توزيع جائزة عبد الحميد شومان لأدب الطفل/ الدورة الحادية عشر لعام 2016

04-12-2017

احتفل في مركز هيا الثقافي مساء امس بتوزيع جائزة مؤسسة عبد الحميد شومان لادب الطفل بحضور رئيس وأعضاء الهيئة العلمية للجائزة وأعضاء لجنة التحكيم بالاضافة الى عدد من الكتاب والمدعوين.

واشتمل الحفل الذي جرى برعاية رئيس مجلس ادارة المؤسسة صبيح المصري، على تكريم الفائزين بالجائزة وعروض مرئية وحركية وموسيقية وقراءات لمقتطفات شعرية مخصصة للاطفال .

وقالت الرئيسة التنفيذية لمؤسسة عبد الحميد شومان فالنتينا قسيسية في الحفل، نعيش اليوم في عالم متسارع، بثورة صناعية رابعة تجبرنا على أن نبقى متعلقين بالأدب والشعر، ومأسورين بالخيال الذي بدأ بالنضوب في زمن استحوذت فيه الصناعة والتكنولوجيا على المشهد بأكمله.

واضافت منذ زمن بعيد؛ خسرنا حكايات الجدات لمصلحة التلفاز الذي تصدر بيوتنا لعقود طويلة. بعدها، خسرنا "لمّة العائلة" بدخول الكمبيوتر، وفي زمن كهذا، يحق لنا أن نتعلق بالشعر، فهو باب دافئ يستطيع أن يعيد الوهج إلى إنسانيتنا، وأن يعيد إلينا دهشة الطفولة الأولى التي فقدناها في عالم يسرع إلى الأمام بلا توقف.

واوضحت قسيسية اهمية الحاجة الى الأدب، وأن نجعل أطفالنا منحازين إليه؛ فهو الذي ينمي خيالاتهم في زمن يمنح البطولة للآلة، وهو ما سيعمل بمثابة معادل موضوعي يعظّم الحس الإنساني في زمن طغيان الذكاء الاصطناعي، لافتة الى حرص مؤسسة عبد الحميد شومان على أن تبقى منحازة للأدب والوجدان، وعلى مكافأة المتميز منه وتقديره.

واشارت الى إن من بين أهم الأسباب التي جعلت مؤسسة شومان تمضي في جوائزها الخاصة بأدب الطفل، هو ما تستشعره من مسؤولية تجاه الإسهام في النهوض بهذا الصنف الأدبي، خصوصا مع ما يؤشر عليه النقاد من اعتبار ما هو موجود على الساحة العربية قاصرا على الوصول إلى الجودة الموجودة عالميا اليوم، وان المؤسسة تعوّل كثيرا على أهمية الجانب الأخلاقي ومحاولة التأثير الإيجابي في السلوك، لا أساليب الوعظ والإرشاد والنهي الرائجة.

واكدت قسيسية رسالة مؤسسة عبد الحميد شومان، في دعم الإبداع والمبدعين، والاحتفاء بهم، والمساهمة في التأثير الإيجابي لتطوير الأساليب الإبداعية الموجهة للطفل، وصولا إلى أدب يحترم قدرات الطفل، ويخاطب عقله.

واعتبر عضو لجنة الجائزة الاديب هاشم غرايبة المسابقة تثري الحياة الثقافة بطيف ابداعي يعلي من ذائقة الطفل وخياله الرحب الذي بدوره يلهم المبدع، داعيا الى الاهتمام بسائر النصوص السردية والشعرية الموجهة للطفل والاعتناء بخصائصها الجمالية والانسانية.

يشار الى ان لجنة تحكيم الجائزة منحت المرتبة الاولى للجائزة بقيمة عشرة الاف دينار مناصفة لكل من العمل المعنون "عنقود الاسئلة" للشاعر الاردني نور الدين شبيطة وعمل " طفل يلهو" للشاعر السوري محمد نجيب كيالي، في حين ذهبت المرتبة الثانية من الجائزة بقيمة خمسة الاف دينار للعمل المعنون "بياع الفرح" للسوري منيار سليمان العيسى، ونال المرتبة الثالثة من الجائزة بقيمة ثلاثة الاف دينار للعمل المعنون "سنا والقمر" للسوري مصطفى عبدالفتاح .