حوارية في شومان بعنوان " ضغوطات جائحة كورونا والجلطات الشريانية"

09-03-2021

أكد استشاري أمراض القلب والشرايين الدكتور أيمن حمودة أن الحظر والخوف من الإصابة بـ (كوفيد -19) والوحدة لدى غير المصابين قد تؤدي إلى الوفاة المفاجئة.

وقال في حوارية نظمها منتدى عبد الحميد شومان/ ذراع البنك العربي للمسؤولية الثقافية والاجتماعية، مساء أمس، بعنوان " ضغوطات جائحة كورونا والجلطات الشريانية"، وأدارها استشاري أمراض القلب والقسطرة الدكتور رمزي طبلت عبر منصة (زووم) وموقع المؤسسة على (الفيس بوك)، إن الإجراءات الوقائية التي اتخذتها معظم دول العالم لمنع انتشار الوباء، شكل لدى البعض مصدراً لضغوطات نفسية مثل القلق والخوف والوحدة والغضب واضطراب النوم، إضافة إلى ضغوطات مالية واقتصادية من فقدان الوظيفة أو هبوط في الدخل المالي، مشيرا الى أن عدم تحمل البعض لهذه الضغوطات النفسية والاقتصادية قد يؤدي للإصابة بالجلطة القلبية الحادة لغير المصابين بفيروس كورونا (كوفيد- 19).

وقال إن بعض الدراسات أشارت إلى اصابة عدد من مرضى فيروس كورونا بأمراض القلب والشرايين كالجلطة القلبية وهبوط عضلة القلب والوفاة المفاجئة، أما الاشخاص غير المصابين بالفيروس والذين هم تحت الحجر أو الحظر فقد اقتصرت الدراسات المنشورة على وصف أثر الضغوطات النفسية والاقتصادية على الاداء الوظيفي للفرد واضطراب النوم لديهم، لكن الانتباه إلى أثر تلك الضغوطات على التسبب بالجلطة القلبية لم يُنشَر سابقاً ولم يتعرض لبحثه الا مجموعة من أطباء القلب الاردنيين، حيث قامت المجموعة بدراسة 55 شخصاً من غير المصابين بفيروس كورونا في المرحلة، و300 شخص في المرحلة الثانية، أُدخلوا الى المستشفى بسبب الجلطة القلبية الحادة تحت أثر القلق أو الخوف أو الوحدة أو فقدان الدخل المالي او الوظيفة وغيرها من المحفزات، وقد تبين أن الغالبية من هؤلاء الاشخاص كانوا ممن لديهم عوامل خطر الإصابة بتصلب الشرايين كالتدخين والسكري والضغط والكولسترول، أو ممن أصيبوا سابقا بأمراض القلب والشرايين.

وأوضح أن الدراسة التي تم إعدادها، وحصلت على دعم من صندوق عبد الحميد شومان لدعم البحث العلمي والتي جاءت بعنوان " ضغوطات الجائحة تسبب الجلطة القلبية، تعد الأولى من نوعها في العالم وسيتم تقديمها في أيار القادم في أثنين من أهم مؤتمرات القلب والشرايين في الولايات المتحدة وأوروبا.

وتدعو الدراسة إلى الانتباه المبكر لعلامات القلق والتوتر لدى المتضررين من آثار الجائحة بشكل عام، مثلما تكمن أهميتها بحسب الدكتور حمودة، في أنها ستوجه انتباه أطباء القلب في شتى أنحاء العالم لدراسة هذه الظاهرة التي يمكن تجنب حدوثها في بعض الأفراد ممن لديهم استعداد للإصابات القلبية.

وأكد الدكتور حمودة أهمية التقيد بالإجراءات الوقائية وارتداء الكمامات والتباعد الجسدي قدر الإمكان، داعيا الى المبادرة للحصول على المطعوم ضد الفيروس، معتبرا أن أخذ المطعوم يعد ضرورة وطنية واجبة.

من جهته أشار الدكتور طبلت الى الآثار السلبية التي يحدثها التدخين على صحة الانسان، مشيرا الى أن المدخنين الذين يتعرضون الى إصابة بأمراض القلب ويحتاجون الى تداخلات طبية وجراحية، عادة ما يتم الطلب منهم ترك التدخين، الا أن نسبة كبيرة منهم لا يستجيبون ويعودون الى التدخين بعد فترة بسيطة.