وزيرة التجارة الهولندية تدعو لدعم العقول الريادية
24-06-2018
دعت وزيرة التجارة الخارجية والتعاون الانمائي الهولندية، سيخريج كاخ، إلى دعم وتأهيل وتدريب العقول الأردنية الريادية؛ ومساعدتها في التحول إلى مشاريع إنتاجية.
وأشارت كاخ خلال لقاء حواري مع الشباب، نظمته مؤسسة عبد الحميد شومان، بالتعاون مع السفارة الهولندية في الأردن، أمس السبت، إلى أن الأردن يعتبر منارة للاستقرار والسلام وأثبت ذلك على مدى السنوات الماضية.
بينما ثمنت الوزيرة كاخ دور الأردن في التعامل مع الأزمات الإنسانية في المنطقة وتحديدا أزمة اللجوء السوري.
إلى ذلك، عرجت كاخ، إلى سياسات وأولويات التنمية الهولندية الجديدة وكيفية توظيف الشباب وتحديات سوق العمل، ومدى تكافؤ فرص العمل للنساء والرجال، مؤكدة في هذا السياق، أن هولندا تستعد في الوقت الحالي على مساعدة الأردن في خلق فرص عمل للشباب والتوسع في الاستثمار.
وقالت كاخ انها تسعى من خلال اللقاء الى تبادل الأفكار مع الشباب الأردني حول التحديات والفرص في الأردن، مع التركيز بشكل خاص على سوق العمل".
وأضافت أن "الاهتمام بالزراعة والطاقة تزيد فرصة الأردن من الاستثمار بطاقات الشباب؛ مما يسهم في تطور الأردن في هذين المجالين"، مشيرة إلى أن بلادها تسعى إلى ربط شراكاتها الاستثمارية مع الشركات الأردنية بهدف زيادة الاستثمار وإدماج الجيل الجديد على ريادة الاعمال.
كما دعت كاخ الأردن إلى المحافظة على الشباب ورعايتهم ومنحهم فرص التدريب في كافة المجالات، وأشارت إلى أن الأردن، مثل البلدان الأخرى في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، سكانه الأكبر من الشباب.
وبحسب كاخ، فإن أكثر التحديات الحاحا أمام الأردن في هذا الوقت، تتمثل في خلق فرص عمل للشباب ذكوراً واناثاً، وفي تدني الأجور، وعدم توفير رعاية الأطفال، لافتة إلى أن الشابات الاردنيات يعانين من ثغرات في الأجور، حيث يكسبن 41 % فقط مقارنة بالرجال في القطاع الخاص، وأقل من 28 % في القطاع العام.
الرئيسة التنفيذية للمؤسسة، فالنتينا قسيسية، قالت في كلمة لها، ان "الأردن يعاني شحا كبيرا في الثروات الطبيعية والمياه والطاقة، وعدم قدرة على تخصيص موازنات كبيرة للإنفاق الرأسمالي لتحقيق نمو يسهم في تخليق فرص عمل وتحجيم نسب البطالة".
وأضافت "نريد اليوم أن نسمع منكم ما يستطيع أن ينير الدرب بإجراءات تسهم في تفعيل دور المرأة والشباب في القطاع الاقتصادي، ما سيؤدي إلى رفع الناتج الإجمالي، كما ننتظر الاستماع من الشباب عن رؤيتهم لهذه التحديات، ومنظورهم الخاص لتجاوزها وجعلها فرصا يمكن الاستفادة منها".
ولفتت قسيسية إلى أن هذا اللقاء يأتي من أجل التعرف أكثر على الإجراءات والبرامج والاستراتيجيات التي انتهجتها مملكة هولندا لتجاوز هذا النوع من التحديات.
فيما يأتي اللقاء من أجل التعرف أكثر على الإجراءات والبرامج والاستراتيجيات التي انتهجتها مملكة هولندا لتجاوز التحديات.
يشار هنا، إلى أن سيخريد كاخ تولت سلسلة من الوظائف الدولية، خاصة في منطقة الشرق الأوسط. من 1994 إلى 1997 كانت مديرة البرامج ورئيسة العلاقات مع الجهات المانحة في وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين (الأونروا) في القدس. ثم عملت في المنظمة الدولية للهجرة في جنيف من عام 1998 إلى عام 2004. وفي عامي 2004 و2005، كانت السيدة كاغ مستشارة كبيرة للأمم المتحدة في الخرطوم ونيروبي. ثم واصلت حياتها المهنية في اليونيسف.