أدى تغير المناخ وفقدان التنوع البيولوجي والتلوث لأزمة كوكبية تتطلب استجابة عاجلة. يصف الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش أزمة المناخ بأنها "معركة من أجل حياتنا"، حيث ما نزال نكافح لتحويل مجتمعاتنا للوصول إلى مسار 1.5 درجة الذي أوصى به اتفاق باريس. في عالم متزايد التعقيد والترابط مع تهديد وجودي حقيقي مثل تغير المناخ، هناك دعوة متزايدة للتعليم لتمكين الأفراد، كعوامل للتغيير، من اكتساب المعرفة والمهارات والقيم والمواقف التي تؤدي إلى التحول الأخضر. لمجتمعاتنا، على النحو المنصوص عليه في الهدف 4.7 من أهداف التنمية المستدامة، وفي الواقع، في خطة عام 2030 بأكملها.
ومع ذلك، تُظهر النتائج الأخيرة التي توصلت إليها اليونسكو أن حوالي نصف البلدان المائة التي تمت مراجعتها لم تذكر تغير المناخ في أطر مناهجها الوطنية. وبينما شعر 95% من المعلمين الذين شملهم الاستطلاع بأهمية تدريس تغير المناخ، شعر أقل من 30% بأنهم مستعدون للتدريس حول تغير المناخ فيما يتعلق بسياقهم المحلي. ويتناقض هذا مع النداء العاجل الذي أطلقه الشباب خلال حدث ما قبل مؤتمر الشباب من أجل المناخ في عام 2021، والذي يدعو الحكومات إلى تغيير أنظمة التعليم لتعليم المستقبل.
وباعتبار وكالة الأمم المتحدة الرائدة في مجال التعليم من أجل التنمية المستدامة (ESD)، تقود اليونسكو الجهود العالمية مع الشركاء وأصحاب المصلحة لتعزيز التعليم التحويلي لمعالجة أزمة الكوكب، من خلال الإطار العالمي الجديد للفترة (2020 – 2030)، بعنوان "التعليم من أجل التنمية المستدامة: نحو تحقيق أهداف التنمية المستدامة "(التعليم من أجل التنمية المستدامة لعام 2030)، والذي يركز على 5 مجالات عمل ذات أولوية تتعلق بالسياسة ومؤسسات التعلم والمعلمين والشباب والمجتمعات لضمان تمكين جميع المتعلمين بالمعرفة والمهارات والقيم اللازمة والمواقف لقيادة التحول المجتمعي الأخضر.
يقع على المؤسسات التربوية والتعليمية بأكملها قيادة التحول لضمان تمكين جميع المتعلمين بالمعرفة والمهارات والقيم والمواقف اللازمة لقيادة التحول المجتمعي الأخضر. وينبغي بذل الجهود لتحريك ثقافة المؤسسة التربوية والتعليمية نحو التعاون والتضامن والممارسات المستدامة وإدماج جميع الأجناس والخلفيات حتى يتمكن الطلاب من تعلم ما يعيشونه ويعيشون ما يتعلمونه.
قضية التغيرات المناخية إحدى التحديات التي تواجه العالم الآن؛ بسبب تأثيراتها في المناحي المختلفة، فبسبب التغيرات المناخية صرنا نواجه ظواهر لم نعتدها من قبل، ولذلك وجدت الدول أن هناك ضرورة ملحة لتوعية المواطنين بهذه الظواهر وكيفية التعامل معها، حتى نحد منها، بالإضافة إلى تعلم كيفية التعامل مع هذه الظواهر الجديدة. ومن هنا تأتي أهمية التعليم باعتباره أداة مهمة لتوعية أفراد المجتمع، وتعريفهم بتداعيات التغير المناخي وآليات التعامل مع الواقع الجديد بشكل صحيح. ومن ناحية أخرى فنشء اليوم هم صانعو القرار في المستقبل، فعلينا أن نضع نصب أعينهم التحديات التي وصل إليها المجتمع.
وبناءً على ذلك، فرضت التغيرات المناخية مفهوماً جديداً في التعليم يُطلق عليه التعليم الأخضر أو بالأدق المدرسة الخضراء، وكلها مصطلحات تشير إلى تأكيد ربط مخرجات العملية التعليمية بشتى المراحل الدراسية المختلفة بمقومات التنمية المستدامة ومواكبة التطور التكنولوجي وتوظيف تقنياته في شتى مجالات العملية التعليمية؛ استناداً لمجموعة معايير ومؤشرات صديقة للبيئة.
نصت المادة 6 من اتفاقية الأمم المتحدة بشأن تغيّر المناخ، والتي يطلق عليها برنامج عمل نيودلهي (2002 - 2012) ، على أن التعليم والتدريب والوعي العام جزء لا يتجزأ من الاستجابة لمواجهة تغير المناخ.
صار التعليم الأخضر اتجاهاً متنامياً لدى العديد من الدول ومنها دولة الإمارات العربية المتحدة، حيث صارت الاستدامة وحماية البيئة من الأولويات الوطنية، وتهدف لتعزيز الممارسات المستدامة وإعداد الطلاب لشغل وظائف في المجالات المتعلقة بالاستدامة.
التعليم الأخضر مفهوم بيئي وتنموي
يُعد مفهوم التعليم الأخضر من المفاهيم الحديثة، وهو يتضمن شقين، الشق الأول يرتبط بالجانب البيئي والشق الثاني يركز على التنمية المستدامة، ولا يمكن فصل الشقين حيث يهدف التعليم الأخضر إلى زيادة الوعي البيئي لدى الطلاب، وتنمية وتحسين مهاراتهم العقلية والاجتماعية؛ لتوفير بيئة صحية ومستدامة، وتعزيز ممارسة أنشطة صديقة للبيئة.
فالتعليم الأخضر، هو عملية تثقيف وتوعية للنشء لخلق جيل قادر على تحديد المشكلات البيئية التي يعاني منها الكوكب، ووضع حلول لها، وضوابط من شأنها ضمان عدم تصاعد مثل هذه المشكلات وتفاقمها. ويتم ذلك من خلال العديد من الأشكال، عن طريق مناهج المدارس الابتدائية والثانوية التي تُعلم الطلاب العلوم البيئية والحفاظ على البيئة، إلى البرامج الجامعية التي تُدرب المهنيين على الممارسات والتقنيات المستدامة.
ومن ثم يشير التعليم الأخضر إلى البرامج والمبادرات والممارسات التعليمية التي تركز على تعزيز الاستدامة البيئية والحفاظ عليها. وهي تشمل مجموعة واسعة من الموضوعات، بما في ذلك الطاقة المتجددة، والحد من النفايات، والحفاظ على المياه، والزراعة المستدامة، والممارسات الصديقة للبيئة في صناعات مثل النقل والبناء.
ويساعد التعليم الأخضر في توضيح معنى الاستدامة وفهمها، ويسعى لتدريب الطلاب على المشاركة في أنشطة وممارسات عملية بهدف تعزيز المهارات الحياتية التي تتسق مع الاستخدام الصحيح للموارد، وتوظيف التكنولوجيا المتطورة في خلق بيئة محفزة لبناء مهارات الإبداع والابتكار والمشاركة الاجتماعية وتنمية الثقافة الفكرية والتواصل الفعال بين جميع عناصر العملية التعليمية وفق معايير صديقة للبيئة.
ومن جانبها عرفت منظمة "اليونسكو"، التعليم الأخضر بأنه "عملية تثقيفية شاملة تتضمن عدة جوانب معرفية ومهارية ووجدانية، وتهدف إلى إعداد مواطن قادر على توقع المشكلات البيئية المستقبلية وتأهيله وتدريبه على سيناريوهات مواجهة تلك المشكلات، مما يساعد في الحد من تأثيرها".
وفي هذا الإطار يمكن القول إن الهدف النهائي للتعليم الأخضر هو بناء مستقبل أكثر استدامة لكوكبنا من خلال تعزيز الإشراف المسؤول على الموارد الطبيعية وتقليل الضرر الذي يلحق بالبيئة. وهذا يتطلب نهجاً شاملاً يتضمن المعرفة العلمية والاعتبارات الأخلاقية والحلول العملية للتحديات البيئية في العالم الحقيقي.
ما هو التعليم الأخضر؟
يعد التعليم الأخضر أحد المفاهيم الحديثة التي تعبر عن نوع من التعليم يخدم المجال البيئي ، وقد اهتمت معظم دول العالم بهذا المفهوم في ظل العناية بالبيئة والسعي نحو تحقيق التنمية المستدامة ، کما يعد أحد النماذج الجديدة لتعليم عالي الجودة ، والذي يهتم بتوفير بيئة طبيعية جاذبة من حيث تصميم المباني المدرسية ، والمساحات الخضراء ، وتعزيز ممارسة أنشطة صديقة للبيئة
فالتعليم الأخضر، يسعى إلى التنمية المستدامة ومواكبة التطور التكنولوجي والاستفادة منه في سائر عناصر العملية التعليمية بكفاءة عالية ونواتج متميزة، وفق معايير صديقة للبيئة، ويطور البرامج البيئية من مبان وطاقة وتشجير وخدمات، كما يركز على العملية التعليمية وتزويدها بالتقنيات والتطبيقات والإستراتيجيات والممارسات المرتبطة بمفهوم التعليم الأخضر.
فوائد التعليم الأخضر
- اعتماد تقنيات لترشيد استهلاك الطاقة الناتج عن استخدام أجهزة الحاسوب والإضاءة والتكييف وغيرها.
- استخدام التقنيات التعليمية بطريقة سليمة بيئيًا واقتصادية في الجهد والوقت.
- التحول الجذري إلى الخدمات الإلكترونية بغية الاستغناء عن استخدام الورق والكتب الدراسية.
- تقليص مراكز التدريب بتفعيل التدريب عن بعد.
كما يسمح نظام التعليم الأخضر بالاستفادة بشكل فعّال من تقنيات التعليم الحديثة، مما له الأثر الأكبر على:
- جودة التعليم وتوسيع مدارك المتعلم والتواصل المباشر والنشط بين المتعلم والمعلم.
- تنمية مهارة الإبداع والاستكشاف لديه والبعد عن روتين التعلم التقليدي.
- إطلاع ولي أمر المتعلم بشكل مستمر ودقيق على مستوى ابنه الدراسي.
- تحويل الفصول التقليدية إلى عالم افتراضي يحاكي الواقع.
- خلق فضاء تفاعلي بإمكانيات مثيرة ومثرية لتفكير المتعلم ومعرفته في آن واحد وفي ظل بيئة صحية وآمنة.
أدوات التعليم الأخضر
كمثال على التطبيقات والتقنيات التي تعتمد نظام التعليم الأخضر، نظام البرمجة الذكية (Smart Computing) لتصميم برامج وتطبيقات ذكية للاستفادة منها في العملية التعليمية، والتعليم بالآيباد وما شابهه من الأجهزة اللوحية كبديل عن المقررات الورقية.
ويسهل بذلك تطبيق نظام Byod في التعليم بالمدارس، والذي يمكن الطلاب من استخدام أجهزتهم الشخصية دون الحاجة لمعامل الحاسب الآلي، وكذلك المعامل الافتراضية للاستفادة منها في مواد الكيمياء والفيزياء والأحياء وغيرها من التخصصات الطبية والصناعية.
كما أن المنصات التعليمة والاجتماعية مثل إدمودو والتي توفر بيئة آمنة للاتصال والتعاون، وتبادل المحتوى التعليمي وتطبيقاته الرقمية، تعتبر أيضا من الأدوات التي تعتمد فلسفة التعليم الأخضر وتشجع عليه.
ويعتمد التعليم الأخضر على أدوات ووسائل حديثة، نابعة من التطور التكنولوجي الكبير الذي حدث في الفترة الأخيرة، هذه الأدوات الإلكترونية مثل الآيباد والأجهزة المحمولة، هي الأساس الذي يقوم عليه التعليم الأخضر.
وجميع الأدوات التي يقوم عليها التعليم الأخضر إلكترونية، فلا يوجد وسيلة واحدة تقليدية مثل الورق والكتب الدراسية، فهده الوسائل التقليدية لم يعد لها وجود في بعض الدول المتقدمة.
فالتعليم الأخضر تعليم ممتع يتطلب التعليم في بيئة طبيعية؛ أي الانفتاح على الطبيعة والتعليم في الهواء الطلق، ويمكن ببساطة تعريف التعليم في الهواء الطلق بأنه تعليم من خلال التجربة، وهذا النوع من التعليم يختلف عن التعليم التقليدي؛ حيث يركز على كل أنواع التعلم خارج غرفة الصف، ويتضمن أنشطة ترفيهية، مثل: المشي لمسافات طويلة، وركوب القوارب، والتسلق، والسباحة، والألعاب الجماعية، وزيارة الحدائق، والمشاركة في رحلات ميدانية في بيئة طبيعية للبحث عن حشرات أو نباتات أو حيوانات أو صخور أو زيارة متاحف أو مسارح أو أسواق، كما يتطلب ذلك مشاركة المتعلمين في مشروعات وذلك بغرض إكسابهم مهارات وخبرات عملية مثل مشروع صنع منظفات صديقة للبيئة، ومشروع زراعة بيئة التعلم، ومشروع تحسين جودة المياه، أو جمع مياه الأمطار، والاستفادة بها، وغير ذلك من المشروعات، وكتابة تقارير عن هذه المشروعات لتنمية مهارات الكتابة الوظيفية، مع التركيز على المشروعات المتكاملة، واستثمار البيئة المدرسية في عمليتي التعليم والتعلم من أفنية وملاعب وساحات خضراء ومعامل وقاعات نشاط ومسارح ومكتبات.
أما التعليم الأخضر والمناهج الدراسية فذلك يتطلب جاذبية المحتوى؛ أي تضمين المناهج بعض النكت والنوادر والطرائف الأدبية.
من أجل تحويل المدرسة إلى بيئة تعليمية جاذبة لا بد من تطبيق التعليم الأخضر ومتطلباته، والتعليم الممتع واستراتيجياته.
الأدوات التعليمية
يستخدم التعليم الأخضر مجموعة متنوعة من الأدوات لإشراك المتعلمين وتعزيز الاستدامة. وتتضمن بعض الأدوات الرئيسية ما يلي:
1. المناهج الدراسية: غالباً ما يتضمن التعليم الأخضر دمج الموضوعات البيئية في المناهج التعليمية الرسمية، من المستويات الابتدائية إلى المرحلة الجامعية. ويمكن أن يشمل ذلك مناهج متعددة التخصصات تدمج الموضوعات البيئية في مجالات أخرى.
2. التعلم التجريبي: الخبرات العملية، مثل الرحلات الميدانية والأنشطة الخارجية ومشاريع التعلم والخدمات الطوعية، وتتيح هذه التجارب للمتعلمين التواصل مع الطبيعة ومراقبة الأنظمة البيئية أثناء العمل وتطوير المهارات العملية المتعلقة بالاستدامة.
3. التكنولوجيا: يمكن أن تكون التكنولوجيا أداة قوية في التعليم الأخضر، مما يسمح للمتعلمين بالوصول إلى المعلومات والبيانات والأدوات اللازمة للتحليل البيئي والعمل. ويمكن أن تساعد الأدوات الرقمية مثل المحاكاة والخرائط التفاعلية ومنصات التعلم عبر الإنترنت المتعلمين في التعامل مع القضايا البيئية المعقدة بطريقة تفاعلية.
4. إشراك المجتمع: غالباً ما يتضمن التعليم الأخضر العمل مع المجتمعات المحلية لتعزيز الممارسات والسلوكيات المستدامة. وقد يشمل ذلك المشاريع المجتمعية، مثل الحدائق المجتمعية، أو مبادرات إعادة التدوير، أو برامج الحفاظ على الطاقة، التي تشجع المتعلمين على التعاون مع أعضاء المجتمع لمواجهة التحديات البيئية المحلية.
5. تعزيز السياسات البيئية: يمكن أن يشمل التعليم الأخضر أيضاً مناصرة السياسات البيئية التي تعزز الاستدامة، مثل تسعير الكربون، أو تفويضات الطاقة المتجددة، أو اللوائح الخاصة بالحد من النفايات. من خلال إشراك المتعلمين في مناصرة السياسات، ويمكن أن يساعد التعليم الأخضر في بناء مواطنين أكثر وعياً بالبيئة يمكنهم قيادة التغيير على المستويات المحلية والوطنية والعالمية.
وعلى الرغم من ذلك، فقد كشفت تقارير صادرة عن منظمة "اليونيسف" أن آثار التغيرات المناخية سوف تتجلى في عرقلة عملية التعليم بصفة عامة، بما يتضمنه ذلك من جهود لتعزيز التعليم الأخضر داخل العملية التعليمية بالمدارس، حيث توجد مجموعة من التحديات أمام التعليم منها:
1- تحول فترات الحر الشديد والعواصف الرملية والسيول دون ذهاب الأطفال إلى المدارس، لأنها تتسبب في قطع الطرق مما يحول دون قدرة الطلاب على الوصول إلى المدارس.
2- ينتج عن التغيرات المناخية انقطاع التيار الكهربائي، الذي يتسبب في تعطيل المدارس، ومن ثم عدم انتظام الطلاب في الحضور الذي يؤثر سلباً في نتائج العملية التعليمية.
3- أثبتت بعض الدراسات أن تغير المناخ على المدى الطويل يؤدي لارتفاع معدلات الفقر، مما يترتب عليه تردي الأحوال المعيشية، ومن ثم يؤثر بالسلب في مشاركة الأطفال في تعليم جيد ومناسب.
4- هناك تأثيرات غير مباشرة بسبب التغيرات المناخية التي تؤدي إلى زيادة الأمراض، مما يؤثر بالسلب في الأطفال بسبب معاناتهم من الأمراض بشكل مستمر، ويحول دون حضورهم إلى المدرسة بشكل منتظم.
مجالات عمل للتعليم الأخضر
1. تخضير المدارس من الطفولة المبكرة حتى تعليم الكبار: العمل على ضمان حصول جميع المدارس على اعتماد المدرسة الخضراء، بما في ذلك تدريب المعلمين والتعليم العالي
2. تخضير المنهج: تبني نهج التعلم مدى الحياة الذي يدمج التعليم المناخي في المناهج المدرسية، والتعليم الفني والمهني، وتنمية المهارات في مكان العمل، والمواد التعليمية، وطرق التدريس، والتقييم
3. تخضير المجتمعات: تعزيز مرونة المجتمع من خلال دمج التعليم المناخي في التعلم مدى الحياة، مع التركيز على تمكين وتعبئة الشباب والمراكز المجتمعية ومدن التعلم لاتخاذ إجراءات بشأن تغير المناخ
4. تخضير تدريب المعلمين وقدرات أنظمة التعليم: تعزيز أنظمة التعليم لتكون ذكية مناخيا من خلال التدابير المناسبة، وضمان تدريب المعلمين وصانعي السياسات في مجال اعتماد المدارس، بما في ذلك تدريب المعلمين والتعليم العالي.
ستعمل شراكة التعليم الأخضر مع شركاء تمويل المناخ الرئيسيين لضمان اتخاذ إجراءات لتمكين المناخ، بما في ذلك التعليم كعنصر رئيسي في المشاريع المتعلقة بالمناخ. إن مساهمة اليونسكو في شراكة تخضير التعليم متجذرة في عملها الطويل الأمد في مجال التعليم من أجل التنمية المستدامة(ESD)، مع التركيز بشكل خاص على دور التعليم في معالجة تغير المناخ، تهدف اليونسكو إلى تزويد الأفراد والمجتمعات بالمهارات والقيم والمواقف اللازمة لتشكيل البيئة الخضراء المنخفضة الانبعاثات.
المبادئ التوجيهية لتخضير المناهج الدراسية
• تزويد الدول الأعضاء بالحد الأدنى من معايير الجودة فيما يتعلق بالمدارس الخضراء لنهج المدرسة بأكملها فيما يتعلق بالتعليم من أجل التنمية المستدامة، والذي يتناسب مع مجموعة متنوعة من السياقات.
• حشد المدارس لتطبيق المعايير وإشراك المتعلمين في أنشطة العمل المناخي لدعم تخضير التعليم على مستوى العالم
• تعزيز قدرات المعلمين لضمان تدريس التعليم المناخي بطريقة متعددة التخصصات وباعتباره عنصرًا أساسيًا في المنهج الدراسي.
• رصد التقدم المحرز على أساس منتظم لدمج معايير اليونسكو لجودة المدارس الخضراء على مستوى العالم بحيث تصبح جميع المدارس "خضراء" بحلول عام 2030.
المقترحات
- ضرورة إطلاق برامج وطنية للتحول نحو التعليم الأخضر وفق خطة زمنية محددة ، والتنسيق بين کافة الوزارات والهيئات المعنية بالتنمية المستدامة .
- دعم الشرکات والمنظمات غير الحکومية لتجربة التعليم الأخضر .
- تقديم رؤية مقترحة لسياسات وبرامج التعليم الأخضر في ضوء بعض النماذج العربية والعالمية وفقا لعدد من المحاور أهمها :
ا- الإصلاح التشريعي والسياسي الذي يمهد للتحول نحو التعليم الأخضر .
ب- نشر ثقافة التعليم الأخضر، وإنشاء منظمة وطنية تدعم التحول نحو التعليم الأخضر.
ج- تنفيذ برامج وطنية لتعميم تجربة التعليم الأخضر في المدارس والجامعات .