انطلاق أسبوع جبل عمان الثقافي في موسمه الخامس

06-05-2018

انطلقت يوم الخميس 3 أيار2018، فعاليات أسبوع جبل عمان الثقافي في موسمه الخامس، الذي تنظمه مؤسسة عبد الحميد شومان، تتواصل فعالياته على مدار أسبوع؛ حيث تستعيد الثقافة ألقها وتنبض بالحياة من جديد، في "جبل عمان"؛ حيث كان منطلق المدينة قبل أكثر من قرن.

وستقام باقة الفعاليات التي تستمر حتى 10 أيار (مايو) من الشهر الحالي، بالتعاون مع كل من: "جمعية جارا، أمانة عمان الكبرى، دور النشر الأردنية، الهيئة الملكية للأفلام، مكتبة درب المعرفة، المعهد الفرنسي للشرق الأدنى، وادي فينان، جكاراندا، متحف الأردن، مركز هيا الثقافي، مدرستي الأهلية والمطران، مدارس الكلية العلمية الإسلامية، معهد ثربانتس في عمان، آدم ومشمش، الجامعة الألمانية الأردنية، فريق درم جام، وبشراكة إعلامية مع كل من جريدة الغد ورؤيا وإذاعة هوا عمان".

الرئيسة التنفيذية لمؤسسة عبد الحميد شومان، فالنتينا قسيسية، قالت "ها نحن على الحب والكلمة والموسيقا نلتقي من جديد، وللعام الخامس على التوالي، لنصنع من هذه الأيام تظاهرة فرح ومحبة وتواصل، تحيي جذوة الحياة في داخلنا".

وأضافت "اليوم ندشّن فعاليات أسبوع جبل عمان الثقافي الخامس، الذي نحتفي فيه بالجبل عمان.. وبالعاصمة عمان".

ولفتت إلى أن أحد الوجوه التي نعوّل عليها كثيرا في تجذير الثقافة في المجتمع، والانخراط فيها، هو نقل الفعاليات إلى الفضاءات العامة التي نتشارك فيها مع الجميع، بحيث تقام الفعاليات جنباً إلى جنب مع النشاط اليومي الاعتيادي، من أجل مزيد من الربط بين الثقافة وبين الحياة، لتكون الثقافة جزءا أصيلا من الحياة والسياق الإنساني.

وعن برنامج الأسبوع، قالت قسيسية إن "البرنامج الذي أطلقناه العام الحالي، راعينا فيه أن يكون ملبيّاً لاهتمامات أكبر شريحة ممكنة، فهناك نشاطات فنيّة من موسيقا وغناء ومسرح وأفلام، وهناك فعاليات منوعة موجهة للأطفال طوال أيام الأسبوع، وأيضاً محاضرات، وقراءات شعرية، وتواقيع ومناقشة كتب، ومعرض كتاب وحرف، وورش عمل تتصدى للتعريف بموضوعات مهمة".

واشتمل اليوم الأول من الأسبوع على عرضين مسرحيين الأول "رأس المملوك جابر"، التي قدمتها طالبات من مدارس الكلية العلمية الإسلامية، وتعكس المسرحية الصراع على السلطة بين الخليفة العباسي المستعصم ووزيره مؤيد الدين العلقمي في فترة سقوط بغداد على أيدي التتار سنة 656 هـ. كما عالجت المسرحية في عرضها مبادئ الوصولية والذل للوصول إلى المطامع الشخصية التي عادة ما يكون نهايتها الهلاك والذل لصاحبها.

أما العرض المسرحي الثاني الموسوم بـ "إحياء الموروث الشعبي"، فقدم فيه طلبة من الكلية العلمية الإسلامية عروض فنية موسيقية، وذلك إحياءً للتراث الشعبي على اختلاف منابتهم وأصولهم من خلال التحدث عن لباسهم و"أكلاتهم" الشعبية ومحاكاة أغانيهم التراثية التي تعنى بمناسباتهم وأفراحهم.

كما اشتمل حفل الافتتاح، على أمسية موسيقية للفنانة دميانا النبر، قدمت فيها أغاني للعندليب عبد الحليم حافظ وكوكب الشرق أم كلثوم واسمهان، إضافة إلى القدود الحلبية.

وشكرت النبر "مؤسسة شومان"، من أعماق قلبها، لإتاحة الأخيرة، الفرصة لها لتقدم من حبها وشغفها بالغناء ما يطرب مسامع الحضور، متمنية ان تبقى المؤسسة منبرا للإبداع الشبابي، وأن تكمل مسيرتها في العطاء والدعم الدائم للفن والثقافة.

وعن اللون الغنائي المفضل لديها، قالت النبر "بصراحة، أفضل اللون الشرقي، وأحب أيضا أن أغني الاوبرا، وهي التي ادرسها حالياً".

والمطربة الأردنية النبر قدمت العديد من الحفلات مع فرقة "دوزان وأوتار" وفرقة "جوقة ينبوع المحبة"، كما مثلت الأردن في النمسا وبودابست والمجر والسويد، وشاركت في العديد من المهرجانات، منها: مهرجان صفاقس العربي في تونس، وفي عامي 2012 و2013 شاركت في كورال المعهد الوطني للموسيقى، كما شاركت في حفل مجلس دراسات الإيمان بجامعة غرناطة الإسبانية.

ويشتمل الأسبوع، على فعاليات ثقافية عديدة لمختلف الفئات والأعمار، كفعاليات شارع جارا ومعرض الكتاب والحرف الذي يضم أحدث الكتب المتنوعة بمختلف اللغات، وحفلات موسيقية وتواقيع كتب وأنشطة تفاعلية للأطفال.

كما يشتمل على ورشات متنوعة ومسرحيات وجوقة وشعر ومسرح وحوارات وأندية قراءة وفعاليات مختلفة في مدارس ومراكز ومساحات جبل عمّان الثقافية، وعروض ثقافية للأفلام في "سينما شومان"، بالإضافة لفعاليات خاصة للأطفال طوال الأسبوع تنظمها مكتبة درب المعرفة للأطفال واليافعين.

وستتضمن فعاليات الاسبوع معارض فنية وإبداعية تمتد طيلة الأيام تشمل: معرض الكتاب والحرف بشارع جارا، ومعرض مشاريع إنتل في المؤسسة ذاتها.

ويأتي تنظيم "مؤسسة شومان" لأسبوع جبل عمّان سعيا منها لتقديم برنامج نوعي يعكس التنوع في المشهد الثقافي الأردني بما يلائم كافة الاهتمامات والأعمار وتعزيزا للشراكة مع المؤسسات والمراكز الثقافية والفنانين والعاملين الثقافيين الرواد والناشئين لتسليط الضوء على دورهم في تعزيز نشر الثقافة لتكون بمتناول الجميع.