الفيلم الأميركي "مجتمع المقاهي" في "شومان" غداً
04-03-2019
تعرض لجنة السينما في مؤسسة عبد الحميد شومان في السادسة والنصف من مساء يوم غد الثلاثاء الفيلم الأمريكي "مجتمع المقاهي" لمخرجه وودي آلين.
وتعود أحداث الفيلم لثلاثينيات القرن الماضي، حيث ينتقل الشاب الطموح بوبي دورفمان (الممثل جيسي أيزينبيرج) من مدينة نيويورك إلى هوليوود للالتحاق بخاله فيل ستيرن (الممثل ستيف كاريل)، وهو وكيل للفنانين معروف بنفوذه الكبير في هوليوود، بحثا عن الشهرة السينمائية. ويعيّنه خاله مساعدا له ويكلفه بمهام تتعلق بعمله السينمائي ويعرّفه على عدد من أهم الشخصيات السينمائية في هوليوود. كما يقدّمه لسكرتيرته الجميلة فوني (الممثلة كريستيان ستيوارت) التي ترافقه في جولة في منازل نجوم السينما الفخمة.
ومع مرور الوقت يقع بوبي في حب فوني، ثم يكتشف أنها ترتبط بعلاقة مع عشيق سري. ويتبين أن هذا العشيق السري هو خاله فيل الذي وعد فوني بالزواج منها بعد أن يطلق زوجته.
وبعد خيبة الأمل التي يصاب بها بوبي دورفمان في هوليوود يقرر العودة إلى نيويورك حيث يعمل في ناد ليلي يملكه شقيقه بين (الممثل كوري ستول)، الذي يرتبط بعصابات نيويورك، وينفتح بوبي على الحياة الصاخبة لمجتمع المقاهي الليلية والتي كان المثقفون يتسابقون إليها لمناقشة الأمور الثقافية في ثلاثينيات القرن الماضي.
ومن المواضيع التي يطرحها المخرج والكاتب السينمائي وودي ألين في فيلم "مجتمع المقاهي" الحياة والفرص والمصير والحب والشعور بالذنب، وهي مواضيع تتكرر في معظم أفلامه.
ويستعرض الفيلم حياة هوليوود ونجومها، مقدّما بعض مشاهير هوليوود ممن عاشوا في عصر هوليوود الذهبي في ثلاثينيات القرن الماضي، كما يقدّم نماذج لبعض شخصيات نيويورك من فنانين وسياسيين ورجال عصابات.
ويتميز فيلم "مجتمع المقاهي" بقوة الإخراج والسيناريو وأداء الممثلين، وفي مقدمتهم جيسي أيزينبيرج وكريستين ستيوارت. كما يتميز الفيلم ببراعة تصوير المصور الإيطالي فيتوريو ستورارو الحائز على ثلاث من جوائز الأوسكار واستخدام الصور الظلية والتصوير الواقعي لعقد الثلاثينيات والمواقع والأزياء لتلك الفترة الزمنية في هوليوود ونيويورك.
وافتتح فيلم "مجتمع المقاهي" في مهرجان كان السينمائي، كما عرض في مهرجانات موسكو الدولي وسياتيل الدولي وكارلوفي فاري الدولي ونيو هورايزونز البولندي. وهذا هو ثالث فيلم للمخرج وودي ألين يفتتح به مهرجان كان بعد كل من فيلم "نهاية هوليوود" (2002) وفيلم "منتصف الليل في باريس" (2011)، وهو المخرج الوحيد الذي حقق هذا الإنجاز.
وبلغت الإيرادات العالمية الإجمالية لفيلم "مجتمع المقاهي" 44 مليون دولار، فيما بلغت تكاليف إنتاجه 30 مليون دولار. ورشح هذا الفيلم لجائزتين سينمائيتين، هما جائزة رابطة نقاد السينما في سانت لويس لأفضل تصوير وجائزة رابطة نقاد سان دييجو لأفضل تصميم أزياء.