يحتل فيلم "غناء تحت المطر" المرتبة العاشرة في قائمة معهد الأفلام الأميركي لأفضل 100 فيلم أميركي، وكذلك المرتبة العاشرة في قائمة مجلة إنترتينمينت الفنية الأميركية لأفضل الأفلام في تاريخ السينما، وهما أعلى مرتبتين لأي فيلم موسيقي. وكان هذا الفيلم قد جاء في المرتبة السابعة في قائمة أفضل عشرة أفلام في تاريخ السينما في استطلاع أجراه معهد الأفلام الأميركي في العام 1977 بين أعضائه الذين زاد عددهم آنذاك على 35,000 عضو.
ولعل أكثر عبارة تتكرر في معظم المراجع السينمائية عند التحدث عن فيلم "غناء تحت المطر" هو وصفه بأنه "أعظم فيلم استعراضي أنتجته هوليوود حتى الآن". ويصف كتاب "أفضل الأفلام في تاريخ السينما" الفيلم بأنه "صفوة الصفوة" بالنسبة للأفلام الاستعراضية.
ويتضح مما سلف أن فيلم "غناء تحت المطر" الذي أنتج في العام 1952 عمل سينمائي متميز ترسخت مكانته الفنية مع مضي الوقت، شأنه في ذلك شأن العديد من الأعمال الفنية الأصيلة التي تزداد قيمتها الفنية على مر السنين، كالفيلم المتميز "المواطن كين".
تقع أحداث فيلم "غناء تحت المطر" في أواخر فترة العشرينيات من القرن الماضي، وهي مرحلة تحوّل الأفلام السينمائية الصامتة إلى الأفلام الناطقة، وهي عملية تحوّل لم ينجح جميع الممثلين في اجتيازها عندما سمع المشاهدون أصواتهم. وتدور قصة فيلم "غناء تحت المطر" حول اثنين من نجوم السينما الصامتة ينجح أحدهما في عملية الانتقال، ويقوم بدوره نجم الرقص جين كيلي، فيما تفشل شريكته التي تقوم بدورها الممثلة جين هاجان، والتي تقع ضحية لأعمالها الشريرة وغرورها عندما تحاول استغلال صوت شابة بريئة بدلا من صوتها للتستر على ضعفها وعيوبها.
وتعالج قصة الفيلم بأسلوب ساخر حياة هوليوود في فترة العشرينيات دون أن تفقد الحنين إلى تلك الحقبة السينمائية الصاخبة. ويعد هذا الفيلم واحداً من أفضل وأشهر أفلام جلد الذات المتعلقة بحياة هوليوود، وهي الأفلام التي تقيّم فيها هوليوود نفسها بأسلوب لاذع وتبرز مشاكل عاصمة السينما وراء الكواليس.
وتتخلل فيلم "غناء تحت المطر" مجموعة من الاستعراضات الغنائية الراقصة التي ترقى إلى مصاف أفضل ما قدمته هوليوود في فن الأفلام الاستعراضية. ويعود الفضل في ذلك أساساً إلى الاستعراضات الرائعة التي قام بتصميمها الممثل الراقص جين كيلي الذي اشترك في إخراج الفيلم، والتي تضم عدداً من المغنين والراقصين الموهوبين، مثل ديبي رينولدز حين كانت في سن التاسعة عشرة في باكورة أفلامها والراقصين دونالد أوكونر وسيد شاريز وريتا مورينو، علاوة على بطل الفيلم جين كيلي.
ويعد فيلم "غناء تحت المطر" عملاً فنياً متكاملاً من أبرز سماته سيناريو وقصة الفيلم للكاتبين بيتي كامدين وأدولف جرين وأغانيه العذبة وموسيقاه التصويرية واستعراضاته الراقصة.
وقد رشح فيلم "غناء تحت المطر" لاثنتين من جوائز الأوسكار، هما جائزة أفضل دور مساعد تقوم به ممثلة للممثلة جين هاجان وجائزة أفضل موسيقى تصويرية للموسيقار ليني هيتون. والشيء المثير للدهشة الآن هو أن هذا الفيلم لم يرشح لجائزة الأوسكار عن أفضل فيلم في العام 1952، وهو العام الذي فاز فيه بالجائزة فيلم"أعظم استعراض في العالم" للمخرج سيسيل بي. ديميل، والذي لا يقارن حالياً بأي شكل من الأشكال بالمكانة الفنية التي يتبوأها فيلم "غناء تحت المطر". ويعد عدم ترشيح فيلم "غناء تحت المطر" لجائزة الأوسكار لأفضل فيلم، بل وعدم الفوز بها، من أكبر الهفوات في تاريخ جوائز الأوسكار. ورشح الفيلم لاثنتين من جوائز الكرات الذهبية لأفضل فيلم موسيقي أو كوميدي ولأفضل ممثل في فيلم موسيقي أو كوميدي، وفاز الممثل – الراقص دونالد أوكونر بتلك الجائزة. كما فاز الفيلم بجائزة أفضل سيناريو من رابطة كّتاب السينما الأميركيين.
وقد أجريت مقابلة صحفية مع الفنان جين كيلي بطل الفيلم ومصمم رقصاته ومخرجه المشارك قبل وفاته وسئل عن أعظم أفلامه، فقال إن فيلمه "أميركي في باريس" الذي قام ببطولته وصمم رقصاته قبل فيلم "غناء تحت المطر" بعام واحد سيظل دائماً معلماً متميزاً بين الأفلام الاستعراضية، ولكنه سيفقد شيئاً من قيمته الفنية مع مرور الزمن، إلاّ أن فيلم "غناء تحت المطر" سيحافظ على مكانته الفنية الرفيعة دائماً لأن عامل الزمن لن يؤثر فيه، علماً بأن فيلم "أميركي في باريس" فاز بست من جوائز الأوسكار بما فيها جائزة أفضل فيلم للعام 1951، ولم يفز فيلم "غناء تحت المطر" بجائزة أوسكار واحدة.
وقد احتل الفيلم المركز العاشر في الإيرادات الإجمالية بين أفلام العام 1952، وحصد الفيلم 16 مليون دولار على شباك التذاكر في دور السينما الأميركية، علماً بأن تكاليف إنتاجه بلغت 2,54 مليون دولار.
بعد أن نجح دوم (فين ديزل) وصديقه براين (بول ووكر) في اﻹطاحة بإمبراطورية كينج بين واستطاعا أن يستحوذا على ثروة طائلة تقدر ب 100 مليون دولار، اكتشفا مؤخرا أن الأموال لا تغني عن تواجدهما وإقامتهما داخل وظنهما، ومع قرار العودة يفأجا دوم بمحاولة هوبز (دواين جونسون) الذي تسبب دوم في مقتل حبيبته سابقا؛ يدعوه إلى سباق الشوارع ويطلب من دوم جلب فريقه إلى لندن لمنافسة مدفوعة الأجر يحصلون من خلالها وفي حالة الفوز إلى العود إلى وطنهما وأسرهم مرة أخرى.