أبو شاور توقع "كحل" في "مكتبة شومان"

16-08-2018

وقعت القاصة تغريد أبو شاور مجموعتها القصصية "كحل" الصادرة عن وزارة الثقافة الأردنية، والتي تقع في 196 صفحة من القطع المتوسط.

وقد شارك في الحفل الذي أقيم في مكتبة عبد الحميد شومان، ضمن برنامج قراءات في المكتبة، مساء أمس الأربعاء، الدكتورة ليندا عبيد، بحضور مجموعة من المهتمين بالشأن الثقافي.

"كحل"؛ تجربة سرد قصصي ينتمي إلى الحساسيات الجديدة التي تعطي الأهمية للفكرة وللجرأة في طرحها. وكما هو الشأن بالنسبة لمجموعتيها نمش وخرز، تستمر أبو شاور في إصدارها الجديد هذا، بالنبش في نفسية فئة من النساء، مزيحة من خلال حكاياتها الكمامة التي تكتم أصواتهن، معتمدة في ذلك على بناء حكائي متنوع ولغة سلسة ورشيقة، تجعل القارئ منذ القصة الأولى في ضيافة بوح نسائي خالص.

واشتملت المجموعة على عدد من القصص الطويلة والقصيرة على عكس المجموعتين السابقتين "نمش"، و"خرز"، ومن هذه القصص: "حسنا، سارة، سميرة، الهندية، لطيفة، فريدة، عجائز، بسمة، جميلة، وجدان، كريمة، ميسر، صوفي، ميرفت، سعاد، ليلى، غالية، حياة، كحل، سراي، والخاتمة".

وبحسب أبو شاور، فإن معظم القصص في "كحل" تشتبك مع خصوصية المرأة وتقف على منعطفات كثيرة في حياة هؤلاء النساء بأدق التفاصيل وكذلك شؤونهن.

من جهتها، قالت ليندا في كلمة لها "استطاعت تغريد أبو شاور في مجموعتها كحل اختراق أسوار التابوهات والممنوعات الاجتماعية، فالجرأة تشكل أساساً قوياً لإطلاق الموهبة وتفعيل الخيال الخصب، فإن اجتمع ذلك مع الحرفية، نتوصل بلا شك، إلى تجربة مدهشة".

وأضافت "هذا ما نقف عليه في مجموعة أبو شاور الجديدة، حيث تتكاتف التقنية إلى جانب الحرفية والقدرة على التلوي لقول ما تريد، إذ تتخذ القاصة من الكحل وسيلة لادانة وتعرية المجتمع بغية تغيره".

وتعد "كحل" علامة بارزة في مسيرة أبو شاور، وإضافة نوعية للمشهد القصصي العربي، حيث يجد المتتبع لهذا المنتج القصصي أن القاصة تعمل جاهدة على حبك قصصها بطريقة أكثر عفوية وليست بطابع مصطنع وهذا ما تحيله للقارئ ليأخذ دوره بالتلقي والتحليل ومشاركتها بالنص.

كما عملت أبو شاور أثناء كتابة المجموعة بذائقتها الفنية والتقنية على تطوير شخصياتها، وهذه الشخصيات ملتقطة من أماكن ومدن مختلفة ضمن مخيلة وتخييل خصب، كذلك نرى في نصوصها القصصية نساء متمردات كما قلت متمردات في حياتهن ودواخلهن يجربن الحياة ويرفضن جدولة النهر ويرغبن بتيارات الضد.

في حين قامت أبو شاور بقراءة مجموعة من القصص، ثم قامت القاصة بتوقيع المجموعة للجمهور. وأبو شاور حاصلة بكالوريوس جغرافيا من الجامعة الأردنية، تعمل معلمة للثانوية، وتكتب في الصحف الأردنية والعربية.