حوارية في شومان تناقش تحديات التعليم المهني والتقني في الأردن
25-08-2024
ناقشت حوارية بعنوان "التعليم المهني والتقني.. لماذا لا يفضله الأردنيون؟"، نظمها منتدى مؤسسة عبد الحميد شومان الثقافي مساء الاثنين، التحديات التي تواجه التعليم المهني والتقني في الأردن وكيفية التغلب عليها.
وأكدت الحوارية التي شارك فيها مدير مركز الفينيق للدراسات الاقتصادية أحمد عوض، ومدير مدرسة وادي السير المهنية أحمد فسفوس، ومنسق القسم العملي - معلم في مدرسة علي سيدو الكردي الصناعية هيثم عبد الخالق، وأدارها مديرة برنامج 42 عمان تينا صويص، أنه رغم أهمية التعليم المهني والتقني الكبيرة، إلا أنه لم يحظ بالاهتمام نفسه الذي حظي به التعليم الأكاديمي، خصوصا أن التعليم المهني والتقني هو المحرك للنمو الاقتصادي والتنمية الاجتماعية والاقتصادية، ويسهم بدرجة كبيرة في خفض معدلات البطالة والفقر.
كما تطرق المشاركون في الحوارية إلى كيفية تحويل التعليم المهني والتقني إلى مسار مفضل للأردنيين، وكيف يمكن له أن يلعب دورا حيويا في تنمية الموارد البشرية وفتح أبواب المستقبل أمام الشباب.
عوض أكد في حديثه أن التعليم التقني والمهني، قادر على سد احتياجات سوق العمل من الأيدي العاملة الماهرة والمؤهلة، من خلال الاهتمام أكثر بهذا النوع من التعليم وتأهيل الطلاب المنضمين إليه.
وقال إن الاختلالات في سوق العملي ليست قدرا، بل هي نتاج لمجموعة من القرارات والسياسات التي تم تطبيقها باتجاه أنماط معينة من التعليم، مشيرا إلى أنه أصبح لدينا خلال العقود الأربعة الماضية توسعا في التعليم العالي والجامعي على حساب منظومة التعليم المتوسط والتقني والمهني.
وأشار إلى عدم منطقية توجه الطلاب إلى التعليم الأكاديمي في الجامعات، بحثاً عن دراسة مهن غير مطلوبة في سوق العمل، بحجة النظرة الدونية لمهن التعليم المهني والتقني على الرغم من أهميتها للمجتمع، الأمر الذي أدى إلى تسجيل نسب عالية من البطالة في الأردن.
من جانبه أشار احمد فسفوس إلى أهمية تطبيق نظام (BTEC) في الأردن من حيث تطوير التعليم التقني والمهني، مبينا أنه يعد خطوة متقدمة في هذا المجال، إذ أنه سيعمل على تحسين النظام التعليمي إضافة لتلبية احتياجات سوق العمل.
ويمثل نظام (BTEC) معيارًا دوليًا في التعليم المهني ويوفر شهادات ودبلومات في مجموعة متنوعة من التخصصات، ويسمح النظام للطلاب بدمج الدراسة النظرية مع التطبيق العملي، مما يعد خريجيه لمتطلبات العمل الحقيقية ويزيد من فرصهم في العثور على عمل ملائم أو الاستمرار في تعليمهم العالي.
وأشار فسفوس إلى أهمية التطبيقات العملية وتطويرها إلى جانب المعرفة النظرية لتزويد الطلاب بالمزيد من المهارات وتلبية احتياجات سوق العمل.
من جهته، قال عبد الخالق إن نظام (BTEC)، يركز على تطوير المهارات العملية والتطبيقية، مما يزود الطلاب بالأدوات الفعّالة للنجاح في مهنهم المستقبلية، مثلما يقدم منهجاً متكاملاً يلبي احتياجات سوق العمل المتغيرة.
وأكد عبد الخالق أهمية شرح مميزات التعليم المهني والتقني لأولياء الأمور والطلاب، ليدركوا أهمية هذا المسار التعليمي، وتأثيره في إيجاد فرصة عمل مستقبلية للخريجين.
وكانت صويص أشارت في بداية الحوارية إلى أهمية التعليم المهني والتقني في الأردن، مبينة أنه يعتبر من الركائز الأساسية لتحقيق النمو الاقتصادي والاجتماعي.
وأوضحت أنه رغم وجود تحديات تواجه التعليم المهني والتقني، الا أن هناك تفاؤلا كبيرا بإمكاناته ودوره المحوري في تشكيل مستقبل مشرق للشباب الأردني.