وقعت وزارة الثقافة ومؤسسة عبد الحميد شومان اتفاقية تعاون لتنفيذ الدورة الحادية عشر من مشروع مكتبة الأسرة الأردنية للعام الحالي 2017.

ويهدف المشروع الذي أنطلق عام 2006، وصدر عنه 580 عنوانًا قاربت على ثلاثة ملايين نسخة خلال عشر دورات إلى توفير الكتاب بأسعار رمزية للمواطن في جميع محافظات المملكة لتأسيس مكتبة في كل بيت، وتوصيل الكتاب من دون مشقة عبر إقامة مهرجان القراءة للجميع، وتغطية قطاع المعرفة بسلاسل من المعارف الإنسانية المختلفة التي تخدم جميع أفراد الأسرة، والمساعدة على تنمية مهارات القراءة لدى كل أفراد المجتمع الأردني، ووقع الاتفاقية وزير الثقافة نبيه شقم وعن المؤسسة الرئيسة التنفيذية لها فالنتينا قسيسية.

وبموجب الاتفاقية تقدم مؤسسة عبد الحميد شومان دعما ماليا للوزارة مقداره عشرة آلاف دينار، مساهمة في تنفيذ مشروع مكتبة الأسرة، ووضع المؤسسة على ستة عناوين من ضمن قائمة الكتب التي تختارها اللجنة العليا لمكتبة الأسرة الأردنية، واختيار وتحديد ستة عناوين (4 للكبار، وعنوانين للصغار) لتكون جزءا من قائمة اصدارات مشروع مكتبة الاسرة.

واكد وزير الثقافة في تصريح صحفي اليوم ان الاتفاقية تؤكد على أهمية التعاون مع القطاعين العام والخاص في إدارة المشروعات الثقافية التي تحمل بعد وطنيا والتي تسهم في إثراء المشهد الثقافي في المحافظات، موضحا ان هذه الشراكة بين الوزارة والمؤسسة تعد نموذجا يحتذى بقدرتها على الاستمرار طوال السنوات الماضية في تقديم الكتاب القيم بأسعار في متناول اليد.

وقالت الرئيسة التنفيذية لمؤسسة عبدالحميد شومان فالنتينا قسيسية، ان المؤسسة تسعى دوماً إلى نشر ثقافة القراءة بين أفراد المجتمع الأردني، ولمختلف الأعمار وفي كل المحافظات، ولذلك المؤسسة مستمرة بتقديم الدعم لمشروع مكتبة الأسرة منذ انطلاقتها، ولا سيما وانها تتضمن كتب موجهة للأطفال، يتم انتقائها بعناية بحيث تغطي معظم التخصصات، والاهتمامات تباع بأسعار رمزية للجميع.

وقال مدير مشروع مكتبة الأسرة الدكتور أحمد راشد ان مشروع المكتبة من أهم المشاريع الثقافية التي تبناها وزارة الثقافة من خلال طباعة العديد من كتب الدراسات والتراث الأردني، التراث العربي والإسلامي، الفكر والحضارة، الأدب الأردني، الأدب العربي، الأدب العالمي، العلوم، الفنون، الثقافة العامة والأطفال، مبينا ان دورة هذا العام ركزت على اختيار عناوين تنويرية في القضايا الفكرية المتعددة والمتنوعة، بحيث تساهم في إغناء المعارف ورفع مستوى الوعي لدى أفراد الأسرة.