من المشكلات النفسية التي انتشرت مؤخراً في جميع أنحاء العالم، هى مشكلة طيف التوحد. اضطراب طيف التوحد هو إعاقة في النموّ تؤثّر في تصرّفات الفرد، وتواصله مع الآخرين، وتفاعله معهم، ممّا يجعله غير مدركٍ لما يجري حوله، وضعف التواصل الاجتماعى، والتفاعل مع الأبوين وعدم التواصل معهم بصريا أو لفظيا، وتضعف استجابته للمشاهد والأصوات من حوله، ولا يستطيع الانسجام مع الآخرين وتكوين العلاقات، ممّا يجعله مختلفاً عن الأصحّاء من حوله من نفس العمر، ويُلاحظ بعض الآباء إصابة أطفالهم بالتوحّد على عمر اثني عشر شهر، ومن الآباء من يُلاحظون إصابة أطفالهم عند إكمالهم العام الثاني، ويُعدّ الذكور أكثر عرضة للإصابة بالتوحّد؛ وقبل هذه الدراسةً كان تشخيص إصابة الطفل بطيف التوحد لا يتم قبل عمر الثلاث سنوات أما الآن نستطيع اكتشاف إصابة الطفل بطيف التوحد من عمر التسعة أشهر الأولى، لذلك كان لابد من دراسة نمو الدماغ ومعرفة كيفية تطورها ووجد إن الدماغ بتركيبه المعقد وقدراته اللامحدودة مرن بشكل كبير يغير باستمرار من كينونته التي تشكلت بقوة بواسطة خبرات الفرد خلال مرحلة الطفولة وطيلة المراحل التالية.
من خلال عمل الباحثة مع أطفال طيف التوحد لاحظت أن الأسرة لا تبدأ في علاج وتأهيل الطفل إلا عند بلوغ الطفل ثلاث سنوات بل إنه السائد بين المختصين والأطباء في مجال التربية الخاصة والطفولة أنه لا يجب التشخيص قبل عمر ثلاث سنوات، فقامت الباحثة باستطلاع رأي أمهات عشرون طفل (20) ممن شخصوا أطفالهم بطيف التوحد في عمر الثلاث سنوات، ويعتبر من مصادر البيانات الأولية فى الدراسة والتي تمثلت في الاستبيان، حيث صممت خصيصاً لجمع البيانات الأولية التي لم تقدمها أي مصادر اخرى فى الدراسة ولانزال في حاجة إليها حتى نقوم بتحليل وتفسير الظاهرة التي يتم دراستها، وتم توزيعها على عينة من أمهات أطفال طيف التوحد، والتي تتراوح أعمارهم من عمر ثلاثة اعوام إلى خمسة أعوام، وقد تم تشخيصهم بطيف التوحد. وتم تطبيق العديد من البرامج عليهم ومازالوا في مرحلة التأهيل للتوضيح من الأمهات ما تم ملاحظته على أطفالهن من عمر 9 شهور إلى عمر 15 شهراً، وقد أسهموا ببعض النقاط التي تنتمي إلى التواصل الاجتماعي مثل عدم تعلق الطفل بأبيه عند مغادرة الأب للبيت، عند إصابته لا يبكي ويستنجد بأمه، لا يحس بالألم، وأخرى لا تنتمي إلى التواصل الاجتماعي مثل رائحة براز الطفل سئية جداً، رفضه لبس حذاء، وعند سؤال الأمهات على بنود الاستمارة كانت الإجابة واحدة وهي أن الطفل لم يكن يتواصل معها ولكن لم تدرك ذلك إلا بعد مقارنته بأخيه أو أخته، لأن ابنى الثاني لم يكن يفعل ذلك وتقصد لزمات طيف التوحد، أو أنه كان أكثر في المهارات الطبيعية لنمو الطفل عن طفلها الذي يعاني من طيف التوحد، ولكنها كانت لا تفهم ذلك.
طيف التوحد هو "اضطراب نمائي اجتماعي يظهر على الطفل في العام الأول ينتج عنه سلوكيات غير مرغوب فيها كانعزال الطفل وعدم شعوره بالآخرين ثم يتحول إلى اضطراب سلوكي يصنعه الطفل لنفسه نتيجة خلل في الحواس الذي نتج عن عدم استغلال فترة نمو الطفل".
متى يكتشف طيف التوحد عند الأطفال؟
من خلال الاستبيان الذي عملته الباحثة مع الأمهات وجدت أنه يتم اكتشاف اضطراب طيف التوحد خلال العام الأول من عمر الطفل، ولكن لا توجد دراسات مستقبلية للتشخيص المبكر واللاحق لاضطرابات طيف التوحد من عمر 9 - 15 شهرا.
علامات ظهور طيف التوحد:
من خلال الاستبيان التي طبقته الباحثة مع أمهات عشرون طفل ممن تم تشخيصهم في عمر ثلاث سنوات بطيف التوحد، تم استنتاج هذه العلامات التي ظهرت على أطفالهم خلال العام الأول من عمرهم من خلال مقابلة شخصية مع الأمهات.
وكانت تشمل أسئلة عن:
1- التواصل البصري مع الأم، يتتبع الأم بنظره إذا كان جائعاً يتبعها بنظره أثناء إعداد الرضعة، يتواصل بصريًا معها أثناء الرضاعة /التواصل البصري مع الآخرين: الأب – الجد – الجدة.
2- الابتسامة: الابتسامة مع الأم /يبتسم لأمه أثناء مداعبته لها يتبادل الابتسامة التفاعلي /يبادل الابتسامة مع الأب والأقارب /يتبادل الابتسامة التفاعلية مع الأغراب ومن يقوم بمداعبته.
3- التقليد: يقلد الأب والأم في اللعب معه مثل فتح العين ولعبة بخ رفع الغطاء من على الوجه ويضحك لحركاتهم.
4- المناغاة: أصوات با ما غا وبالتقليد مع الوالدين /يرفع يده لأعلى عندما يحاول الوالدين حمله رغبه منه في أن يحمله.
5- الانتباه: ينتبه لاسمه/ ينتبه لأطفال يلعبون أمامه يلفتون نظره.
6- البكاء: البكاء من أجل عمل تفاعل اجتماعي مع الأم لكي تحمله ولفت انتباه الأم إليه/ يبكي بدون سبب.
7- اللمس: يحب ملامسة الآخرين/ يحب لبس الحذاء.
8- التحديق: يحدق كثيرًا في الأشياء ويتجنب النظر إلى الوجوه/ يحدق في وجه الأم والمقربين/ يحدق في وجه الآخرين/ إما لا ينظر إليهم.
9- الإحساس بالألم يحس إما لا.
ومن خلال هذا الاستبيان التي قامت به الباحثة على الأطفال الذين تم تشخيصهم بطيف التوحد في العام الثالث من عمرهم كانت النتائج. النتائج سلبية بأن الأطفال كانوا فاقدين لكثير من هذة الخصائص التى تتواجد فى من هم فى هذا السن من الأطفال الطبيعيين.
الأسباب المحتملة لطيف التوحد:
إلى الآن لم يكتشف سبب طيف التوحد، مازال هذا اللغز مجهول وأرجع السبب إلى عوامل وأسباب كثيرة ولكن بدون أدلة قاطعة ولعل ما اتجه إليه العلماء الآن هو أسباب أخرى يبحث الباحثون في عدد من النظريات، بما في ذلك الصلة بين الوراثة، وعلم الوراثة والمشاكل الطبية.
الحالة النفسية للأم / أدوية الصرع التى تتناولها الأم إثناء الحمل / تناول أدوية الفويريك أثناء الحمل / ضعف الناقلات والتشابكات العصبيية / عدم قدرة الجسم على التخلص من المعادن الثقيلة / ؤدي إلى زيادة هرمون التستوستيرون لدى الذكور/ تقص فيتامين دال
ومن خلال الاستبيان الذي قامت الباحثة بتطبيقه على 20 طفلا ممن تم تشخيصهم بالتوحد بعد عمر 3 سنوات على الحالة النفسية للأم أثناء الحمل كانت 70% يشتكون من الحالة السيئة أثناء الحمل والقلق، 30% كانت الحالة النفسية عادية، ولكن الملاحظ في 30% أنه لم تقل أي أم منهن أنها كانت سعيدة بحملها. كن يقلن كانت حالتهن عادية؟ هل لذلك دائمًا طفل طيف التوحد دائمًا حزين يعرف يعبر عن أحاسيسه الحزينة بالبكاء والصراخ ولكنه نادرًا ما يعبر عن سعادته بالضحك والابتسامة.
بالنظر إلى ما سبق تستنتج الباحثة أن التفسير لكل ما سبق من الأسباب المحتملة لطيف التوحد السابقة تتلخص في فرضية أن هناك تفاعلا بين العوامل الوراثية والعوامل البيولوجية الكامنة. وأهمية تلك الفرضية هي أن عوامل الخطر لطيف التوحد تنطوي على مزيج من العوامل الوراثية الحساسية والتعرض البيئي.
فيتامين دال (هرمون):
تشير العديد من البحوث إلى أن عددًا هائلاً من الأطفال المصابين بالتوحد لديهم نقص في فيتامين (د) ويقول الباحثون أن النمو الطبيعى للدماغ يعتمد على كميات مضبوطة من فيتامين (د) مستقبلات فيتامين (د) والأنزيم الضروري لتنشيط فيتامين (د) توجد معًا بكميات كبيرة في أنسجة الدماغ البشري في وقت مبكر من الحمل، وهذا يؤكد على أهمية فيتامين (د) للطفل وأيضًا للأم الحامل، والمصابون بطيف التوحد يعانون من صعوبة في إخراج المعادن الثقيلة مثل الزئبق عندما تكون مستويات فيتامين (د) قليلة. إنه ليس فيتامين بحكم التعريف. الفيتامينات مواد ضرورية لعمل الجسم ولكن لا ينتجها الجسم نفسه، وهذا يعني أنه يجب الحصول عليها من مصادر خارجية. (فيتامين د) لا يقع في هذا الفئة ويجب النظر إليه على أنه هرمون. ولكن هل توجد علاقة بين الأسباب السابقة، وهل هناك خيط يساعد التوحد الجيني على الظهور؟ العامل المشترك هو أن سوء الحالة النفسية يؤدى إلى نقص فيتامين دال، أدوية الصرع تؤدي إلى نقص فيتامين دال، نقص فيتامين دال يعمل على عدم قدرة الجسم على التخلص من المعادن الثقيلة، نقص فيتامين دال يؤدي إلى زيادة في هرمون التستوستيرون لدى الذكور، نقص فيتامين دال يؤثر على التشابكات والناقلات العصبية، ربما يستحق فيتامين دال تفسيرا أكثر من الباحثين عن أسباب التوحد. ومن خلال عينة البحث تم عمل تحليل فيتامين دال للأربع أطفال، وأظهرت النتائج طفلين ظهر لديهم انخفاض في فيتامين دال وطفلة ارتفاع شديد في فيتامين دال وطفل واحد كانت النتيجة طبيعية.
علاقة نوافذ الفرص بطيف التوحد:
إذا فهمنا علم الدماغ الجديد، فأن الأطفال المعرضين لخطر طيف التوحد غالبًا تكون الأمهات لا يعرفن كيفية تشجيع التحفيز والحديث واللعب والنشاط البدني مع أطفالهن، ما قد يؤدي إلى توقف الدماغ خلال السنوات الثلاث الأولى الحاسمة من الحياة، لذلك فمعظم الأطفال المصابين بطيف التوحد في استمارة الاستطلاع التي طبقتها الباحثة نجد أن ترتيب طفل طيف التوحد كان غالبا الطفل الأول للأم، وإن كانت في السنة الأولى تهتم فقط بالنمو الجسدي والحركي ولم تهتم بالتحفيز والنمو العقلي والاجتماعي للطفل، ما يؤكد أن التحفيز المبكر بطريقة أو بأخرى يؤثرعلى التشابك المبكر وتشكيل دائرة الدماغ، إن السنة الأولى من حياة الطفل هي فترة من فترات نمو الدماغ العصبية الهائلة، حيث يتضاعف حجم الدماغ من الولادة إلى سنة واحدة وبالتالي، فإنه ليس من المستغرب أن التدخل خلال هذا الوقت قد أثبت نتائج أفضل للأطفال الذين يعانون من طيف التوحد،و هذا يؤكد على الحاجة الماسة للعلامات التنبؤية المبكرة للكشف المبكر
مبدأ نوافذ الفرص:
"هي الفرصة التي نستغلها في الأمس من أجل الاستفادة منها في الغد".
"هي فرصة نمو المخ إذ لم يتم استخدامها الاستخدام الأمثل في النمو وزيادة التشابكات العصبية بين الخلايا، يحدث خلل في نمو الطفل ومن الممكن أن تؤدي إلى إعاقة لدى الطفل، وهي فترات حساسة فهي فعلاً كما سميت نوافذ الفرص لأن في هذه المرحلة إذا لم يكتسب الطفل المهارات التي يجب أن يتعلمها في وقتها من الممكن تحصيلها في وقت لاحق ولكن ليس بنفس الكفاءة بل يتوقف عليها التأخر في اكتساب مهارات أخرى".
ومن خلال عمل الباحثة مع أطفال طيف التوحد لاحظت الأهمية التالية لنوافذ الفرص:
1- تعتبر الفترة الزمنية التي يمكن فيها اتخاذ بعض الإجراءات التي من شأنها تحقيق النتيجة المرجوة بمجرد انتهاء هذه الفترة، أو "إغلاق النافذة"، لم تعد النتيجة المحددة ممكنة.
2- تساعد في تحسين نتيجة التدخل المبكر.
3- تساعد على التطور السريع في الدماغ.
4- التحفيز الإيجابي من خلال نوافذ الفرص يساعد بشكل كبير على زيادة الناقلات العصبية وتقوية الاشتباك العصبي وزيادة فرص الدماغ للنمو.
علاقة نوافذ الفرص بنمو وتطور الدماغ:
تأثير مبدأ نوافذ الفرص فى مراحل التعلم عند الأطفال الرضع:
التعلم يستمر طوال الحياة، لفهم كيفية انتقال الأطفال بين المراحل، أظهرت الأبحاث أن أدمغة الأطفال والرضع أكثر مرونة فيما يتعلق بتعلم وفهم واستخدام اللغة مقارنة بأدمغة الأطفال الأكبر سنًا. الأطفال مستعدون ومنفتحون لتطوير أشياء معينة خلال مراحل محددة، ومع ذلك، هذا لا يحدث بمفرده، فهم بحاجة إلى محفزات بيئية مناسبة لتطوير هذه القدرات،
علاقة نوافذ الفرص بالتدخل المبكر:
فى كل النظريات يقال إن في سنوات الثلاث الأولى من عمر الطفل يتم حسم أمر التدخل. ولكن بملاحظة الأطفال وبدراسة مراحل تطور الدماغ نجد أننا نهدر فرصة الطفل في نمو المخ، وهي الفترات الحرجة (نوافذ الفرص) وبالتالي يحدث ما تحدث عنه جوردن في نظرية الاضمحلال في تعليم الموسيقى للأطفال. وهناك نوافذ من الفرص عندما يكون دماغ طفلك معرضًا بدرجة كبيرة للتجارب البيئية خلال عمر 0 إلى عمر عشر سنوات، يشكل دماغ طفلك تريليونات من الروابط، سيتم تجاهل الكثير منها طوال حياة طفلك، حيث يلغي المخ الروابط التي نادرًا ما تستخدم أو لا تُستخدم مطلقًا.، يتم التخلص منها أو تذبيبها، تلك التجارب الحسية العقلية والجسدية، بحد ذاتها، هي التي تنشئ الفرص المهمة في الدماغ المتطور لطفلك،(متى ولماذا وكيف) متى نبدأ التدخل المبكر ولماذا في وقت مبكر وكيف ومتى قبل الحمل وأثناء وبعد الولادة، ولماذا التدخل المبكر للاستفادة من مرحلة نوافذ الفرص في كل مرحلة أثناء تكوين الدماغ، لأن في كل مرحلة تبدأ خلايا في النمو وإن لم تستغل يحدث لها الاضمحلال وتبدأ خلايا أخرى في النمو، يشير أدب الدماغ والطفولة المبكرة إلى أن السنوات الثلاث الأولى من الحياة هي الفترة الحرجة لنمو الدماغ أنه وقت تكون فيه قدرة الدماغ على التعلم لا حدود لها تقريبًا.إن السلوكيات التى تظهر على طفل التوحد وترجعها الباحثة إلى أن عدم استخدام حواس الطفل يحدث نوع من قلة الناقلات العصبية (التشابك العصبي بين الخلايا) مما ينتج عنه اضمحلال لوظائف الخلايا المسئولة عن الحواس نتيجة لعدم استخدام (مبدأ نوافذ الفرص) الفترات الحرجة في النمو
توصيات:
1- الاهتمام بمبدأ نوافذ الفرص في الاكتشاف المبكر.
2- اهتمام بطبيب الأطفال وتأهيله بمراحل النمو الاجتماعي، كما يهتم بالنواحي الصحية والحركية، وكيف يساعد الأسرة في الاكتشاف المبكر عند الأطفال في عمر الشهور الأولى من عمر الطفل.
3- إضافة مقاييس طيف التوحد في بطاقة التطعيمات الخاصة بالطفل ويكون لها مواعيد قياس مثل كل التطعيمات.
4- الاهتمام بتدريس مراحل النمو الاجتماعي والإدراكي وكل مراحل النمو عند الطفل لطالبات قسم الحضانة في كليات التربية للطفولة المبكرة وتأهليهم لاكتشاف أي خلل في نمو الأطفال؛ لسهولة الاكتشاف المبكر والتدخل المبكر والاستفادة من نمو المخ في هذه المرحلة الحرجة.
5- الاهتمام في كليات الطب (طب أطفال) بتدريس تطور الطفل الاجتماعى والسلوكى واهتمام طبيب الأطفال بمتابعة الطفل من النواحى العقلية مثل الاهتمام بالنواحي الجسدية.
6- الاهتمام بالثلاثة سنوات الأولى من عمر الطفل وهو ما يبنى عليه مبدأ نوافذ الفرص.
7- التوعية بالاكتشاف المبكر لطيف التوحد وعدم الانتظار إلى أن يتم الطفل ثلاث سنوات.
8- العمل على تجهيز كوادر قادرة على التعامل مع هذه الفئة (أطفال طيف التوحد) في هذا السن المبكر.
9- توعية الأسرة إلى أهمية الاكتشاف المبكر والتوعية بأهمية دور الأسرة في تنفيذ البرنامج والمتابعة المستمرة مع أطفالهم.
10- زيادة الأبحاث عن أهمية مبدأ نوافذ الفرص.
11- توجيه الطب إلى الاهتمام وزيادة الأبحاث حول فيتامين (هرمون) (د) وعلاقته بالناقلات العصبية وتأثيرها في الاصابة بطيف التوحد.