"الابتكار وريادة الأعمال" يسيطران على لقاء 30 ناشطاً في "شومان"
11-11-2019
أكد متخصص في مجال الريادة والابتكار من جامعة (MIT) الأمريكية، الدكتور فيل بادن، على أهمية الابتكار والتطبيقات التقنية الحديثة وريادة الأعمال في إحداث التغيير المجتمعي.
وأعتبر بادن أن عملية الابتكار تحمل في طياتها الكثير من الحلول الناجعة لتحقيق التغيير الإيجابي في المجتمعات، باعتبارها أيضاً وسيلة مهمة لاكتشاف ما هو خفي وغير معلن للبشر من طرق وأساليب وأعمال وأدوات.
وبحضور 30 ناشطاً ومهتماً بالابتكار وريادة الاعمال، وفي جلسة نظمتها مؤسسة عبد الحميد شومان، صباح اليوم الإثنين، دعا بادن للاستفادة من الكفاءات البشرية المحلية الشابة ودعم الابتكار لديهم، بما يضمن في المحصلة تحقيق الهدف المرجو من هذه العملية.
ولفت بادن في الجلسة التي أدارتها ريم خوري، الرئيسة التنفيذية لشركة "وايز" إلى أن "الابتكار أداة فاعلة لتغير عميق"، مؤكداً ضرورة تكاتف الجهود العاملة في هذا المجال، وفي مختلف الأصعدة، لإتاحة الفرصة أمام الباحثين والمبدعين بإطلاق العنان لأفكارهم.
ونقل بادن تجربة جامعة (MIT) في دعمها للابتكار والريادة من أجل تحسين واقع المجتمعات، وتوفيرها بيئة مناسبة لبناء أرضية خصبة تستثمر في قدرات الافراد والشباب، مؤكداً أهمية توفير بيئة ملائمة للمبدعين والمبتكرين واحتضانهم لتحقيق التنمية المستدامة في المجتمعات.
وحسب بادن، فإن الابتكار "مهم جداً في حياتنا اليومية ويجعل لها معنى، كما يجعل صاحبه يعيش دائما تجارب هو ذاته لم يتوقعها"، مشيراً إلى أهمية قبول المتغيرات والتعامل معها على انها ضرورة، لنتمكن من إدخال الابتكار في منظماتنا ومؤسساتنا وبالتالي تصبح أسلوب حياة.
ورأى المحاضر أن الادعاءات التي تنادي بأن "العالم ثابت"، ليست حقيقية، فهناك أدلة متزايدة على أن الابتكار وريادة الأعمال، والجهات الفاعلة الرئيسية في النظام البيئي للابتكار، تتركز بشكل واضح في مناطق معينة من العالم.
ولفت بادن إلى أن هناك نظم ايكولوجية مبتكرة حققت نجاحا لافتا من خلال التنسيق الدقيق والمشترك فيما بينها كـ(الوكالات، ومختبرات الدفاع) مع معاهد (البحوث غير الحكومية، والجامعات، ومراكز بدء التشغيل).
ولاحظ بادن، أهمية طرح ومناقشة التحديات التي تواجه الشركات الناشئة أو التحول الرقمي وغيرها من المواضيع ذات الأهمية؛ حتى نصل الى حلول تذلل هذه التحديات وتحولها الى فرص، مستعرضاً قصص شركات ناشئة في العالم حققت نجاحا مبهراً على مدى السنوات الماضية.
وأشار الى أن التطور التكنولوجي المتسارع يفرض على كل ريادي متابعة هذا التطور، مؤكدا أن الريادي يعتبر حجر الزاوية في التنمية الاقتصادية من خلال الابتكار والتطوير وما يؤدي إليه ذلك من ثورة وتغيير لصالح النمو الاقتصادي والتنمية.
يشار إلى أن بيئة ريادة الاعمال تشهد في المملكة حراكا لافتا منذ ست سنوات، خصوصا مع التطور التقني الحاصل في قطاع الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات.
وبادن، يركز على "روح المبادرة القائمة على الابتكار" (IDE) والنظم الإيكولوجية للابتكار، وهو محاضر أول بمعهد ماساتشوستس للتكنولوجيا في مدينة كامبرديج ومستشار دبلوماسي في برنامج REAP في مجموعة Sloan TIES (الابتكار التكنولوجي وريادة الأعمال والإدارة الاستراتيجية).
وتعد "شومان"؛ ذراع البنك العربي للمسؤولية الاجتماعية والثقافية والفكرية، وهي مؤسسة ثقافية لا تهدف لتحقيق الربح، تعنى بالاستثمار في الإبداع المعرفي والثقافي والاجتماعي للمساهمة في نهوض المجتمعات في الوطن العربي من خلال الفكر القيادي والأدب والفنون والابتكار.