خريس يحاضر في "شومان" عن "الثورة الصناعية الرابعة وتجلياتها"

13-03-2018

أكد المؤسس والمدير التنفيذي لشركة ميس الورد نور خريس، ان تكنولوجيا الواقع الإفتراضي ستكون كبيرة وضخمة وتلمس جميع القطاعات الصناعية في المستقبل القريب.

واعتبر خريس ان التحول الرقمي الشامل لكافة الأصول المادية والتكاملية في المنظومة الرقمية مع الشركاء، ساهم في تعزيز وإيصال البيانات إلى الجمهور بسلاسة أكبر.

ولفت خلال محاضرة له في منتدى شومان الثقافي، بعنوان "الثورة الصناعية الرابعة وتجلياتها"، قدمه فيها وادارها مع الجمهور ليث القاسم، أول من أمس، إلى المهارات المختلفة التي يجب ان تتوفر في العاملين بالصناعات، وابرزها "حل المشاكل المعقدة والتفكير المنطقي، كذلك التفكير بالاتجاه الخدمي، والعمل مع الآخرين بمهارة وذكاء".

وقال المحاضر"مسألة تحليل البيانات مهمة جدا لذلك نحتاج اليوم إلى محللي بيانات متخصصون في التصميم الابداعي، وخاصة الذكاء الاصطناعي، كذلك نحن بحاجة لخبراء في بيئة العمل، بالاضافة الى خبراء في خدمة العملاء والمحتوى".

وأضاف ان هناك مشكلة كبيرة فيما يخص العمل والتعاون مع الآخرين والاندماج معهم؛ وذلك لتحسين وتطوير العمل، مشيرا إلى ان مثل هذا التعاون سيخلق خبراء قادرون على جعل عملية تطوير البرامج وتحسينها أكثر ابداعا.

وبحسب خريس، فأن الثورة الصناعية الرابعة في الوقت الحالي تسعى إلى تسخير إمكانات التكنولوجيا الجديدة، وهي:"الذكاء الاصطناعي، وإنترنت الأشياء، وأيضا المركبات ذاتية القيادة، كذلك تكنولوجيا النانو – الطاقة المتجددة، اضافة الى الحوسبة الكمومية والتكنولوجيا الحيوية".

في هذا السياق، عرف خريس الواقع الإفتراضي بأنه "تقنية حاسوبية تخلق بيئة وهمية خيالية تحاكي الوجود المادي للمستخدم، بحيث تستخدم فيها نظارات خاصة.

اما الواقع المعزز وفقا لخريس، هو :"عرض مباشر لبيئة فيزيائية مادية توجد في العالم الحقيقي مع إضافات حاسوبية وهمية تتم إضافتها عن طريق البرمجة لخلق واقع عرض مركب".

وبحسب خريس، فأن الواقع المعزز يعتمد بشكل أساسي على الكاميرا وتصوير الأشياء من خلال التعرف عليها.

واشار إلى ان حصص الواقع الإفتراضي في العالم 2020، من معدات وأجهزة وفديوهات والعاب ستكون نحو 30 بليون دولار، وهي بخلاف الواقع المعزز، التي قد تبلغ حصته 90 بليون دولار، وفقا لخريس.

ورأى المحاضر ان "الواقع الممتد" يمتد إلى جميع البيئات المدمجة الحقيقية والافتراضيى والتفاعلات بين الإنسان والآلة الناتجة عن تكنولوجيا الكمبيوتر وأجهزة النظارات القابلة للاتداء.

وحول تطبيقات الواقع الافتراضي والمعزز، تساءل خريس، لماذا لا يصبح التعليم متعة؟ لكنه يجيب على سؤاله بنفسه، بالقول:"هناك دراسة عملت على تحسين نحو 68% من طلبة العالم، عن طريق استخدام دروسا ثلاثية الأبعاد خلال فترة الدراسة، مقارنة بـ 52% طالبا تحسنوا عن طريق استخدام التعليم الثنائي للأبعاد فقط.

ولفت في هذا الصدد، إلى إطلاق وزارة التربية في دولة الإمارات في العام 2017، مشروعاً تجريبيا لتعليم الطلاب من خلال الواقع الافتراضي في 17 مدرسة حكومية.

وعن مجالات الثورة الصناعية الرابعة في الطب والصحة، اشار خريس إلى امكانية تفعيل هذه الثورة في مجالات عديدة اهمها:"الجراحة الروبوتية، وعلاج الرهاب، ومحاكاة العمليات الجراحية"، وذلك من خلال تدريب مهارات الاطباء عليها.

وردا على سؤال، حول امكانية تطبيق الثورة الصناعية الرابعة في الأردن، قال خريس: "إذا نظرنا إلى احوالنا في الوقت الحالي، نجد انفسنا في الاردن امام تحديات كثيرة، لكن حتى يمكننا مواكبة التطورات في هذا المجال يتوجب علينا الحرص على بذل جهود كبيرة وتسخيرها بما يخدم مصالحنا".

اما في مجال صناعة السيارات فرأى خريس، ان عملية شراء السيارات افتراضيا تستغرق 15 ساعة، لافتا ان 59% من الافراد يبحثون عن السيارات من الانترنت، وهناك نحو 70 % يزورون الوكيل ويتفحصون السيارات.

وعن العائدات الربحية المتوقعة للواقعي الإفتراضي والمعزز في العام 2020، توقع مؤسس شركة "ميس الورد" خريس ان تكون العائدات للواقع المعزز 90 بليون دولار، وكذلك فيما يتعلق بالواقع الإفتراضي.