مؤسسة شومان والجامعة الأردنية توقعان اتفاقيتين لدعم البحث العلمي

14-12-2017

وقعت مؤسسة عبد الحميد شومان من خلال صندوقها لدعم البحث العلمي اتفاقيتين مع الجامعة الأردنية لدعم تنفيذ بحوث علمية تطبيقية.

ووقع الاتفاقية الأولى عن المؤسسة رئيستها التنفيذية فالنتينا قسيسية وعن الجامعة الأردنية رئيسها د. عزمي محافظة كطرف ثان، والباحث د. عايد شاكر عايد عمرو كطرف ثالث بصفته الباحث الرئيس في مشروع البحث الحاصل على الدعم بعنوان "دراسة محتوى الخبز المدعم في الأردن من الفيتامينات وتأثير ظروف الخبز عليه".

بينما جاءت الاتفاقية الثانية بين الطرفين الأولين لدعم الطرف الثالث د. بلال العزب بصفته الباحث الرئيس في مشروع البحث الحاصل على الدعم بعنوان "استخدام الجيل الثاني من التسلسل الجيني لبحث ودراسة الجين الطاغي لالتهاب الشبكية التصبغي وعمى ليبر الخلقي في الاردن".

وأكدت قسيسية أن مؤسسة عبد الحميد شومان تعول كثيرا على هذا النوع من الاتفاقيات الموقعة مع الجامعة، لا سيما حين تكون مع أم الجامعات الأردنية، ما ينعكس بالضرورة على تحفيز البحث العلمي ودعمه، والتسهيل على الباحثين ليقوموا بعملهم في خدمة مجتمعهم.

من جهته، أكد محافظة أن هذا التعاون ينسجم مع توجه الجامعة في خطتها الاستراتيجية نحو أبحاث نظرية وتطبيقية منتجة، من خلال بناء جسور مجتمعية متينة مع مؤسسات القطاع الخاص ولا سيما المهتمة بالبحث العلمي لبناء شراكة تفاعلية، والاستمرار بالعمل لإيجاد آليات تعزز تفاعل الأكاديميين مع المجتمع المحلي ضمن بيئة محفزة للابتكار والاستغلال الأمثل للموارد.

وحول أهداف مشروعه، قال الباحث د. عايد عمرو إن المشروع الذي ينفذه فريق بحثي من كلية الزراعة بالجامعة الأردنية يهدف إلى تقييم عملية تدعيم الخبز بالفيتامينات، ومعرفة القيمة المضافة من هذا التدعيم، وتأثير ظروف إنتاج الخبز على مصير الفيتامينات.

أما د. بلال العزب، فتقدم بالشكر من مؤسسة عبد الحميد شومان على دعم بحثه الذي يعنى بدراسة الجينات المسببة لأمراض الشبكية الوراثية، لافتا إلى أن نتائج البحث ستمكن المجتمع الطبي والعلمي من الحصول على المعرفة الأساسية لفهم المسببات الجزيئية لهذه الاعتلالات عند المرضى في المجتمع الاردني. كما أن نتائج البحث ستكون اللبنة الأساسية للتطبيقات السريرية كالطب الفردي Personalized Medicine الذي هو في Phase 3 clinical trials واستخدام التلقيح الصناعي المشخص PGD-IVF للحصول على أطفال غير مصابين بالمرض".

مديرة البحث العلمي في المؤسسة المهندسة ربى الزعبي، بينت أن المؤسسة، تستهدف البيئات التي من الممكن أن تؤسس لمجتمع بحثي سليم، وتدعمه بغية إيجاد حلول للتحديات المفروضة على المجتمع.

وكانت قسيسية، ورئيس لجنة إدارة صندوق دعم البحث العلمي د. محمد عدنان البخيت، ومديرة البحث العلمي في المؤسسة المهندسة ربى الزعبي، عقدوا اجتماعا مع رئيس الجامعة محافظة، ود. شاكر المومني، حيث تناول الاجتماع التحديات المفروضة على البحث العلمي في الجامعات، خصوصا في مجال الإنسانيات، وسبل دعم البحث، وتطوير قاعدة صلبة له في الأردن.

وأكد محافظة أن الجامعة تعكف حاليا على مراجعة التشريعات المتعلقة بالبحث العلمي، بهدف توفير البيئة المحفزة للباحثين.

وتسعى مؤسسة عبد الحميد شومان من خلال الصندوق إلى دعم البحوث التي تستهدف تجاوز التحديات المفروضة على المجتمع وتأمين احتياجاته الأساسية وطموحاته الاقتصادية والاجتماعية والتعليمية والثقافية والبيئية، ما يجسر الهوة بين المؤسسات العلمية والتقنية والمجتمعات المحيطة، ويساهم في تعزيز استراتيجيات التنمية الشاملة، وصولا إلى سلوك طريق الاعتماد على الذات.

ويهدف الصندوق، كذلك، إلى دعم الباحثين ومساعدتهم في التغلب على التحديات التي يواجهونها، سواء ما يتمثل منها بالتمويل أو باللوجستيات، وفتح الطريق أمامهم لدخول عالم البحوث العلمية التطبيقية ذات القيمة المُضافة.

الصندوق الذي تأسس العام 1999، عمل على دعم زهاء 97 مشروعاً بحثياً، بما قيمته مليون ونصف المليون دينار أردني. ونتج عن هذا الدعم نشر 89 ورقة بحثية في مجلات علميّة عالميّة مرموقة