"شومان" تستضيف محاضرة إدارة النفايات: تجربتا الأردن ومصر
18-07-2019
تعود مؤسسة عبد الحميد شومان وبالتعاون مع المنتدى العربي للبيئة والتنمية (بيروت)، إلى طرح البرنامج البيئي في محوره الثاني، والذي يتناول قضايا أكثر تخصصاً.
بعد عقود من النزاعات والحروب في المنطقة، وبعد تدهور الغطاء الأخضر، وتأخر الزراعة، واستنزاف الموارد الطبيعية بسبب الانفجار السكاني، وشيوع العشوائيات والمخيمات المؤقتة في العديد من الدول، بات واضحاً الوضع الحرج الذي تعانيه البيئة، خصوصاً أن الحلول المقترحة للتحديات القائمة، ظلت آنية، ولم تأخذ أبعاد الدراسات المستقبلية والاستدامة في منظورها.
النفايات أو القمامة، من التحديات الكبيرة التي تواجه المجتمعات الحديثة، إذ يتطلب التخلص منها وجعلها آمنة بيئيّاً ميزانيات ضخمة لا تقوى حكومات العالم الثالث على توفيرها دائماً، لذلك غالباً ما تلجأ إلى تجميعها في "مكبات"، وحرقها باستمرار للتخفيف من تأثيراتها. غير أن ذلك لا يبطل مفعولاتها الضارة بالبيئة، في الوقت الذي تعتبر فيه هذه النفايات ثروة كبيرة إن تم الاستثمار فيها، وستكون قادرة على توليد فرص عديدة، ومصدر دخل للعديدين، علاوة على أن النفايات مصدر مهم للطاقة الحيوية لدى كثير من الدول التي استطاعت معالجتها.
في مصر، ثمة نموذج ناجح لإدارة النفايات جاء كمشروع باسم " الزبالين"، يقوم العاملون فيه على تجميع النفايات وفرزها وتصنيفها إلى أنواع، وصولاً إلى إعادة تدويرها.
هذا المشروع يخلص العاصمة المصرية من حوالي 85% من النفايات اليومية التي يقدرها المسؤولون بحوالي 14 ألف طن من القمامة يومياً. أيضاً، فالمشروع يشكل مصدر دخل مهم لطبقة واسعة من المصريين، الذين أنشأوا أكثر من 700 شركة متخصصة في جمع القمامة.
في الأردن، يوجد 23 مكبا للنفايات، وقد حقق تحسنا واضحا في مجال جمع النفايات الصلبة وصلت إلى 80 % في المتوسط، لكن الخبراء يقولون إن إدارة النفايات ما تزال تفتقر للإجراءات البيئية السليمة.
أصدقاء منتدى عبد الحميد شومان الثقافي، كونوا معنا في السادسة والنصف من مساء الاثنين 22 تموز (يوليو) 2019، في محاضرة حول إدارة النفايات، تتحدث فيها من مصر وزيرة التطوير الحضري والعشوائيات من 2014-2015، ووزيرة البيئة من 2013-2014 الدكتورة ليلى راشد إسكندر، حول " تجربة الزبالين في مصر"، ومن الأردن المهندس عمار أبو ضريس والأستاذة أمل مدانات، عن " التجربة الأردنية في إدارة النفايات"، تقدمهم فيها وتدير الحوار مع الجمهور الأستاذة جمانة البطوش.
كونوا معنا