلى الشباب تقبل فكرة الفشل وعدم التوقف، لان الفشل ببساطة هو تعلم.

وشدد على أهمية العمل على محور التعليم الأساسي والجامعي لتعزيز ريادة الأعمال وتجهيز الشباب للوظائف المستقبلية، لافتا إلى أن المهارات التقنية والإدارية والحياتية اليوم هي مهمة جدا سواء في التوظيف أو لدى التوجه لإنشاء شركة خاصة.

من جانبها قدمت الشريك المؤسس ومدير العمليات في شركة "منازل كن" المهندسة بسمة عريقات فكرة مشروعها، وهي شركة تكنولوجيا البناء والعقارات ومتخصصة بالحلول السكنية المستدامة.

وأكدت عريقات، وهي أيضاً شريك مؤسس لشركة عريقات معماريون، ولديها أكثر من 18 سنة خبرة في مجال التصميم المعماري والإنشاءات، بأن ريادة الأعمال" رحلة متكاملة من التعلم فيها الصعود وفيها التحديات الكثيرة من أكثر من جانب".

وقالت عريقات وهي إحدى الفائزات بجائزة عبد الحميد شومان للابتكار، إن هناك تحديات كثيرة تواجه الرياديين بشكل عام في مجال التصميم منها محدودية السوق المحلي وتحديات تتعلق بإدخال وتطويع التقنية في العمل إلى جانب تحديات التشريعات.

وتظهر بيانات مسحية محلية، أن المنشآت الصغيرة والمتوسطة تشكل أكثر من 99 بالمئة من إجمالي عدد المنشآت الاقتصادية في الأردن، يعمل فيها زهاء 60 بالمئة من إجمالي الأيدي العاملة في المنشآت الاقتصادية، وهذه أرقام مرتفعة جدا، وتشكل قيمة مضافة للاقتصاد الوطني، بينما تلعب ريادة الأعمال والشركات الصغيرة والمتوسطة دوراً أساسياً في اقتصادات العالم.