"كلامسك" تلفت الأنظار بأمسية موسيقية في "شومان"
30-06-2019
في أجواء بديعة لامست في روعتها عمق الروح، قدمت فرقة "كلامسك" بمشاركة حلا عصفور ومصعب المحادين، الخميس الماضي 27 حزيران ، أمسية موسيقية متميزة في منتدى عبد الحميد شومان الثقافي بجبل عمان.
ولاقت الأمسية حضورا جماهيرياً كبيراً من وجوه ثقافية واجتماعية وأكاديمية وشبابية، وتفاعلا واضحا مع أعضاء الفرقة، محققين جميعًا في هذا التآلف والتناسق متعة فنية موسيقية راقية لفتت الأنظار.
"كلامسك" تأسست على يد المترجم الأردني أيوب طمس الذي تعاون بدوره مع جوزيف دمرجيان، وهو مشروع فنيّ يهدف إلى إحياء ثقة الشباب وفخرهم بلغتهم العربية من خلال طرح نسخ معربة عن الأغاني والألحان الأجنبية باللغة العربية الفصحى وإصدارات محدودة باللهجة البيضاء.
وتضمنت الأمسية التي تأتي ضمن أمسيات مؤسسة عبد الحميد شومان الشهرية، باقة من الأغنيات المنتقاة، ومنها "أهواك، يا ليل، أغضب، كافي، نفس، اناديكي".
بدأ اهتمام حلا عصفور الموسيقي بالتبلور في سن الـ 11 عاماً، ومنذ ذلك الحين وهي تغني بشغف كبير يتجلى بوضوح في صوتها. شاركت عصفور بعدد من الجوقات والفرق الموسيقية في الأردن، مثل جوقة آمان وفرقة أوبيدر، وهي الآن عضوا في جوقة ينبوع المحبة وفريق (Harmony of Life) وجوقة موزاييكا. أطلقت عصفور أغنيتين مع كلامِسك: "أغضبُ"، و"أنسى وأمضي".
أما مصعب المحادين، فعمل كمغنٍّ أساسي في الفرقة الموسيقية الخاصة ببرنامج "كرڤان" وعقد عدداً من الحفلات الموسيقية الشرقية، من بينها حفلاً مع المعهد الوطني للموسيقى.
مصعب يعزف، بالإضافة إلى موهبته الغنائية، على آلة العود، كما أطلق 3 أغنيات بأسلوب "الميدلي" لاقت ناجحاً لافتاً على قناته على اليوتيوب. ويعمل حالياً على أغنيته الأولى مع المنصة والتي سيتم إطلاقها هذا العام.
أطلقت المنصة منذ بداية عمل كلامسك في العام 2016 ما مجموعه 16 أغنية مع 11 مغنياً و4 موزعين موسيقيين، وحصدت أغانيها ما يفوق 5 ملايين مشاهدة على يوتيوب، فضلا عن إنتاج (9) أغاني مدعومة من مؤسسة عبد الحميد شومان.
وشهد العام 2014 إطلاق برنامج أمسيات شومان الموسيقية، دعمًا من المؤسسة للمواهب الموسيقية الصاعدة في الأردن والمنطقة، كما تسعى من خلالها إلى تعريف الجمهور بالتجارب العالمية من خلال توليفة خاصةٍ؛ حيث تتمازج في هذه الأمسيات فرقٌ وموسيقيون محليّون مع فرقٍ وموسيقيين عرب وعالميين؛ يتبادلون الخبرات ويقدمون منتجاً إبداعيًا لجمهورٍ واسعٍ في الليالي العمّانية.
اهتمت "شومان" بالموسيقا لارتباطها بجوهر الروح وأثرها العظيم على النفس الإنسانية، فأطلقت برنامج الأمسيات الموسيقية ليكون منصة ترحّب بالموسيقيين وتدعم تواصلهم بجمهور متعطشٍ إلى تجارب إبداعية تلامس على تنوعها عوالمه الداخلية، وتحاكي مشاعره وتطلعاته.
بينما تعتبر "شومان"؛ ذراع البنك العربي للمسؤولية الاجتماعية والثقافية، وهي مؤسسة ثقافية لا تهدف لتحقيق الربح، تعنى بالاستثمار في الإبداع المعرفي والثقافي والاجتماعي للمساهمة في نهوض المجتمعات في الوطن العربي من خلال الفكر القيادي والأدب والفنون والابتكار.