أبو غزالة يستعرض قصة نجاحه في "منتدى شومان الثقافي"

20-02-2018

أكد رئيس ومؤسس مجموعة "طلال أبوغزالة"، الدكتور طلال أبوغزالة ، أنه لا يمكن غض الطرف عن الفضاءات الجديدة التي أوجدتها التكنولوجيا الحديثة، والتي غيرت منظومة العمل حول العالم، مبينا ان العام 2040 سيشهد الاردن تحولا من الدولة المدنية إلى دولة الابداع والابتكار.

واضاف، في محاضرة له بمنتدى عبد الحميد شومان، أول من أمس، بعنوان "رجل من بلدي"، وقدمه فيها للجمهور رئيس الوزراء الأسبق د. عدنان بدران، أن نعمة المعاناة تعلم ان كل ما يسطيع الانسان تخيله يمكن ان يصبح حقيقة، فيما سيربح دائما الذين يستطيعون التكيف مع ما يفرضه الواقع.

وقال بدران في معرض تقديمه المحاضرة، "لقد آمن طلال أبو غزاله بأن التحديات والمشكلات التي يجابها الإنسانُ تَصنعُ منه ريادياً يستطيع أن يحولَّ النقمةَ إلى نعمةٍ، ويدخلُ حلبةَ التنافسِ مع الذات ومع الآخرين".

واضاف "نجح ابو غزالة في تحويل "اللاممكن" من خلال العزيمة والتصميم إلى "ممكن"، فالمستحيل في فكر الآخرين، يتحول عند طلال وفكره إلى "ممكن".

بدوره، قال أبو غزالة، الذي صدرت سابقا الإرادة الملكية بتعينه عضوا في مجلس الأعيان الأردني، إن عملية التغيير المستمر هي أساس النجاح، وان العالم الآن يمر في مرحلة تغيير جذري للتحول نحو عالم المعرفة ولا بد من مواكبة هذا التحول.

واضاف أي مهنة في المستقبل ستكون قائمة على تقنية المعلومات، مبينا أنه ولأهمية الإبداع تعمل مجموعة طلال أبوغزالة على تأسيس"كلية طلال أبوغزالة الجامعية التطبيقية للأعمال وتقنية المعلومات" التي ستباشر قريبا استقبال طلبتها، تهدف إلى تخريج مبدعين، حيث يكون شرط التخرج منها اختراع جديد يضيف قيمة منافسة للمهن ولسبل المعيشة.

وأكد المحاضر أن النجاح في الحياة العملية لن يكون إلا من خلال رسالة، يسعى الفرد لتحقيقها، ويحرص خلالها على خدمة وطنه وأمته لأن الكفاءة والجهد لا يكفيان، قائلا "من يريد النجاح لا ينتظر لفرصة بل هو يصنع الفرصة لنفسه".

ورفض أبوغزالة التبريرات التي يحاول البعض من خلالها تبرير ميول البعض إلى التطرف بإعادة الأمر إلى المعاناة التي يشعرون بها، قائلا: "اقوى سلاح في هذه الدنيا هو المحبة .. والله طائرات وصواريخ وقنابل الكرة الأرضية كلها، يمكن هزيمتها بالمحبة.. أنا إذا كان لي سلاح في حياتي، فهو الحب".

واضاف ان التعليم يعد أداة قوية من شأنها أن تحول الأمم بالكامل كما تدفعها نحو الإزدهار الإقتصادي، ومن حولنا الكثير من الأمثلة على الإقتصادات المزدهرة القائمة على المعرفة في العالم، ففي حين أن التعليم حقاً من حقوق الإنسان بالتأكيد، يبقى الوصول إلى التعليم ونوعيته تحديين مستمريين عالمياً".

فيما دعا إلى أهمية إجراء الإصلاحات التعليمية واندماج تقنية المعلومات والاتصالات، بل أيضاً للتعجيل في إنشاء اقتصاديات مستدامة لمواجهة تحديات التعليم ، مشدداً على الموضوعات المتعلقة "بتحقيق وعود العصر الرقمي" كإحدى سبل الإسراع في خطى التقدم المنجز ومنح الأمل وإتاحة فرص أفضل للجيل القادم.

وأكد ضرورة أن يتواكب التعليم مع المستقبل ومع التقدم السريع بمجال الإبداع والابتكار، مشيرا الى ان مجتمع المعرفة هو الذي يحرك كل شيء فيه جهاز الكومبيوتر والقائم على الإنترنت بجميع جوانب حياته.

ولفت أن النجاح في الحياة العملية لن يكون إلا من خلال رسالة، يسعى الفرد لتحقيقها، ويحرص خلالها على خدمة وطنه وأمته لأن الكفاءة والجهد لا يكفيان، قائلا "من يريد النجاح لا ينتظر لفرصة بل هو يصنع الفرصة لنفسه".

وقال أبو غزالة الذي بات أحد أبرز رجال الأعمال بالعالم: "قصة حياتي نموذج لنعمة المعاناة، أقدمها لكل من يعاني في هذه الدنيا، من يعاني عليه أن يشكر ربه أنه يعاني، لأنّ المعاناة هي نعمة وليست محنة.. أنا كل حياتي ومسيرتي كانت نجاحات بسبب المعاناة".

وأشار إلى أهمية البحث العلمي وخاصة للطلبة، حيث يتم تطوير أدواته من خلال "الشبكة العربية للبحث العلمي" والتي يرأسها أمين عام جامعة الدول العربية، ويديرها أبوغزالة والتي توفر البنية التحتية لمختلف المؤسسات التعلمية في المنطقة العربية والاتحاد الأوروبي من خلال ربطها جميعا بخط انترنت واحد.

وقال المحاضر، الذي يعمل في مجالات المحاسبة والاستشارات الإدارية وتقنية المعلومات والتوظيف والترجمة، "ان مستقبلنا كله أكان سياسيا أواقتصاديا أواجتماعيا أو أمنيا يعتمد على التعليم وبناء القدرات".

وفي معرض حديثه، تطرق ابو غزالة الى حقوق الملكية الفكرية، حيث اكد ان مستقبل الشعوب في الحفاظ على قيمها الفكرية، لافتا ان الاردن من افضل الدول التي حافظت على تطور وحماية الملكية الفكرية.

وقال "أؤمن ان الشيء الثابت الوحيد هو التغير، متسائلا لماذا اصبحت (أبو غزالة) اسما كبير في العالم، لكنه يجيب بنفسه على سؤاله "لانني تعلمت ان ابحث عن القادم .. إذا اردت النجاح لا تقلد غيرك.. ابحث عن الجديد ..تجد التغير".

واستشهد أبو غزالة بقول فولتير "انه يمكن للانسان ان يحارب في اي حرب.. لكن لا يمكن لاحد ان يحارب الفكرة"، لافتا ان الانسان المعرفي من الصعب محاربته خاصة إذا توفر فيه أسس النجاح المختلفة.

فيما يؤمن أبوغزالة أن المسؤولية الاجتماعية "رسالة"، اذ ساهم بصياغة مشروع أممي لهذه الغاية هو ميثاق الأمم المتحدة، وقال: "افتخر أنني قمت بالتعاون مع كوفي عنان الأمين العام السابق للمنظمة الدولية بانشاء وصياغة هذا المشروع، الذي يتكلم عن المسؤولية الاجتماعية".

وقال ان "علينا أن نمهد الطريق أمام طلاب المستقبل، والتفكير بسبل التعليم، التي تتماشى مع قدراتهم، لاسيّما وأننا دخلنا في عصر المعرفة، الذي فيه بدأ الطفل الرّضيع يجيد استعمال تقنية الاتصالات الحديثة".

ولفت إلى "ضرورة توجيه طلابنا نحو ما يسمى بصناعة المعرفة، وذلك لا يكون إلا من خلال استخدام تقنياتها".

ورأى ان عقل الإنسان سيتطور ليصبح بعقل الأجهزة، وبوسعه استيعاب كم هائل من المعلومات كالتي يستوعبها الكمبيوتر"، قائلا:" سنصل إلى مرحلة مفيدة جداً وعلى الإنسان ألا يخاف منها، في المستقبل لن يكون هنالك طبيب، بل سيكون لديك خارطتك الجينية في مركز تقنية المعلومات.. التحول إلى الالة قريب جدا .. فقط علينا الانتظار".

وشدد أبوغزالة على أن بداية الإصلاح والتطور لأوضاعنا هي في إصلاح العملية التعليمية، وقال "علينا أن نعترف أن التعليم هو الأساس والسبب فيما نعانيه في الأردن".

واستعرض ابو غزالة ملخصا من سيرة حياته وإنجازاته والخدمات التي تقدمها مجموعته من خلال ما يزيد عن (100 ) مكتب حول العالم.