اختتام ورشة "كتابة قصة الطفل" في "شومان"

23-04-2018

اختتمت في منتدى عبد الحميد شومان، الأسبوع الماضي، ورشة عمل متخصصة حول "كتابة قصة الطفل"، تواصلت فعالياتها لمدة 4 أيام، بمشاركة أدباء وناشرين وكتاب قصة أردنيين.

وهدفت الورشة، التي شارك فيها 21 متدرباً، و15 مدرباً، إلى تعليم المشاركين المزيد من تقنيات الكتابة لقصص الأطفال، وتعريفهم بأهمية البعد التربوي للكتابة في أدب الأطفال.

وتعرف المشاركون، على أهمية اختيار العنوان، وكيفية بداية سرد القصة وامتزاج عنصر الفكاهة فيها، وكيفية اختيار الشخصية الرئيسية في القصة، وعن علاقة الرسم بالنص، بالإضافة إلى الإجراءات العلمية ما بعد كتابة القصة.

الرئيسة التنفيذية لمؤسسة عبد الحميد شومان فالنتينا قسيسية بينت أن هدف الورشة الأساسي يأتي من أجل تطوير آليات كتابة قصة الطفل عند المتدربين، والتعرف على كل ما من شأنه تقريب الكتابة الإبداعية للطفل إلى ما هو موجود في العالم اليوم.

وأضافت قسيسية أن الورشة هدفت، كذلك إلى الكشف عن إبداعات المتدربين، ومدى اتساقهم مع المحاور التي تم طرحها خلال الورشة وتطبيقها في نصوص تم تسليمها في نهاية الورشة.

وبينت أن الورشة مهمة لكل من أراد أن يكتب للطفل، لما قدمته من تدريبات نظرية وعملية على يد نخبة من الكتاب والمهتمين الأردنيين المعنيين بأدب الطفل ونشره.

من ناحيتها، اعتبرت مديرة الورشة الكاتبة وفاء القسوس، أن تنظيم مؤسسة عبد الحميد شومان ورشة "كتابة قصة الطفل"، خطوة مهمة في سبيل تقديم الخبرة والمشورة والأسس السليمة في كتابة قصة الطفل لـ 21 موهبة اردنية جديدة، تم اختيارها ضمن عدد كبير تقدم للمشاركة بهذه الورشة.

وبينت القسوس أن هذه الورشة، تسهم، بلا شك، في إيجاد نخبة من كتاب قصص الأطفال، يساهمون في إثراء الساحة الثقافية بقصصهم ومنشوراتهم.

وعن الورشة، قالت المدربة سمر دودين، أن: "ورشة كتابة قصة الطفل تبشر بعمل جاد ومقدام نحو تطوير المشهد الثقافي، وهي، سوف تُمكن الكتاب الناشئين من الكتابة الإبداعية للأطفال".

ولفتت دودين إلى أن ثورة تكنولوجيا المعلومات الهائلة والتحول الكبير في حلقات الدعم النفسي والاجتماعي المحيطة بالأسرة والطفل، يصبح فعل الكتابة الإبداعية فسحة لأنسنة اللغة والتجربة والحلم، ومساحة يتمكن من خلالها الأطفال بإيجاد الصوت الداخلي وشفاء الألم وبناء الأمل.

أما المدربة هيا صالح فاعتبرت أن الورشة من أهم ما تم تقديمه في مجال الارتقاء بما يقدم للطفل، وذلك لأنها تتوجه نحو تطوير قدرات المشتغلين في مجال الكتابة للطفل عبر النقاش والحوار والتفاعل المباشر.

وبحسب صالح، ركزت الورشة على فئة الكتاب الجدد – إذا جاز لنا التعبير- الذين يُعقد عليهم الأمل في تطوير هذا الأدب وتقديم ما هو مبدع وخارج عن المألوف ويقدم صورة مشرقة للأبداع الأردني الموجه للطفل.

اما المدربة د. لانا المبيضين فأكدت أن الحاجة تقتضي في القرن 21 لجيل مبتكر متميز، والابتكار والابداع هنا، يتحققان من خلال تعليم التفكير ومهارات الابداع والابتكار للأطفال.

بينما شارك في تدريب المشاركين، كل من: وفاء القسوس، هيا صالح، تغريد النجار، راشد عيسى، وسام سعد، محمد الظاهر، لانا مبيضين، سمر دودين، عبير الطاهر، سيرسا قورشا، سوزان غاوي، هدى الشاعر، جهاد غرايبة، محمود أبو فروة الرجبي، سنان الصويص، ربيعة الناصر، أحمد أبو طوق، جعفر العقيلي، والزميل موفق ملكاوي.

فيما تعين على المشاركين في اليوم الأول للورشة، اختيار فكرة قصة لكتابتها، أما في اليوم الثاني كتابة مسودة للقصة، بينما تم عرض القصص على لجنة لتقييمها واعطاء الملاحظات عليها في اليوم الثالث، أما في اليوم الرابع فعرضت فيه القصص بعد المراجعة على الأطفال بمكتبة "درب المعرفة"، في المؤسسة ذاتها.

وعقب انتهاء الورشة سلمت قسيسية الشهادات التدريبية على المشاركين، بحضور مديرة الورشة الكاتبة وفاء القسوس.