إشهار وتوقيع رواية "روت لي حكايتها" للكاتبة خلقي في "شومان"

26-08-2021

نظمت مكتبة عبد الحميد شومان العامة، ضمن برنامج قراءات في المكتبة، مساء أمس الأربعاء، حفل إشهار وتوقيع رواية "روت لي حكايتها" للكاتبة الدكتورة سوزان خلقي، وذلك في منتدى مؤسسة عبد الحميد شومان الثقافي وتم بثها مباشرةً عبر تطبيق (زووم) وصفحة المؤسسة على (فيسبوك)، وأدار الحفل سامر المجالي.

وأشارت الكاتبة خلقي الى أن العمل الأول لأي كاتب وروائي بشكل عام، تكون معظم عناصر العمل والرواية قد تكونت بداخله قبل فترة زمنية معينة، ليصار لاحقا الوصول الى المرحلة النهائية وهي تفريغ الأفكار وترتيبها ووضعها ضمن منظومة الرواية.

ونوهت الى أن شخصيات الرواية هي شخصيات واقعية ولكنها غير حقيقية، مبينة أنها عملت على أن تكون لكل شخصية مميزاتها الخاصة التي تختلف عن باقي شخصيات العمل.

من جانبه أكد المجالي أن الرواية حملت العديد من القيم الإنسانية، حيث قدمت الرواية قيم العطاء والتضحية والحب، بالإضافة الى الرؤى والمواقف الشخصية التي تعبر عن موقف الكاتبة من الحياة، لافتا الى أنه لا أدب بلا قيم إنسانية.

وأشار الى أن العمل وبالرغم من أنه الأول للكاتبة خلقي، الا أنه يعبر عن نضج كبير سواء على مستوى التجربة الشخصية للكاتبة او على مستوى العطاء الأدبي، موضحا أن هذا النوع من الأعمال عندما يكون الأول، يقدم الكاتب منظومة عمله وموقفه من الحياة وما يعتقد وما يقبل به ويرفضه، وهذا بالفعل ما فعلته الكاتبة بمستوى عال من الحرفية والجمال الأدبي الذي يشعر به القارئ.

وقدم الناقد الدكتور سلطان الخضور قراءته النقدية حول الرواية، مشيرا الى أن " روت لي حكايتها"، رواية نسجت خيوطها الكاتبة سوزان خلقي في بيت عرف ببيت الزاوية وقامت على طباعتها ونشرها الآن ناشرون وموزعون عام 2021، وقد بنيت على أرضية صلبة عبرت عن قدرة الكاتبة على السرد المشوق وعرضت مشاهدها بتسلسل منطقي، وامتازت بقدرتها على رسم صورة دقيقة وواضحة المشاهد بلغة أدبية ميسرة ومفردات منتقاة غير قابلة للتأويل.

وقال إن الكاتبة أجادت في روايتها تشخيص الأحداث، وتركت للمتلقي مساحة للتخيل لتطبع في ذهنه مشاهد ترتسم تفاصيلها أمام ناظريه.

وتأخذنا رواية " روت لي حكايتها " إلى ذاك العالم شبه المفقود الذي تشكله قيمتا الوفاء والتضحية، وهي إذ تخرج عن إطار النهايات التقليدية، فإنها توجه أنظار القارئ إلى ما هو أبقى في الوجدان: إلى دفء العائلة، وإلى الأنثى حين تلم شتاتنا، وإلى سطوة الأقدار على مصير الإنسان. إنها تجعل أولئك الذين يتألمون بصمت، ويقدمون التضحيات دون انتظار ثناء من أحد، جزءاً من حياتنا، وتلك واحدة من مهمات الأدب المقدسة في كل زمان ومكان.

يشار الى ان الكاتبة سوزان خلقي، ولدت في القاهرة لأب أردني وأم مصرية، نشأت في مدينة إربد شمال الأردن، وفيها أكملت دراستها الثانوية، وقد حصلت على شهادة البكالوريوس في الطب و الجراحة من جامعة العلوم والتكنولوجيا الأردنية ثم تخصصت في أمراض والجراحة النسائية والتوليد وأمراض العقم والخصوبة . تكتب في مجالات عدة، من بينها إضافة إلى الرواية : الشعر والمقالة والقصة القصيرة، و"روت لي حكايتها" هي الإصدار الأول لها في مجال الرواية.