ضاهر يحاضر في "شومان" عن "الهوية المعمارية لجبل عمان"
08-05-2018
أكد أستاذ العمارة في الجامعة الأردنية الألمانية الدكتور رامي ضاهر اهمية ايجاد هوية ثقافية معمارية لعمان تميزها عن غيرها وتعزز مكانتها وعراقتها بين العواصم العربية والعالمية.
ولفت ضاهر خلال محاضرة له في منتدى عبد الحميد شومان الثقافي، بعنوان "الهوية المعمارية لجبل عمّان"، قدمته فيها وأدارت الحوار مع الجمهور مدير دائرة البحث العلمي في المؤسسة المهندسة ربى الزعبي، أمس الاثنين، إلى ان الأردن أصبحت تعرف من خلال إرثها الحضاري، معتبراً أن هوية المكان ليست ثابتة، وإنما نحن من نقوم بصناعة الإرث.
وقالت الزعبي خلال تقديمها للمحاضر" نفخر اليوم باستضافة أحد الفائزين بجائزة عبد الحميد شومان للباحثين العرب، كيف لا وهو المتميز في انتاجه البحثي في مجال الحفاظ على التراث، وخاض غمار العمل المعماري وتمرس في تحليل الهوية المعمارية لعمان".
فيما وصف ضاهر عمان بمدينة "الطواقي"؛ لتميزها منذ بداياتها باستقبال جميع الطوائف والعائلات في صدرها الرحب، لافتا إلى أن عمان قدمت نموذجا للتآخي والتعايش والمسؤولية المجتمعية.
ودعا ضاهر في هذا السياق، إلى ابراز الهوية المعمارية لعمان كمدينة عربية اصيلة وحمايتها من التحولات السكانية لتكون نموذجا لمدينة تخدم مواطنيها وتحقق لهم الأمان والرفاه والحياة الصحية الكريمة ضمن توازنات تحقق افكار ومخططات النخبة وما يريده المواطن العادي أو العامة من خدمات ومزايا.
وأشار إلى أن الذين درسوا عمان في بدايات القرن التاسع عشر، لم تكن دراساتهم موضع اهتمام حقيقي في العمل على إبراز معالم المدينة.
ورأى أن المدارس والمستشفيات والأحزاب السياسية والفنادق القديمة كانت جزءً مهماً من مشروع حداثة عمان.
واعتبر ان بعض المشروعات غيرت من هوية عمان القديمة ولم تضف اليها اية جوانب ثقافية أو تراثية، لافتا إلى أن هذه المشروعات المختلفة باتت معالم ثانوية في المدينة لا تلفت الانتباه ولا يتوقف عندها الزائر.
يشار إلى أن الدكتور ضاهر معماري وأكاديمي حائز على جائزة عبد الحميد شومان للباحثين العرب دورة العام 2016، ضمن حقل العلوم الهندسية "ترميم وصيانة الأبنية التاريخية". تمحورت أبحاثه حول سياسات وممارسات المحافظة على الإرث المعماري والحضري وترميم وإعادة استخدام المباني التراثية من ناحية فلسفية، مواضيع تتعلق بالحفاظ وإعادة استخدام وإدارة التراث العمراني.